ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 08/11/2012 Issue 14651 14651 الخميس 23 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

حقق الرئيس مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما فوزاً ألغى به آمال الحزب الجمهوري ومرشحهم ميت رومني.. واستفاد أوباما من أصوات الولايات المتأرجحة التي كان رومني يمنّي نفسه بأن يحدث الفارق من خلالها، إلا أن أوباما حصل على معظم أصوات تلك الولايات، وتخطى حاجز 270 صوتاً في المجمع الانتخابي إلى رقم 303، بعد أن فاز في أصوات ولايات بنسلفانيا ووسكونسن وميسيفن والتي تعتبر ولايات ديمقراطية، وأضاف إليها نيفادا وأوهايو ونيوهامشير وكولورادو وأيوا.

الرئيس أوباما الذي يعد من الرؤساء الأمريكيين القلائل الذين يعاد انتخابهم والبلاد تعاني من ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى قرابة الثمانية بالمائة على المستوى الوطني.. إلا أن أوباما استفاد من دعم الطبقة الوسطى والفقراء والنساء وأبناء الأقليات وخاصة الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين.

ولكن إعادة انتخاب الرئيس أوباما لن تكون مريحاً له إذ احتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس النواب مما ينذر ببقاء الوضع على حاله في معاكسة مجلس النواب لخطط الرئيس، رغم احتفاظ الديمقراطيين بالأغلبية الضئيلة في مجلس الشيوخ، حيث حصلوا على 56 مقعداً مقابل 44 مقعداً للجمهوريين.

هذا الوضع المربك أمام حالة من التدهور الاقتصادي الذي لا يستطيع إخفاءه أحدٌ خاصة في ظل تزايد المديونية التي وصلت إلى مساواة الناتج القومي.. وحثّ الرئيس أوباما ومنافسه ميت رومني إلى الدعوة إلى العمل، منبهان إلى أنه لا يمكن السماح بالتموضع الحزبي، إذ كان نواب الكونغرس من الديمقراطيين قد أفشلوا الكثير من مبادرات أوباما بسبب توجهات حزبية.. ومثل هذا القول إذ ما ترجم إلى عمل فإن ذلك سيساعد الرئيس في ترجمة برامجه خلال الأربع السنوات المقبلة؛ وقد أشار إلى ذلك في خطابه الأول بعد إعلان النتيجة، قائلاً: إنه يعود للبيت الأبيض أكثر تصميماً من أيّ وقت مضى وأنه رغم اختلافنا، الغالبية بيننا تتشاطر الآمال من أجل مستقبل أمريكا.

ويظهر أن الأجواء تشير إلى أن هناك توجهاً للتعاون، حيث أعلن المرشح الذي لم يحالفه الحظ بالفوز ميت رومني، عن أنه سيسعى للاجتماع مع الرئيس الفائز للتعاون في إيجاد حلول لمشاكل المديونية والعجز في الميزانية وإيجاد فرص عمل وإنعاش الاقتصاد الأمريكي.. أيضاً أبدى الرئيس الفائز باراك أوباما استعداده للتعاون مع المرشح الجمهوري لمناقشة سبل التعاون بين الحزبين لمعالجة المشكلات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي والعمل معاً على إيجاد سبلٍ وإطلاق مبادرات توافقية.

والآن وبعد فوز أوباما الذي جاء مؤكداً بأن الأمريكيين في أغلبهم يؤيدون مبادراته لإصلاح الوضع الاقتصادي، فهل يتعاون معه الجمهوريون ولا يقفون ضد مبادراته التي أجهضت في السابق من خلال سيطرتهم على مجلس النواب؟.

الأربع سنوات المقبلة وهي الفترة الثانية لحكم باراك أوباما سيكون عنوانها: «مستقبل أمريكا»؛ إذ سيكون هذا المستقبل غامضاً، بل وحتى مظلماً إن لم يتم إصلاح العجز في الميزانية ومعالجة الديون الضخمة المتراكمة التي لا تهدد أمريكا فحسب، بل الاقتصاد العالمي.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
أوباما أمام معضلة مستقبل أمريكا
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة