ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 23/10/2012 Issue 14635 14635 الثلاثاء 07 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

إحدى شركات (العطور السعودية) كتبت على عبوات منتجاتها مؤخراً (تنبيها) مفاده: لاننصح باستخدام منتجاتنا للذين يتأخرون عن الدوام.. مديرك سيعلم وقت وصولك!!

يا عيني على الثقة في الرائحة، طبعاً أنا أحد ضحايا هذه (الدعاية الرنانة)، لأن (المدام) بعثرت الميزانية واستهلكت جزءا من المعاش في (ماء ورد) عندما لمت لها 3 عبوات بـ(375 ريالا) على أساس أنها عطور (أصلية) وماركة (حتكسر) الدنيا، وستكشف (ألاعيبي) لو تعطرت خارج المنزل (ولعبت بذيلي)، لأن الرائحة ببساطة ستبقى وسينكشف أمري مثلما كان (تحذير) المدير تماماً!!

وكان الله في عوني على حركات المدام والمدير (البوليسية) لأنهما سيفقداني (عقلي) بسبب تصرفاتهما!!

ولن أتعجب يوماً لو تحولت إلى ناشط للتوعية بخطر (الأمراض النفسية) كما فعلت الماليزية (جوليا عبدالله) التي أقامت مؤخراً معرضا بالصور (للتوعية النفسية) عقب تجربتها المريرة مع النظافة والاعتناء بنفسها منذ سنوات، الأمر الذي لم يعجب مديرها؟!

فقط لأنها كانت تقضي (5 ساعات) للاستحمام يومياً!! وتغسل يديها حوالي (300 مرة)!! وتستهلك (عبوتي شامبو), وأكثر من (22 قطعة صابون) لغسل شعرها (25 مرة) بشكل يومي!!

هذه النظافة المفرطة والاهتمام بالشكل أدت لفصل (جوليا) من عملها كموظفة في (مختبر تحاليل) بسبب تأخر خروجها المستمر من المنزل إلى العمل وغضب المدير!

المرأة دخلت في حالة نفسية سيئة (لثلاث سنوات) حاولت معها التخلص من النظافة بمعاونة (جمعية سنغافورة للصحة النفسية) ولم تفلح، وحقيقة لا أعرف لماذا يتضايق (المدير) من نظافة الموظف والاهتمام بنفسه وتعطره؟!

وهذه على ما يبدو مشكلة أزلية يعاني منها بعض المديرين -سامحهم الله- فتجده يصاب (بالغيرة) عند رؤية الموظف متجددا وعصريا (كول) تفوح منه (رائحة العطر) لأنه يفطر (بان كيك) ولا يعرف (الفول)!! بعكس المدير المتشبث بذات (الأسلوب التقليدي) منذ عشرات السنين!

بعض الأصدقاء يفكرون في تقديم (هدية) للمدير بمناسبة ذكرى (ميلاده) وتخيلت أن تكون من بقايا (غراش) ماء الورد سالفة الذكر، ويمكن لفها بورق دراسة سعودية قديمة (توسع الصدر) مفادها أن (41%) من مديرين الموارد البشرية في (القطاع الخاص) غير مؤهلين ويجهلون الإدارة الحديثة، وهم سبب (البطالة) لأن بيئة العمل بطريقتهم تبدو (طاردة ومنفرة)!!

المشكلة أن المدير قد يتذكر (الرائحة)، حتى لو كان التوقيع باسم (محبك): فاعل خير!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
فاعل خير
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة