ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 26/10/2012 Issue 14638 14638 الجمعة 10 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

 

د. الربيعة لـ(الجزيرة):
الحالة العامة لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة ولله الحمد حتى الآن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منى - أحمد القرني:

طمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجميع عن حالة الحجاج الصحية، مشيراً إلى أن جميع التقارير تؤكد سلامتهم,كما لم تسجل أي حالات وبائية حتى الآن ولله الحمد والمنّة.

وقال د.الربيعة في حوار أجرته معه «الجزيرة»: إن المرافق الصحية في منى تعمل بكامل طاقتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 4مستشفيات و46 مركزاً صحياً، إضافة إلى 17 مركزاً للطوارئ منتشرة في جسر الجمرات و5 مراكز صحية في الحرم المكي الشريف، كما تم نشر حوالي 175 سيارة اسعاف منها 80 سيارة كبيرة لنقل المرضى، و95 سيارة صغيرة على كافة طرق حجاج بيت الله الحرام بمنى وعرفات ومزدلفة للتعامل مع الحالات المرضية والاسعافية ميدانياً وهذه السيارات مزودة بأجهزة حديثة ومتطورة بحيث تعمل كغرف عناية مركزة متحركة من أجل الحفاظ على حياة المرضى والمصابين حتى وصولهم إلى المستشفيات، وبهذه المناسبة أهيب بجميع الإخوة المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام بإتباع السلوكيات الصحية السليمة والإلتزام بالإرشادات والنصائح الطبية التي أصدرتها الوزارة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم وتجنب الإصابة بالأمراض، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ الجميع وأن يديم عليهم نعمة الصحة والعافية..

وعن تخوف الكثيرين من انتشار بعض الأمراض الوبائية مثل فيروس الكرونا، قبل وأثناء موسم الحج إلا أن الوزارة نجحت ـ ولله الحمد ـ في السيطرة على الوضع.. ما هي أهم الإجراءات الوقائية التي اتبعتها والاستعدادات الميدانية التي قامت بها الوزارة للوصول إلى هذا المستوى، قال د. الربيعة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن وزوار مسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والاهتمام بوقايتهم من كافة الأمراض وفي سبيل اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ضد الأمراض الوبائية والمعدية قامت وزارة الصحة بتطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية والوقائية قبل وأثناء موسم الحج لحماية الحجاج ـ بإذن الله ـ من التعرض للأمراض والأوبئة انطلاقاً من رؤى وتوصيات علمية وطنية قام بإعدادها استشاريون متخصصون وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بحركة دخول الحجاج عبر منافذ دخولهم المختلفة مما مكنها من وضع نظم جيدة في مجال الترصد الوبائي وإتباع إجراءات اختبارية ممتازة ولا زالت الوزارة تراقب وتتابع كل التفشيات الوبائية للأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً ومحلياً، أما بخصوص فيروس الكورونا فإنني اطمئن جميع المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين بأنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، وكما أسلفت فإن الوزارة تراقب الوضع عن كثب واتخذت كافة التدابير الوقائية اللازمة للمعتمرين والحجاج في كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ووضعت كافة الاحتياطات العملية والعلمية للتعامل مع أي حالة وبائية قد تكتشف لا سمح الله.

وبسؤال معاليه أن جميع المسؤولين في الأجهزة والمنظمات الصحية الدولية ينتظرون إعلان وزير الصحة سلامة الحج في كل عام.. ما هي الإجراءات التي تتخذها الوزارة للإعلان عن سلامة الحج، وما هي المؤشرات التي على ضوئها يتم الإعلان عن خلو الحج من الأمراض المعدية والوبائية، أوضح أن استراتيجية الوزارة لضمان خلو الحج من الأمراض الوبائية والمعدية ترتكز على العديد من المحاور أهمها تطبيق شعار الوقاية خير من العلاج ومنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية والتي تخضع للوائح الصحية الدولية ذات الأهمية للمملكة العربية السعودية والاكتشاف المبكر لحالات الإصابة بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها بالإضافة إلى حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج علاوة على تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين، وقد اتخذت وزارة الصحة الكثير من الجهود الاحترازية والوقائية لاحتوائها تبدأ بالمراقبة الوبائية المستمرة للأمراض على جميع الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية ومعرفة احتمالات الأمراض التي يمكن أن تحدث منها الأوبئة وبناءً عليه يتم تحديد أي أمراض أخرى تستجد وتحديث الاشتراطات الصحية وموجهات العمل وتعميمها على جميع الجهات ذات العلاقة للقيام بتنفيذها وكذلك تنفيذ حملة التطعيم لمرضى الحمى المخية الشوكية في وقت مبكر لكي تتواكب مع الاستعدادات الأخرى والتي تشمل كافة المواطنين والمقيمين في مناطق الحج بالإضافة إلى الحجاج من الداخل والعاملين في برنامج الحج إضافة إلى الفئات الأخرى التي تحددها موجهات الحملة بالإضافة إلى متابعة الموقف العالمي والداخلي للأمراض قبل وأثناء موسم الحج، مع التركيز على الاكتشاف المبكر والاستقصاء الوبائي للحالات واتخاذ الإجراءات الوقائية حيث يبدأ تنفيذ أعمال المراقبة في المنافذ للتأكد من توفر الاشتراطات الصحية في القادمين إضافة إلى الأعمال الوقائية اللازمة (تطعيم وصرف العلاج الوقائي والتوعية الصحية) ورصد ومتابعة الموقف الوبائي للأمراض المعدية بين الحجاج ومعرفة أسباب أي متغيّرات تطرأ وإجراء التقويم اللازم للخطة الوقائية حسب المستجدات.

وعن منافذ دخول الحجاج تعتبر المحطة المهمة للتأكد من التزام ضيوف الرحمن بتطبيق الاشتراطات الصحية.. كيف كانت الجهود وما هي آلية متابعة الوضع الصحي للحجاج، بيَّن وزير الصحة أن الوزارة قد وضعت خطة شاملة لمنع حدوث أوبئة ومكافحة الأمراض المعدية خلال موسم الحج والخروج بحج خالٍ من الأمراض الوبائية بإذن الله ويتم تنفيذ خطة البرنامج الوقائي على مراحل وتبدأ أولى هذه المراحل بالمراقبة الوبائية المستمرة للأمراض على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية ومعرفة احتمالات حدوث الأمراض التي يمكن أن تنتج عنها الأوبئة كذلك تحديث الاشتراطات الصحية وموجهات العمل وتعميمها على جميع الجهات ذات العلاقة للقيام بتنفيذها، متابعة دول العالم لموقف الأمراض الوبائية المسجلة هناك قبل وأثناء وبعد موسم الحج، توزيع العلاج الوقائي في المنافذ للقادمين من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض وجميع حجاج الداخل والمشاركين في برنامج الحج عند انتهاء الموسم قبل عودتهم، وكذلك رصد ومتابعة الموقف الوبائي للأمراض المعدية بين الحجاج ومعرفة أسباب أي متغيَّرات تطرأ وإجراء التقويم اللازم للخطة الوقائية حسب المستجدات، وتعتبر هذه المنافذ بوابات المراقبة الصحية لجميع الحجاج القادمين إلى المملكة ومن هذا المنطلق تهدف الوزارة في خطتها لموسم الحج إلى التركيز على الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية المقدمة من خلال مراكز المراقبة الصحية في منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية والمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والتي تحقق الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية المملكة بإذن الله من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية والحدِّ من انتشارها وفي هذا السياق فقد تم تقديم لقاح شلل الأطفال لعدد (420526) حاجاً والعلاج الوقائي (سيبروفلوكلوكساسيلين) لعدد (241838) حاجاً.

وعن أحدث المشاريع الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي أولتها حكومتنا حفظها الله اهتمامها المعهود وسوف يستفيد منها حجاج بيت الله الحرام في هذا العام 1433هـ.

قال د.الربيعة: تعمل الوزارة على تحديث وتطوير مرافقها الصحية الدائمة أو الموسمية إما بشكل كامل أو على مراحل بما لا يؤثّر على سير العمل ويضمن تشغيلها خلال موسم الحج وتم هذا العام تشغيل مستشفى شرق عرفات بطاقة سريرية مقدارها (236) سريراً منها (50) سرير عناية مركزة و(30) سرير طوارئ.

وفي سؤاله عن المختبرات وبنوك الدم مثلت محوراً مهماً ضمن خطة وزارة الصحة.. كيف ساهم ذلك في إنجاح خطط الوزارة؟

أشار د.الربيعة إلى أنه في إطار الخطة المتكاملة للوزارة في التصدي لأي طارئ ـ لا سمح الله ـ فقد وفرت الوزارة العديد من الأجهزة الحديثة للمختبرات وبنوك الدم، إضافة إلى ذلك فقد تم تأمين (16000) من وحدات الدم ومشتقاته تشتمل على كافة فصائل الدم لمواجهة أي طارئ ـ لا سمح الله.

وعن عدد المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية التي ستقدم خدمتها لحجاج بيت الله الحرام.

قال د.الربيعة: أخذت الدولة ممثلة في وزارة الصحة على عاتقها توفير الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام والتي سعت جاهدة من خلال الخطط والبرامج لتسخير كافة الإمكانات التي وفرتها الدولة وتجهيز مرافقها الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والطرق المؤدية إليها لتقديم الخدمات الطبية المميزة خلال موسم الحج من خلال (25) مستشفى (4) بمشعر عرفات، (9) مستشفيات بالمدينة المنورة إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي (5250) سريراً (4200) سرير تنويم في الأقسام المختصة، 500 سرير عناية مركزة، (550 سرير طوارئ) إضافة إلى 141 مركزاً صحياً دائماً وموسمياً في مناطق الحج (43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، 80 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة)، (46 منطقة عرفات، 6 ممر مشاة بمزدلفة، 28 منطقة منى) 12 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة.

وفي سؤاله عمَّا شهدته الخدمات الصحية المقدمة للحجاج في السنوات القليلة الماضية من تقديم خدمات دقيقة ومتخصصة مثل علاج أمراض القلب والكلى وغيرها.. هل واصلت الوزارة جهودها في هذا المجال.

قال د.الربيعة لتقديم خدمات تخصصية وفي تخصصات دقيقة تم استقطاب (320) مشاركاً من القوى العاملة في التخصصات النادرة من أطباء وفنيين لدعم المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وذلك على النحو التالي:

115 استشاريًا وأخصائيًا من داخل المملكة عناية مركزة وتخدير (14 استشاريًا، 22 أخصائيًا، 8 مقيم) طوارئ (16 استشاريًا، 31 أخصائيًا) قلب (13 استشاري قلب وقسطرة، 11 أخصائيًا).

(205) فني قسطرة وعلاج تنفسي وتمريض عناية مركزة وطوارئ

(40 فني قسطرة وأشعة قسطرة وتمريض قلب) (35 أخصائي وفني علاج تنفسي) (130 تمريض عناية مركزة وطوارئ).

علماً بأن مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة قامت حتى الآن بإجراء (30) عملية قلب مفتوح و( 194) عملية قسطرة لحجاج بيت الله الحرام.

وعن الضوابط والشروط التي تحكم عمل البعثات الطبية المصاحبة لوفود الحجاج.

أوضح معاليه تظل وتبقى مشاركة البعثات الطبية بالحج مشاركة رمزية ومحدودة وتحرص الوزارة على الإشراف المباشر من قبل الجهات المختصة على عمل البعثات الطبية خلال موسم الحج والعمل على حصول كل بعثة طبية على ترخيص مزاولة نشاطها وفق الاشتراطات والضوابط الخاصة بالتصريح للبعثات الطبية بإقامة مرافق صحية خاصة بهذه البعثات في كل من العاصمة المقدسة والمدينة المنورة (علماً بأن هذه البعثات لا تقوم بأي عمل بالمشاعر المقدسة التي تتشرف حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم جميع الخدمات للحجاج من قبلها، تمشياً مع التعليمات المنظمة لعمل البعثات الطبية)، كما تقوم الجهة المعنية بوزارة الصحة بفسح الأدوية المصاحبة للبعثات الطبية طبقاً للتعليمات مع تزويد البعثات بالتعليمات والاشتراطات الصحية الواجب إتباعها والتمشي بموجبها والتنسيق معهم فيما يخص الاكتشاف المبكر للحالات المرضية داخل مخيماتهم وسرعة التبليغ عنها وإحالتها إلى المستشفيات، بالإضافة إلى التوعية الصحية من خلال المطبوعات وأشرطة التوعية الصحية التي أعدتها الوزارة بمختلف اللغات، بالإضافة إلى القيام بزيارات للبعثات الطبية للوقوف على إمكاناتها والخدمات العلاجية والوقائية التي تقدمها لحجاجها.

وفي ختام حديثه قال وزير الصحة د.الربيعة: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين سخرا كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وما يوليانه -حفظهما الله- من اهتمام بالغ وحرص دائم على توفير سبل الراحة والسلامة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين منذ وصولهم إلى الديار المقدسة وحتى عودتهم إلى بلادهم، وأسأل الله عز وجل أن يعين الحجاج على إكمال مناسك حجهم بكل سهولة ويسر وهم يتمتعون بموفور الصحة والعافية وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة