ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 07/11/2012 Issue 14650 14650 الاربعاء 22 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

إن تأكيد وزير التربية والتعليم على أن إعطاء المعلمين حقوقهم كاملة هو الهم الأكبر للوزارة، يأتي في إطار الخطوات الأولية في الاهتمام والتقدير المنتظر للعاملين في الميدان التربوي، ويبرهن ذلك أن نظام رتب المعلمين سيصدر قريباً عن وزارة التربية والتعليم ليضمن الكثير من المميزات المادية والمعنوية المنتظرة للمعلمين والمعلمات ويحفظ لهم حقوقهم التي ستغير الصورة النمطية للمعلم في ذاكرة المجتمع مما سيسهم في النمو الحقيقي للمعلم والذي يعتبر “حجر الزاوية” في مشروعنا التربوي، كما سيتضمن ذلك النظام تحفيز مديري المدارس والمشرفين في الميدان التربوي وهنا تذكرت مقولة تتردد كثيرا في الأوساط التربوية : (لن يتطور أداء المعلم ما دامت أنظمة التعليم في أحيان كثيرة لا تمايز بين الجاد والمهمل، وعاجزة عن توفير علاوات وترقيات للمنجز وجزاءات رادعة للمعطل والمتقاعس)، فعلا هذه بوابة “تطوير التعليم” ومن هنا نبدأ الخطوة الأولى نحو التطوير الحقيقي، عندما تنشر الوزارة ثقافة “التحفيز” المنهجي للمبدعين، وثقافة “المحاسبة” النظامية للمقصرين في واجبهم التربوي تجاه الأجيال مما يسمح بالحراك والتنافسية و الطموح والتمايز بين العاملين في الميدان التربوي.

ولاشك أن إصدار نظام “رتب المعلمين” خطوة صادقة نحو صناعة “معلم المستقبل”، فقد طالب الكثيرون من خلال اجتماعات ولقاءات الوزارة وإدارات التربية والتعليم المختلفة، طالبوا بإعادة النظر في احتساب نصاب المعلم لكافة التخصصات وجميع المراحل بهدف تقليل العبء عليه ليكون أكثر قدرة على العطاء مع مراعاة سنوات الخدمة و كما أن “التصنيف الرتبي” للمعلمين، وربطه بالحوافز المادية والمعنوية كان مطلبا ملحا للميدان التربوي منذ سنوات عدة، ولاشك أن إصدار “رتب المعلمين” يفتح المجال للسؤال المتكرر عن (رخصة المعلم) ومتى ستصدر وفق ضوابط ومعايير يتم تحديدها وتطويرها وإخضاع المعلمين لمقاييسها، كما يذكرنا جميعا بالتفكير الجاد في تطبيق اختبارات الكفاءات المهنية لجميع المتقدمين للعمل في مهنة التعليم، وتطبيقه أيضا على جميع المعلمين أثناء الخدمة كمتطلب لتصنيف المعلمين.

وأخيرا.. متى سيسعد الميدان التربوي بوضع الحلول المناسبة والعاجلة لمن يعانون من الأمراض النفسية ومن مرتكبي الأخطاء التربوية والإدارية من المعلمين وغيرهم من العاملين في الميدان التربوي، حتى نضمن استقرار البيئة التعليمية وخلوها من هؤلاء الذي يعطلون الحراك التربوي في مدارسنا أهم مفاصل مشروعنا التربوي.

sahem20@hotmail.com
 

“تصنيف المعلمين” هو بداية الطريق!!
سهم بن ضاوي الدعجاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة