ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 04/11/2012 Issue 14647 14647 الأحد 19 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يشعر بالتوجس والخوف كل من لديه خزان غاز كبير في منزله، مهما كانت وسائل السلامة والاحتياطات الآمنة، كونه يشكل قنبلة موقوتة في حال حصول حريق أو تعرضه للحرارة الشديدة أو حتى حادث عرضي!

ما تعرضت له مدينة الرياض صباح الخميس الفائت من انفجار شاحنة الغاز في طريق خريص يعد فاجعة لجميع السكان، حيث كان مفاجئا وفي وقت باكر، فضلا عما تعيشه الرياض من حالة الهدوء والسكون بفعل اعتدال الجو الذي ينعدم به ضجيج المكيفات.

حين سمعت الانفجار توقعتُ أنه خزان الغاز الرابض في طرف منزلنا الذي يشغلني وجوده، وربما توقع غيري ذلك. وكثيرا ما تستوقفني صهاريج الغاز المتحركة التي تجوب الشوارع لتعبئة الخزانات المركزية في المستشفيات والمجمعات السكنية والمنازل. وأطرد الهاجس بوجوب التوكل على الله والتعوذ من الشيطان الذي ينغص علي سكوني!

لن يمر الحادث المأساوي الذي استيقظت عليه الرياض الحبيبة وسكانها الأعزاء دون أن يترك أثرا في الكبير والصغير، فقد خلع قلوبهم وجمّد الدم في عروقهم لا سيما أن بلادنا بفضل الله تنعم بأمن وسكينة ولم نعتد على مثل هذا الحادث، وأرجو أن يديم الله علينا ما نحن فيه ويزيدنا أمنا. كما نحمده أن هذه الحادثة لم تقع في يوم دراسي وعمل رسمي بل جاءت بنهاية إجازة العيد، ولم تكن بالطريق الدائري المكتظ عادة بالطلبة والموظفين؛ وإلا كانت المصيبة أكبر والضحايا أكثر. وهو ما يستدعي الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الاحترازية المشددة لتسيير هذه القنابل الموقوتة في طرقنا الرئيسية وشوارعنا العامة وحتى الدهاليز، وضرورة منع تجولها إلا بكميات لا تسبب ضررا!!

إنه لأمر مؤلم وموجع ما حصل لأولئك الأبرياء عابري طريق خريص الذين كتب الله عليهم وقدّر لهم المرور في ذات اللحظة التي حصل بها انفجار لشاحنة وكلنا مؤمنون بقضائه، وموجوعون لأجل المتوفين وذويهم والجرحى الذين يعانون من ألم الحرق وحرارة النار الملتهبة، ونعزي أنفسنا بأحبائنا المواطنين وضيوفنا الوافدين، وندعو بالرحمة لمن توفي والشفاء للمصابين.

وما حصل يستوجب التنبه والحذر ودراسة وضع محلات بيع أنابيب الغاز المندسة بالأحياء وبين المباني السكنية والتي يمكن أن تتسبب في مجموعها بكارثة للسكان، وهي بالمناسبة موجودة بكثرة بجميع الأحياء دون استثناء.

ولأن مفهوم الوقاية وتوخي السلامة معدوم تماما في ثقافتنا الاجتماعية؛ فإنه قد حان الوقت لترسيخه على المستوى الحكومي والشعبي وتطبيقه بحزم ودون هوادة وبلا مجاملات.

إنها أرواح! أرواح غالية تزهق، وتترك بعدها قلوبا تنزف وعيونا تدمع، و.. تحقيقات تُحفظ!!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
الرياض وصباح الفجيعة!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة