ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 23/10/2012 Issue 14635 14635 الثلاثاء 07 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

ردًّا على مقالة (سافر يا حبيبي وارجع)
«مدن حضارية» على الطرق بديلة لمحطات الوقود

رجوع

 

اطلعت على مقال الدكتور محمد بن عبدالله العوين (سافر يا حبيبي وارجع: محطات طرق تجبرك على ألا تقف إلا في مبتغاك البعيد..!)، المنشور في العدد رقم (14625) من هذه الصحيفة الغراء، في يوم السبت الموافق 27-11-1433هـ، الذي تحدث فيه عن المحطات على الطرق البرية بين مناطق ومدن المملكة في مختلف الاتجاهات، وما تعانيه من سوء خدمات وقصور في الأداء.

إنني أشاطر الدكتور العوين تلك الحالة التي يعانيها جميع مرتادي الطرق.

وتعقيباً على ذلك أضع هذه الخاطرة المتمثلة في تقديم مدخل إلى فكرة إنشاء مدن حضارية على الطرق البرية، التي تربط بين مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها.

لا يخفى على أحد ما يحتاج إليه المسافر، خاصة على الطرقات الطويلة، من أماكن يتوقف فيها للراحة والصلاة والتزود بالمؤن والغذاء وبعض الاحتياجات، وإجراء بعض الصيانة الخفيفة لسيارته.

ولأن معظم المسافرين والسياح يستخدمون المواصلات البرية في معظم تنقلاتهم فأجدها مناسبة أن أتقدم بفكرة هذا المشروع مساهمة في دعم السياحة الداخلية، وإبراز معالم النهضة التي تعيشها مملكتنا، ويتمثل هذا المشروع في (إنشاء مدن حضارية على الطرق الواقعة بين المناطق والمدن)؛ لتكون مَعْلماً بارزاً من المعالم السياحية في بلادنا.

وتتلخص الفكرة في إنشاء وتشييد (مجمع أمني وخدمي وتجاري أو مدينة حضارية) على الطرق السريعة والزراعية التي تربط بين المناطق والمدن في مختلف أرجاء المملكة.

وتكون تلك (المجمعات أو المدن الحضارية) عبارة عن مراكز أمنية وإسعافية وتجارية وخدمية لهذه الطرق، وفي الوقت نفسه تمثل مَعْلماً حضارياً لهذه الطرق وللمناطق والمدن التي تقع في حدودها، يمزج في تصميمه المعماري بين الماضي والحاضر، مستشرفاً لمستقبل زاهر.

والهدف من تشييد تلك (المجمعات أو المدن الحضارية) هو إبراز اهتمامات المملكة بالطرق، ممثلة بوزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار، وغيرها من الجهات ذات العلاقة بغية ترسيخها في عقول المسافرين والسياح وعابري طرق المملكة من خلال واقع مشاهَد وملموس، وبصورة فنية وحضارية، ولتكون مَعْلماً سياحياً خاصاً وفريداً لمناطق المملكة، يتذكره كل عابر لهذه الطرق من الضيوف والسياح والزوار للمملكة من الحجاج والمعتمرين والمصطافين والعاملين في المملكة.

أما عن شكل المدن المقترحة فإنه من المناسب أن تكون مستوحاة في تصميمها المعماري من تلك التصاميم؛ حيث يكون تصميم تلك المدن (المدن الحضارية) وفق الطراز المعماري القديم الممزوج بالطراز الحديث؛ لتشكل بذلك لوحة فنية معمارية متميزة ومعبِّرة في آن واحد.

لعل من أهم مكوناته ما يأتي:

1- الشكل العام للمشروع:

أ- مجمع تجاري وخدمي وأمني وإسعافي في موقع واحد.

ب- يكون في موقعين على جانبي الطريق يربط بينهما جزيرة معلقة (جسر)، تحتوي على المطاعم والسوق التجاري والمعارض وغيرها، ويكون: هناك محطتان للتزود بالوقود على جانبي الطريق، وتوزَّع المكاتب الإدارية للقطاعات العاملة والمستفيدة من الموقع ومراكز الصيانة وغيرها بين الجانبين، وتكون الجزيرة همزة وصل بينهما، وكذلك يستفاد منها كمنطقة دوران.

2- الشكل التفصيلي لمكونات المشروع: يتكون المشروع في مجموعه مما يأتي:

أ- محطة (للتزود بالوقود، ولتغيير الزيت والبنشر وخلافه).

ب- مكاتب إدارية: وتخصص للقطاعات العاملة والمستفيدة من الموقع، كـ:

1- أمن الطرق.

2- الجوازات.

3- الدفاع المدني.

4- الهلال الأحمر.

5- الإرشاد السياحي.

6- الإعلام.

7- فِرق الصيانة.

8- الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

(وغيرها من الجهات المستفيدة من الموقع).

ج- مسجد (ومصلَّى للنساء) بكامل خدماته.

د- مقار خدمية: وهي كثيرة، منها على سبيل المثال:

1- استراحة (غرف للتأجير بالساعة).

2- دورات مياه.

3- مطعم/ مطاعم عالمية.

4- أسواق (سوبر ماركت).

5- كافتيريا للقهوة وللوجبات السريعة.

6- معارض للملابس والعطورات.

7- ورشة للصيانة «الخفيفة» وغيرها من المقار الخدمية المطلوبة عادة.

هـ- مركز لسيارات ووحدات الدفاع المدني.

و- مركز لسيارات ووحدات الهلال الأحمر.

ز- مواقف للسيارات الرسمية وسيارات الموظفين العاملين في تلك المدن.

3- مواقف: يخصص مواقف عامة، تستوعب الشاحنات والحافلات والسيارات الصغيرة.

التنفيذ:

تتبنى الجهة ذات العلاقة (كوزارة النقل، أو وزارة الشؤون البلدية والقروية) فكرة إنشاء هذه المدن الحضارية على الطرق التي تربط مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وقراها ببعضها، ويُعنى بدراستها وتصميمها فريق عمل، من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الجهات المعنية بالعمل بتلك المدن، كـ: وزارة النقل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الداخلية (ممثلة في أمن الطرق، الجوازات، الدفاع المدني)، هيئة الهلال الأحمر السعودي، الهيئة العامة للسياحة والآثار، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، شركة أرامكو السعودية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة للخروج بمتطلبات تلك الجهات؛ ليتم تصميم تلك المدن وفق الاحتياج، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات التوسع المستقبلية، وكذلك العوامل المناخية والمواقع الجغرافية لمواقع تلك المدن الحضارية.

نتائج مرجوة من المشروع:

في نظري سوف يتحقق - بإذن الله تعالى - من هذا المشروع عدد من النتائج، منها على سبيل المثال:

1. تكون هذه المدن مَعْلماً يبرز من خلاله النهضة التي تعيشها بلادنا الغالية.

2. تهيئة تلك المدن بنقاط أمنية، وبكل متطلباتها وتجهيزاتها الأمنية اللازمة.

3. تهيئة تلك المدن بمراكز للعناية بالسلامة (الدفاع المدني والهلال الأحمر) وإبراز عناية المملكة بهذا الجانب.

4. دعم السياحة الداخلية بالمملكة بمشروع معماري حضاري متميز، وإيجاد مقر للإرشاد السياحي في متناول كل مستخدمي الطرق.

5. دعم الجانب الثقافي والإعلامي والدعائي من خلال تهيئة مقر يُعنى بهذا الجانب في تلك المدن؛ ليتواصل مع الجمهور معها في الجوانب الثقافية والإعلامية والإرشادية وغيرها من الجوانب.

6. نشر الوعي والدعوة للإسلام بين أبناء الجاليات المرتادة لتلك المدن.

7. يمكن أن يطلق على كل مدينة اسم أحد أعلام بلادنا البارزين.

8. سوف تعكس تلك المدن الحضارية صورة إيجابية لدى مرتاديها من السعوديين وغير السعوديين؛ ما يجعل لها صدى في كل مكان.

سليمان بن صالح المطرودي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة