ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 23/10/2012 Issue 14635 14635 الثلاثاء 07 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رسوم حج 1440هـ بعشرين ألفًا..
حملات الحج و»المتاجرة» بأموال البشر..!

رجوع

 

تـابعت في الجـزيـرة خبر وقوف سمو أمير مكة المكرمة خالد الفيصل على استعدادات الجهات العاملة في الحج، وذلك في العدد 14626. وأقول: مما لاشك أن إمارة منطقة مكة وعلى رأسها الأمير خالد الفيصل لها جهود كبيرة وعظيمة تستحق الشكر الجزيل والثناء العظيم على ما تقوم به من جهود كبيرة في سبيل إنجاح الحج وراحة الحجيج، ولكن هناك أمور ينبغي التوقف عندها كحملات الحج مثلاً، فأسعار حملات الحج تزيد كل عام عن الذي قبله، وأتساءل دائماً هل سيكون حج عام 1440هـ يفوق العشرين ألف لكل حاج؟!

ولا أدري هل هناك سبب مقنع في رفع سعر الحملات عام بعد عام، وهل رسوم المشاعر المفروضة على الحملات تزيد باستمرار أم أنها ثابتة الرسوم وما نراه مجرد جشع وطمع من قبل البعض!.

ولو ألقينا نظرة على الدول السياحية في العالم لشد انتباهنا على الفور أنه في كل عام تكون الأسعار أخفض من العالم الذي قبله، فمثلاً ماليزيا وكما يعلم معظمنا أن أسعار السفر والإقامة فيها قبل قرابة الخمس سنوات بحدود العشرة الآلاف للشخص الواحد والآن بـ4500 للشخص الواحد، والدول الأوربية باستثناء انجلترا وفرنسا كانت بقرابة الـ15 ألف ريال، والآن مابين الستة والتسعة آلاف (تخيل في أوربا، أغلى أماكن الإقامة في العالم وفي فترة الصيف)، والأسعار السابقة شاملة تذاكر السفر بالطائرة التي تصل لوحدها أربعة آلاف ريال (وليس باص ينقلك في باقي أيام السنة لمكة بمائة ريال!!) والإقامة في فنادق الخمسة والأربعة نجوم، والتنقل ووجبة الإفطار، وبرنامج سياحي كامل، وهذا الكلام لا ينطبق على «القروبات» بل على السفر للشخص، و»القروبات» أرخص بكثير، والحال لدى الحملات هو حال «القروبات» بكل تأكيد.

مما سبق يتضح أن الأسعار خارجياً تنخفض لقرابة النصف ولدى بعض حملات الحج أو معظمها تزيد للضعف!!، فيا ترى ما هو السبب؟ هل هو الجشع والطمع، أم الأمان من العقوبة؟ أم الاثنتين معاً.

والمسألة الثانية هي من يقوم بنقل الحجاج ونشرهم بالأماكن المقدسة (والوعد اليوم الفلاني) مما يسبب الافتراش العشوائي وعرقلة عملية سير الحج بسلاسة، ولا يقع اللوم على من سجل في هذه الحملات التي لا تحمل التراخيص، أو أنها تحمل تراخيص وهمية أو مزورة لأنهم لا يستطيعون دفع الرسوم الباهظة للحملات المعتمدة ويبحثون عن الحملات الزهيدة الثمن، ولكن اللوم على أصحاب الشأن وذلك بعدم التشهير عبر الصحف والغرامة الكبيرة لمن يكشف أنه خالف التعليمات لأي سبب وعدم الأخذ بقاعدة (آخر مرة!)، لأنها سوف تتكرر المخالفة مع غيره كل موسم.

ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الحج على محاولتها لتحفيز الحملات على التخفيض من خلال موقع الوزارة، لكي يأخذ كل شخص الفئة التي تناسب ما لديه من مال ولكن الأسعار بعد التخفيض لا زالت فوق مستوى الكثير من الأسر الميسورة الحال التي تريد أداء فريضة الحج.

نسأل الله أن يكتب النجاح التام لحج هذا العام كما كتبه بمنه وفضله في الأعوام السابقة في ظل الرعاية التامة من قبل حكومة نذرت نفسها لخدمة الحرمين ورعاية الحجاج والمعتمرين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، وأدام على دولتنا أمنها وأمانها واستقرارها ورغد عيشها إنه سميع مجيب.

خالد سليمان العطاالله - الزلفي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة