ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 04/11/2012 Issue 14647 14647 الأحد 19 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

صورة 1:

صهريج ضخم لنقل الغاز يجوب المدينة، يحاول الانعطاف والدوران تحت جسر طوله 3 كلم يتسرب منه الغاز ويصطدم بعمود الجسر محدثاً دماراً ضمن دائرة من نصف كيلو متر مربع، كان الانفجار العنيف قد سمع من مسافات بعيدة امتدت لعشرات الكيلومترات، الصوت كان رهيباً والانفجار أحدث هزة في الأحياء المجاورة، ولساعة أو أكثر تطلع لناس لسحابة الدخان، دون أن يصدر أي بيان فوري!

صورة 2:

خرج العشرات ثم المئات إلى شوارع الحي لاستطلاع ما حدث، لا بيان لا معلومات لا أخبار!، فقط سحابة الدخان هي العلم، لذا اتجه المئات ثم الآلاف نحو مصدر الانفجار - الدخان، ازدحمت الطرق المؤدية إلى مصدر سحابة الدخان التي تزداد كثافة، هكذا وصل الآلاف إلى موقع الحادث قبيل وبعد وصول الأمن والدفاع المدني، وطبعاً لا توضيح، لكن تويتر جاء بالأخبار والصور، في تردد وتأخر مكرر للإعلام المحلي.

صورة 3:

مسرح الحدث مغطى بالكامل من الناس، بلغ في الذروة نحو 10 آلاف شخص، كانوا هم المسيطرين على الموقع والمشهد في فوضى كارثية وخطرى، لأن مسرح الحادثة مفتوح للفرجة والتجوال، دون أي طوق أمني!

هل نلوم المتجمهرين والفضول الإنساني؟، أم نلوم الغياب الأمني؟، ولو كان هناك تغطية تلفزيونية مباشرة هل كنا سنرى الناس بهذه الكثافة والفضول..؟!

صورة 4:

وصل الشباب المتجمهر إلى قمة الركام التي أحدثها الانفجار في مبنى مجاور، انطلقوا في غياب أمني غير مبرر، إلى تجميع السترات والملابس والأشرطة والجولات وبعض المال وكل ما وقعت عليه أعينهم، كانوا في مشهد صادم وبكثافة يغطون جبل الركام بحثاً عن غنائم، قال البعض إن هؤلاء ليسوا منا!، فيما قال آخرون علينا مراجعة تعليمنا ومسارات التربية والتعرف إلى بعض الحقيقة المغطاة بالقشور!

صورة 5:

هناك شباب ورجال شاركوا في عمليات الإسعاف والإنقاذ والنقل لبعض المصابين، نخوة وجهد رائع، لكن أيضاً لنتذكر أن الإسعاف أو نقل مصاب دون دراية أو معرفة بأبجديات الإسعافات الأولية، قد يسبب كارثة على المصاب.

ماذا نفعل إذا؟، علينا تكثيف دورات الإسعافات الأولية وإدخالها في المناهج الدراسية فورا.

صورة 6:

دعوات شعبية عامة عبر تويتر للتبرع بالدم في أكثر من مستشفى، لكن حين ذهب البعض وجدوا أن بنك الدم مغلق، مع العلم أنه لم يحن وقت الصلاة بعد!

مع خالص العزاء للضحايا، وأمنيات بالشفاء للمصابين من المهم أن لا ننسى الجهات المسؤولة والغاز الذي ينقل بصهاريج بطرق بدائية؟، لماذا الإصرار على النقل التقليدي ومن المستفيد؟، أين المرور والرقابة على عبور الشاحنات في هذا الوقت!، هل هو قلة الإمكانات؟، سوء الإدارة..؟ أم كلاهما..؟

 

صور صادمة من انفجار الرياض!‎
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة