حائل – حمود اللحيدان:

يشق اللاعب إبراهيم هزازي طريقه بقوة وبشكل مطابق تماماً لطريقة اللاعب المشاكس الكبير (حسين)، الذي نسمع حوله الجعجعة، ولا نرى (طحيناً). ومن المصادفة أن كليهما أبرزهما النادي الأهلي، ومن ثم تخلص منهما بلا مقابل (ببلاش)!

لم يتذوق فريق الأهلي البطولات ويفرض اسمه بوصفه أحد الثلاثة الكبار إلا بعد أن تخلص منهما، ولم يتغير أسلوب الأصفرين ويتحول الى اللعب الاستفزازي إلا بحضورهما!

في المباراة الأخيرة، مباراة الإياب، رأينا كيف تفرغ لاعبو الأهلي - وما أصبرهم - للعب الرجولي بعيداً عن المهاترات والرضوخ للاستفزازات، فيما على العكس تماماً، تحول أغلب لاعبي الاتحاد للفزعة للاعبهم الجديد هزازي، واللعب بأسلوبه، ونرفزة الخصم، والاعتماد على الخربشة والافتراش والانبراش.. حتى ضاعت عليهم المباراة بعد أن كانت في أيديهم على مدى أسبوعين ماضيين، مكتفين بتلك الأحداث السيئة والمسيئة لرياضتنا، فبمجيء هزازي رأينا التوتر والانفلات والركل والرفس على طريقة المصارعين الأمريكان، فما الذي غيّر هدوء وانضباطية أسامة المولد وكريري والسبيعي إلا الأسلوب الاستفزازي الذي سيفقد الاتحاد مزيداً من التقدم نحو المنافسات؟ وسيظل شغلهم الشاغل الدفاع عن اللاعب الاستفزازي.