ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 07/11/2012 Issue 14650 14650 الاربعاء 22 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

نعم نستطيع أن ندرك أن ثمة علاقة بين المسؤولية الأخلاقية وحالة الأداء الوظيفي، أي بين المحتوى وطبيعة الوسيلة المستخدمة في الأداء، وخصائصها مع الوضع في الاعتبار تأثير التكنولوجيا المذهل في عناصر الوسيلة واستخداماتها.

وهنا قد يتساءل القارئ الكريم: ماذا بعد هذا الطرح في الاستهلال؟ وليسمح لي القارئ في القول: إنني أتحرى الإجابة على سؤال: هل ثمة علاقة بين القيم الأخلاقية في الوظيفة ومشروعية السلوك الوظيفي؟

نعم: هناك علاقة لكنها تقوم على شرطين: أولهما: مشروعية الحالة الوظيفية، بمعنى أن السلوك أو الأداء الوظيفي تحدده قواعد نظامية واجبة الاتباع.

ثانيهما: أن السلوك الأدائي يعبر عن رضا الناس فهو ينأى بهم عن مواطن الهم والغم والحزن.

وأضرب لذلك مثلا: جاء إليّ أحد الأقارب في عيد الأضحى قادماً من دولة قطر عن طريق منفذ سلوى البري ووجد الفرق بين المنفذين من حيث المباني والنظافة والفرش حيث اشتمل المنفذ السعودي على الصنادق والمباني الجاهزة وقد تكون بعض المنافذ مشابهة لهذا المنفذ، ألا يعلم المسؤولون عن هذه المنافذة البرية أنها واجهة البلد وتعكس ما وصل إليه من تقدم ورقي وحضارة؟

وقد وصف هذا المنفذ «بالحراج» حيث تتكدس أمامها أكياس القمامة وزجاجات الماء البلاشتيكية ونفايات المحال ومخلفات متباينة التنوع، إنها مشكلة تتفاقم وضعها بشكل ملفت وملحوظ بل وتزداد انتشاراً بفعل اللامبالاة والاتكالية، مع ضعف في مراقبة الأداء وتهاون في مواجهة المشكلات بموضوعية ومنهجية سديدة.

زد على ذلك ما لحق بدورات المياه من تلفيات وانسداد البالوعات وطفح للمياه والمخلفات العضوية بما تحمله من مخاطر وأضرار تلحق بالبيئة ومكونها البشري والمادي على السواء، وهو أمر خطير للغاية وهو أولى باهتمامنا من قبل المسؤولين والمواطنين.

فالمشكلة عامة وستنال الجميع لا محالة فعلينا اختيار الوسيلة الفضلى والأكثر اتساقاً وملاءمة لثقافتنا واتساقنا القيمية المعيارية والأخلاقية ووضع البرامج الأدائية بما يكفل تقديم الخدمات المطلوبة استجابة للخبرة الإنسانية وضرورة حتمية للحفاظ على ما بلغناه من تقدم ونهضة في كافة المجالات، وهذا إنتاج التفاعل القائم بين آلية الدولة والمواطن لكننا في حاجة لمزيد من الجهد واستحداث برامج لمعالجة المشكلة وشعارنا الدائم بيئة نظيفة على الدوام تبعث على الراحة والأمان.

فالدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين رصدت الملايين من أجل تقديم ورقي الدولة وخاصة منافذها البرية والجوية والبحرية فيا أيها المسؤولون الأمانة ملقاة على عاتقكم فقوموا وزورا وتتبعوا أعمالكم من أجل تأدية هذه الأمانة.

 

المنافذ البرية إلى أين..؟!
مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة