المشاعر المقدسة - سلطان المهوس:

يواصل أفراد كشافة الإدارة العامَّة لإدارة التَّربية والتَّعليم بمنطقة القصيم الخدمة التطوعية في معسكرات الخدمة العامَّة للكشافة في مكة المكرمة حيث توجد فرقتين لتخدم ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة تضم كل فرقة 16 كشافًا يرافقهم قائد لِكُلِّ فرقة وتوجد جميعها في معسكر منى الجبل وقد أتم الكشافون كامل خطوات العمل بدءًا بمسح المنطقة والتعرف على معالمها وما يوجد فيها من دوائر حكومية ومؤسسات أهليَّة التي شرعوا بها فور وصولهم معسكرهم مطلع هذا الشهر ومن ثمَّ إرشاد وإيصال الحجاج التائهين إلى مقار حملاتهم بعدة وسائل منهم من يكون سيرًا على الأقدام ومنهم من يحمل على الأكتاف في حال تعذر وجود العربات بسبب الضغط الهائل على استخدامها ويعمل الكشافون الذين رافقتهم عدسة (الجزيرة) على مساندة رجال الأمن في التَّوجيه وحركة السير والإرشاد والمتابعة مما جعلهم أحد الأركان الرئيسة المساندة بالحجِّ.

كما أن معسكر كشافة تعليم القصيم الذي يعمل على مدار الساعة استضاف العديد من الشخصيات الأمنيَّة بهدف تنمية الثقافة الأمنيَّة والمعنويات لأفراده حيث كان آخر لقاء تَمَّ في المعسكر مع العقيد الدكتور عبد الله بن ناصر الغفيص قائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة القصيم وقائد الساحة الغربيَّة للجمرات بمشعر منى.

ويحمل كشافة تعليم القصيم بجانب زملائهم روحًا معنوية هائلة وهم يخدمون ضيوف الرحمن متخذين من تحية (رسل السَّلام) كرسالة لِكُلِّ الحجاج وحاملين لواء المساندة والمساعدة لِكُلِّ ضيوف الرحمن.

المدير العام للتربية والتَّعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبد الله الركيان قال في حديث مقتضب لـ(الجزيرة): ليس لديّ ما أقوله سواء أنني وكافة زملائي بالإدارة فخورون بما يقدمه أبناؤنا بالكشافة من خدمات ومساندة لضيوف الرحمن فهو شرف لا يعادله شرف الذي يأتي ضمن مشاركات وزارة التَّربية والتَّعليم الحريصة على أخذ دور ريادي لخدمة ضيوف الرحمن بجانب الجهات والقطاعات الأخرى.

وأشار الركيان إلى أن خدمة الحجاج والمشاركة الفاعلة بموسم الحجِّ سنويًّا سواء عبر أفراد الكشافة أو عبر جناح التَّربية والتَّعليم بمدينة الحجاج بالقصيم ينبع من استلهام روح وتوجيهات القيادة الحكيمة الحريصة على خدمة ضيوف الرحمن بِكلِّ المواقع.