ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 09/11/2012 Issue 14652 14652 الجمعة 24 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

عام مضى وعام جديد مقبل فلا أمل بالجديد الآتي ولا منجز بالماضي القريب ولا البعيد هي وقفة تأمل بمشهدنا الثقافي الذي حاله أشبه بقطرات ماء انسابت من أعلى سقف مغارة ثم تكلست بحالة صمت دون حراك تعجبنا هيئتها التجريدية ولكنها تجردت من كل روح وخطاب.

قد يقول البعض إن نظرتي سوداوية وتشاؤمية لما هو حاصل بثقافتنا ومثقفينا ولهم الحق في ذلك فهم المستفيدون من هذا التدني الثقافي على المستوى الأدبي والفني والفكري..

حيث إنهم يقتاتون كالطحالب التي تحيا على ركود البحيرات بمياهها الراكدة فتطفو إحداها على السطح وتغلق مجرى الماء الذي يزود البحيرة بالجديد وتحجب أشعة الشمس من التسلل إلى أعماق البحيرة فتسيد بالمكان وتتوالد بدورتها الأحادية الثنائية الجرثومية الاختزالية فتهرب كل الطيور المغردة عنها لان رائحتها أصبحت نتنة ومرتعا للانتهازيين من الكائنات..؟!

بعيدا عن الطحالب والتطحلب أود أن أعود إلى العام الجديد..!

ما يهمني بوجه عام حال المثقف والمتاهة التي يحياها وبوجه خاص حال الفنون والتجاهل التي تصطدم بها بجميع أقسامها، حيث إننا مقدمون على عام جديد، نأمل فيه من وزارة الثقافة والإعلام التحرك لوضع خطط استراتيجية ترتقي بالمشهد الثقافي وإيجاد (الهيئة العليا للفنون) التي قد اقترحها - سابقا - أستاذنا الناقد التشكيلي: محمد المنيف, وليست غائبة عن توجهات المسؤولين، فإيجاد تلك الهيئة سيعيد ترتيب الأوراق بشكل يتناسب مع ما نسمو إليه فما المانع من أن تنشأ - الهيئة العليا للفنون - وتقرها وزارة الثقافة، فقد علمنا أن لدى معالي الوزير الصلاحيات لإقرار مثل هذه المقترح، في ظل وجود النوادي الأدبية والدعم السخي لها وجمعية الثقافة والفنون بجميع مناطق المملكة ما يجعل المهمة سهلة لإيجاد اللجان الفرعية، ومن ثم اللجنة الأساسية في الوزارة، ونكون بذلك قد عززنا الثقافة والأدب والفنون بأفكار ومنجزات إبداعية نقارع بها الأمم الأخرى، ونكون قد أسهمنا في إيجاد المناخ المناسب للمثقف.

الشاهد هنا.. أن العالم يمر بتحولات ثقافية متسارعة ونحن قابعون مكاننا لم نستوعب ذاتنا الفكرية..؟! يا ترى هل المسؤول لدينا يعي أن هنا ثقافة ما بعد الربيع العربي..!!

jalal1973@hotmail.com
twitter@jalalAltaleb
 

البعد السابع
الطحالب الثقافية والعام الجديد
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة