ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 28/10/2012 Issue 14640 14640 الأحد 12 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

«الفاو» ترى إمكانية خفض النسبة إلى النصف بحلول 2015م
تراجع أعداد الجوعى بالعالم مرهون بدعم صغار المنتجين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الاقتصاد:

في الوقت الذي جددت فيه بعض الدول إلتزمها بالقضاء على الفقر عالمياً، وذلك منذ الأزمة الغذائية التي ضربت العالم بين عامي 2007 و 2008م، حذرت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» من تزايد أعداد الجياع والذين وصلوا إلى 870 مليون شخص فى الفترة من 2010 إلى 2012م وذلك حسب أحدث التقارير المعنية بالجوع على مستوى العالم.

ودعت الفاو مؤخراً إلى دعم صغار المنتجين وهم الأكثر تعرضاً للجوع قبل غيرهم، في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الذي لا يستفيد منه هؤلاء المنتجون، ومنذ أسابيع استضافت العاصمة الإيطالية روما جلسات لجنة الأمن الغذائي العالمي، حيث أعطى المدير العام لمنظمة الفاو جوزيه غراتسيانو دا سيلفا في الجلسة الافتتاحية بارقة أمل حيث قال: إن بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، والمتعلقة بتخفيض نسبة الجوع في العالم، إلى النصف بحلول 2015، لا يزال في المتناول في حال تكثيف البلدان جهودها الراهنة، لاحتواء الجوع.

وقال دا سيلفا خلال إطلاق فعاليات اليوم العالمي للأغذية المخصص هذه السنة للنموذج التعاوني شهدنا في العقود الثلاثة المنصرمة تراجع الاستثمارات الوطنية في الزراعة، بالإضافة إلى انخفاض المساعدة الإنمائية الرسمية.. فاضطر الملايين من صغار المنتجين إلى التكيف مع تغيرات المناخ والسوق والأسعار. وأضاف: إن عدة بلدان جددت التزامها بالقضاء على الفقر في العالم منذ الأزمة الغذائية التي ضربت العالم بين العامين 2007 و 2008، لكن في بعض الأحيان بقيت هذه الوعود حبراً على ورق. كما ذكر لوك غويو الرئيس المستقل لمجلس الفاو بأن نسبة الاستثمارات الزراعية قد انخفضت على الصعيد العالمي في غضون 20 عاما، من 20% من إجمالي المساعدات في الثمانينيات إلى 4% اليوم.

وتحتفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسنة العالمية للتعاونيات في العام 2012، ومن شأن هذا النموذج أن يساعد صغار المنتجين على مواجهة صعوباتهم، في ظل الارتفاع المتواصل منذ العام 2007 لأسعار المواد الغذائية الذي لم يعد بالنفع على صغار المنتجين، بحسب ما شرح مدير الفاو البرازيلي.

وقد أفادت الإحصائيات الأخيرة التي نشرها تقرير الفاو أن أعداد من يعانون الجوع حول العالم، قد توقف عن الانخفاض منذ العام 2007 بالتزامن مع ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، حتى أنه قد ارتفع في إفريقيا والشرق الأدنى، حيث ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية بواقع 83 مليون فرد منذ العام 1990. وشدد دا سيلفا: لا يمكننا تقبل هذه المعادلة في عالم يزخر بالثروات ويكفي إنتاجه الجميع.

وأضاف: علقت الآمال على الارتفاع الشديد للأسعار الذي سجل خلال الفترة 2007 - 2008 والذي كان يظن أنه سيمسح لصغار المنتجين بالخروج من دوامة الفقر، لكن تلك الآمال لم تتحقق، لا سيما أن أسعار الحبوب الأولية سجلت ارتفاعاً جديداً خلال الأشهر الماضية نتيجة أسوأ موجة جفاف ضربت الولايات المتحدة منذ 60 عاما وأضرت بالمحاصيل.

ويعرض التقرير الذي حمل عنوان»حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2012» الذي صدر بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO»، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «IFAD»، وبرنامج الأغذية العالمي «WFP»، أن الغالبية العظمى من الجياع ويبلغ عددهم 852 مليون نسمة في البلدان النامية أي نحو 15% من مجموع سكانها، بينما يقيم 16 مليون شخص ممن يعانون نقص الغذاء لدى بلدان الاقتصادات الصناعية.

وأشار التقرير إلى انخفاض العدد الكلي للجياع خلال الفترتين 1990 - 1992 و2010 - 2012، أي بنسبة انخفاض من 18.6 % إلى 12.5 %من مجموع سكان العالم، ومن 23.2 % إلى 14.9 % لدى البلدان النامية - مما يشير إلى أن خفض عدد الجياع إلى النصف بحلول عام 2015 يظل في المتناول اليد في حالة اتخاذ إجراءات وتدابير ملائمة وكافية.. والمقدّر الآن أن عدد الجياع تراجع خلال الفترة 1990 و2007 بمعدل أكبر بكثير مما كان متوقع، غير أن التقدّم على الصعيد العالمي لخفض الجوع منذ 2007- 2008 تباطأ ولم يعاود الارتفاع.

كما كشف التقرير أن أكثر من 100 مليون طفل دون سنّ الخامسة يعانون نقص الوزن، والمشكلة ان سوء تغذية الأطفال تودي بحياة ما يتجاوز 2.5 مليون طفل سنوياً. وتشير التقديرات إلى أن زيادة نسبة الجوع خلال الفترة 2007 - 2010 جاءت أقل خطورة مما كان متوقعاً. ولم تتمخض الأزمة الاقتصادية خلال 2008 - 2009 عن تباطؤ اقتصادي حادّ على الفور لدى العديد من البلدان النامية كما سادت المخاوف.

مؤكداً أن إفريقيا تعدّ المنطقة الوحيدة التي زادت فيها أعداد الجياع خلال تلك الفترة، من 175 إلى 239 مليوناً، وتزايد العدد الكلي بما يصل إلى 20 مليون إضافيّة في السنوات الأربع الماضية. حيث وصل المعدل إلى شخص واحد جائع من بين كل أربعة أشخاص.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة