لا شك أننا كلنا في المملكة نتألم شديد الألم للحادث الذي سببته شاحنة الغاز التي احتكت بالجسر الخرساني وحدث نتيجة لذلك الانفجار وكان الذي كان. كلنا نتألم ونشارك أهالي الضحايا الألم ونعزيهم وقبلنا كلنا كان مولاي خادم الحرمين الشريفين معزيا ومواسيا وهو الذي أقلقه هذا الحادث الأليم وبادر إلى تكليف جميع الجهات بالاستنفار وفي مقدمتهم رئيس الحرس الوطني الذي حضر بنفسه وجهز مستشفيات الحرس الوطني واستقبال المصابين وقام بزيارتهم.. هذا لان ذلك ديدننا في هذا الوطن الكبير مع هذه القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين.. ولكن المؤسف حقا هو تأخر القنوات الإعلامية عن التغطية الحقيقية للحادث لان تأخير التغطية الإعلامية المباشرة جعل الذين لا هم لهم إلا الاصطياد في الماء العكر يرسلون تغريداتهم النشاز ويصورون الحادث على انه مدبر وهم يكذبون ويعلمون أنهم يكذبون. فالشواهد كلها تؤكد أن الحادث عرضي لا خلاف عليه ولكن المتربصين الضالين.. ينتظرون مثل هذا التأخر ليدخلوا من أبواب الشيطان التي يعرفونها وتعودوا الدخول منها.. وعلينا جميعا أن ندرك مثل هذه المواقف ولا ندع لكاذب أو مروج الدخول على الخط في الوقت الذي يجب فيه أن ينتظر أمام بوابة شيطانه.. وان نكون صفا واحدا في وجه كل دعاية مغرضة ومفبركة وكاذبة، كما أننا نشجب كل التجمعات التي دائماً تتكون حول الحوادث لأنها تعيق عمل الإغاثة والإسعاف وتزيد الطين بلة. وكم أرواح ذهبت بسبب التجمع الغوغائي ولا ادري لماذا لا يفهم المواطن والمقيم أن مثل هذه التجمعات تسبب المزيد من هلاك الأرواح وتعطل عمل الجهات المعنية بالإنقاذ.. نرجو أن لا نراها تتكرر.. كما نرجو أن نكون صفا واحدا في وجه كل دعاية زائفة وكاذبة أو تسريب إخباري كاذب.. ونسأل الله للمتوفين الرحمة وللمصابين السلامة.. ونرجو من الله أن لا نرى مثل هذا الحادث في يوم من الأيام.. حفظ الله بلدنا وأمتنا من كل شر ووقانا شر الحوادث المهلكة.
