ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 09/11/2012 Issue 14652 14652 الجمعة 24 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أخي سليمان.. إلى رحمة الله
عبدالعزيز بن عبدالله السليمان الحميد

رجوع

 

قال الله تعالى {الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. نعم.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. كلمة مفيدة لها أبعاد بعيدة لكل من حقق مدلولها بالصبر واحتساب الأجر من الله.. يرددها كل من أصيب بمصيبة بأنواعها ولكل من فقد عزيزا لديه.. والإنسان وكل مخلوق حي على هذه البسيطة تحت مشيئته وتدبيره قد كتب الله عليه أمره بالفناء بقوله {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.. إن إرادة الله على خلقه فوق كل شيء مهما طال عمر الإنسان أو قصر.. فإنه سيأتيه أجله المحدود.. ويومه الموعود الذي لا يتقدمه ولا يتأخر عنه.. ما أصعب اليوم الذي يأتي بخبر فقد عزيز أو أخ كريم.. وما أثقل الساعة التي يشير عقربها إلى تأكيد هذا الخبر الذي تستقبله عن طريق الهاتف أو إشارة من أخ أو صديق.

نعم.. لقد كانت مصيبة الخبر بانتقال أخي سليمان إلى رحمة الله فاجعة ما بعدها فاجعة.. ولكن يهون على الإنسان مصيبته إذا تذكر أمر الله سبحانه {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}.. فحياة الإنسان لا بد أن تنتهي بقدوم أجله الذي كتبه الله عليه.

هذا الرجل عرفه الكثير بحسن أخلاقه وسيرته الحسنة التي يتعامل بها مع الغير والكل يثني عليه بالثناء الطيب ولا نزكي على الله أحدا.. بمحافظته على الصلاة وتقدير الكل تقديراً يليق بمكانتهم.. كيف لا وهو من المعلمين الذين يكن له طلابه ممن تولى تربيتهم وتعليمهم من الفضل والتقدير والمعرفة لقاء ما استفادوا منه من التوجيه والتعليم الذي كان سبباً في صالحهم الذي أصبح البعض منهم يتولى مسؤولية كبيرة في أجهزة الدولة بعد ما كانوا طلاباً في المدارس التي التحقوا بها.. كان - رحمه الله - يستعمل الشدة في موضعها في تلقينه الدروس التي يؤديها لهم أثناء الحصة بكل حزم حتى يفهم الطالب الدرس الذي ألقي عليه.. بينما في الجانب الآخر خارج أوقات الدرس يمازحهم ويلعب معهم الكرة خصوصاً خارج المدرسة في البر.. ولا يرى في ذلك إلا أنه قد تحمل المسؤولية العظيمة بتعليم الطلاب وإرشادهم إلى ما ينفعهم في مستقبل حياتهم إلى أن وصلوا الى ما وصلوا إليه من الثقافة والعلوم الدينية والدنيوية التي أهلتهم لخدمة دينهم ووطنهم.

عمل في سلك التدريس في عدة مدارس ابتدائية منها مدرسة رواق والمدرسة الفيصلية ومدرسة علي بن أبي طالب ومدرسة الشيخ محمد بن مانع، وكانت المدرسة الفيصلية هي بالذات التي مكث فيها معلماً لعدة سنوات بعد ما انتهت خدمته في التعليم أحيل إلى التقاعد وتفرغ لأعماله الخاصة واستقبال محبيه ومعارفه في منزله القريب من المسجد.

عندما شاع خبر وفاته زار الكثير من الناس بيته لتعزية إخوانه وأولاده وأهل بيته رجالاً ونساء وأثنوا عليه بما يستحق من الثناء الطيب والناس شهود لله في أرضه، وصُلي عليه بعد صلاة العصر في اليوم نفسه خلق كثير من المسلمين في جامع حي الخليج المعروف بجامع أبو نيان في بريدة.

نعم.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. لهذا المصاب الجلل بفقد إنسان مخلص من هذه العائلة إنه أخي سليمان بن عبد الله السليمان الحميد الذي انتقل إلى رحمة الله بعد خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر من يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ذي الحجة من العام 1433هـ فرحمه الله رحمة واسعة وأسبغ على قبره شآبيب رحمته والتعزية موصولة لإخواني وأولاده وبناته وزوجته وللأسرة جميعاً. والحمد لله على قضائه وقدره.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة