ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 25/10/2012 Issue 14637 14637 الخميس 09 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

في هذا اليوم المشهود خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبته الجامعة المانعة التي تطرق فيها لأهم الإشكاليات المجتمعية في ذلك الوقت.. السياسية منها والاقتصادية (الربا، الإرث) والاجتماعية (المرأة) والحقوقية (المساواة والعدل وحرمة الدم والمال والعرض والنفس والعقل في النص بكل وضوح على وضع مآثر الجاهلية) وقل مثل ذلك عن الفكرية والتربوية.. واليوم وقد استدار الزمن واختلفت الأوضاع وتغيرت الأحوال كان لزاماً - في نظر المنظرين والراصدين والمحللين - أن تتبدل مفردات ومفاصل هذه الخطبة العالمية الهامة، ومن باب القراءة الاستكشافية التحليلية كتبت رسالة مختصرة في وقت متأخر من ليلية البارحة، بعثتها لأول مائة اسم في قائمة الأسماء المحفوظة بذاكرة جوالي الشخصي، طلبت منهم فيها تحديد خمس قضايا يعتقد الأخ المرسل أنها الأهم في عالمنا اليوم، ويرى من وجهة نظره الشخصية وجوب التطرق لها والحديث عنها من قبل خطيب عرفة سواء أكانت في باب الفكر أو السياسة أو الاقتصاد أو التربية أو الاجتماع أو غير ذلك، وقد جاءت الردود ثرية ومتنوعة، وغالبيتها أكدت على أهمية هذا الأمر ووجوب مطارحته فخطبة يوم عرفة يسمعها العالم بأسره سواء باللغة التي قيلت فيها “ اللغة العربية” أو من خلال الترجمة، وتخضع مضامينها للقراءات التحليلية المتعمقة من قبل دوائر ومراكز مختصة ومتخصصة، ولذا في نظر هؤلاء لو توافر على صياغة أفكارها وتحديد محاورها فريق علمي متنوع التخصصات ومتكامل الاهتمامات وأخذت صبغتها الإسلامية والعالمية وبرؤية استشرافية واعدة وعميقة بعيداً عن الذاتية ودون إغراق في المحلية لكن ذلك أكثر أثراً وأعظم نفعا ولوجدت ترحاباً عالمياً وصداً دولياً بشكل كبير، وضرب أحد المشاركين في الإجابة على هذا السؤال المثال بخطاب أعظم دول العالم فهو مع ما يملك من مهارات ويتمتع به من قدرات فكرية ومعرفية ولغوية إلا أن لديه فريق استشاري متكامل يشارك في صياغة ما يقول، وخطبة عرفة أهم خطاب عالمي في العام بلا منازع ويستحق هذا الخطاب - في نظر هذه العينة العشوائية - بذل أقصى الجهد من أجل أن يكون موجهاً ودليلاً للبشرية في علاقتها مع بعضها البعض وفي سيرها إلى الله.. من جهة ثانية أشار البعض إلى أهمية الشمول والتكامل في الخطبة مع ذكر الحلول المناسبة للواقع الإسلامي المعاش والبعد عن الإنشائية والارتجالية، مشيراً إلى أن أهم القضايا التي لها الأولية في نظره هيبإيجاز:

* عقدياً وفكرياً: الماحة سريعة لركائز ومفاصل المنهج السلفي الوسطي الصحيح ووجوب الرجوع للكتاب والسنة في مطارحة القضايا الإسلامية المعاشة.

* سياسياً: التربية السياسية هي ما نحتاجه اليوم، ففي السنوات الأخيرة كثر كلام الناس عن السياسة وفيها، وأغلب ما يدور في مجالسنا أحاديث سلبية وأكثرها بلا علم،، وهذا في نظري قد يولد جيلاً سلبياً وحاقداً بشكل مباشر أو غير مباشر.

* نصرة المظلوم كيف تكون؟.

* واجب الحاكم والمحكوم؟

* الأخوة الإسلامية “حقيقتها ومقتضياتها”؟

* هدي السلف عند الاختلاف، والحوار بين بعضنا البعض، ومنهج ديننا في تقبل الآخر؟

* اقتصادياً: الكسب الحلال وخطورة الغلول؟.

* علمياً: الانفجار التقني المتمثل في التواصل الإلكتروني السريع بين أطياف المجتمع الإنساني وتناقل الأخبار والمعارف عبر المواقع والقنوات المعدة لذلك “المحاذير والواجب الشرعي حيال ذلك”؟

* احتقان الشعوب السياسي والاقتصادي “كيف تدار هذه الأزمة المجتمعية برؤية إسلامية واعية”، خاصة أن السياسة والاقتصاد هما القلب والعقل في جسد الحضارات عبر التاريخ؟.

* فكرياً: عقولنا اليوم من الذي يتحكم فيها، وإلى أين تساق، ليس العامة فحسب بل حتى المفكرين والمثقفين والدعاة؟

* حقوقياً: التأكيد على وجوب مراجعة الحكام للقوانين والأنظمة على ضوء الكتاب والسنة،، وتوزيع الثروات العادل بين أفراد الشعب، ودعم الدول الفقيرة من قبل أصحاب الثراء؟.

* تنمية الشعور بأهمية العمل المنتج من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن المسلم أينما كان.

* الطبقية والقبلية والمناطقية والجنسية ماذا استفدنا منها؟

* البعد العقدي في الصراع العربي العربي وكذا الإسلامي، والربيع العربي أين سينتهي بنا نحن أمة الإسلام؟.

* وتربوياً:كيف لنا نحن الآباء أن ننشر الطمأنينة وحسن الظن بالله والعلم والعمل من أجل غد أفضل في نفوس صغارنا ووسائل الإعلام التي يسمرون أعينهم أمامها صباح مساء تثير الرعب وتبعث الخوف لدى الكبير والصغير على حد سواء؟

* رسم الطريق الصحيح أمام المسلمين للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

* بحث سبل توحيد المسلمين دينيا من خلال التركيز على نقاط الاتفاق والإعراض عن مواطن الاختلاف.

* التوسع في الصناعة الإسلامية، والدعوة للسوق الإسلامية المشتركة وتسهيل التبادل التجاري بين الدول.

* الجيش الإسلامي حلم، كيف يمكن لنا تحقيقيه بعيداً عن الضجيج.

* التركيز على أهمية العلم ومنزلة العلماء والسعي لتعزيز روح الإنجاز في المناهج.

شكراً للجميع، وحج مبرور، وكل عام وأنتم ومن تحبون بخير وصحة وسعادة وسلامة وسعة رزق وعطاء وإلى لقاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
خطبة عرفة «رؤية استشرافية»
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة