ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 09/11/2012 Issue 14652 14652 الجمعة 24 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بصراحة.. لم يعد يقتصر التدهور والتراجع الذي تشهده الساحة الرياضية على جهة أو دائرة معينة، لقد أصبح وضع الرياضة السعودية في حالة يرثى لها وبدأت المشاكل تنهش في جسدها من كل صوب، فاليوم اشتد الصراع وإلقاء التهم من خلال أعضاء وكل لهم وضع النظام والأسس الجديدة لاتحاد الكرة، وخروج أكثر من قانوني يطعن في إجراءات العمل الذي يخطط له، وقد ينتج عن هذا تجميد الاتحاد السعودي من قبل الاتحاد الدولي الذي نفاه رئيس الاتحاد المؤقت، ورغم هذه المشاكل التي ستؤدي إلى استمرار الرياضة في نفقها المظلم نجد أن هناك تطاولا وتجاوزات، بل تحديات من مسؤولي الأندية غير المبالين بالأنظمة ومن وضعوا أنفسهم فوق النظام، وهذا هو أخطر شيء يهدد أي منظومة.

واليوم يحتقن الشارع الرياضي وتزداد المعاناة وما حدث في نهاية لقاء الأهلي والاتحاد إلا دليل على حجم المعاناة والاحتقان الموجود بين الأسرة الرياضية والذي خرج إلى خارج الميادين والمستطيلات الخضراء ووصل إلى أسوأ الألقاب وأبشع الاتهامات خاصة العنصرية المنبوذة.

وأخيراً وليس آخراً تلك الهزيمة المذلة التي تلقاها ما كنا نأمل فيهم منتخب الشباب والذي خسر بخماسية من منتخب سوريا الذي لا يملك مقومات التفوق لا المادية ولا المعنوية وهذا هو أكبر دليل على ما سبق طرحه وهذه ليست المرة الأولى التي نحذر بها إلى وصول الأمور إلى ما وصلت إليه رغم أن البعض كان يرى أن ما يتم طرحه هي نظرة تشاؤمية مبتعداً كل البعد عن الواقع ولم يدرك هؤلاء القلة أنه لا يمكن علاج أي خلل أو تميز أي عمل ما لم يكن العلاج منحصرا على الواقع لا على المجاملة والتطبيل وتفضيل المصالح الشخصية والتي أدت في رياضتنا إلى هذا الطريق المظلم الذي أتمنى كما تمنيت سابقاً أن تجد الطبيب المعالج لإيقاف النزيف حتى لو كان على حساب بعض الأسماء، وكم من مرات سابقة تمنيت أن يكون هناك تدخل من قبل أعلى مستوى ليكون الحل جذريا وليس مؤقتا كما يتمنى البعض.

(أمي) شماعة الفاشلين

لا أعلم من هو من اللاعبين الذي يخلق المشاكل ويقلب الملعب إلى ساحة معركة، وبعد اللقاء يلصق اسم والدته متطلعاً من خلالها كسب تعاطف الجميع لما عرف عن المجتمع تعاطفه مع الأمهات والذي يعتبر خطا أحمر لا يقبل المساس به ويعتبر شرعاً قذفاً علنياً عندما يمارسه أي شخص تجاه الشخص الآخر، لقد خرج علينا حسين عبدالغني في أكثر من مناسبة وأتذكر مشكلته مع اللاعب أحمد الفريدي وذكر أن الأمور وصلت إلى والدته وكذلك مع مشعل السعيد لاعب الاتحاد في مشكلته الأخيرة، واليوم يكررها اللاعب إبراهيم هزازي عندما شعر بالخطأ والملامة من الجميع تذرع بأن الأمور وصلت إلى والدته.

نعم ندرك أن اللاعب بشر وأحاسيس ولا يمكن القبول بالتعرض لأموره الشخصية، ولكن هذا ليس بجديد فحتى على المستوى العربي والعالمي يحدث تجاوزات وألفاظ بذيئة ولكن لا تصل إلى ما وصلت إليه الأمور لدينا، وتناسى هؤلاء بأنهم مسلمون وكان بالأحرى أن يكون ردهم بكلمتين لا ثالث لهما (جزاك الله خيرا) بعدها سيندم من تلفظ، إن هو قالها، ولكن يبدو أن هناك من وجد في إقحام الأم وسيلة لكسب تعاطف الآخرين، والمصيبة الأكبر إن كان هذا ليس صحيحاً، فذنبه عظيم عند الله في الدنيا والآخرة، فالتعرض للأمهات محرم، إن هو حدث، والذنب أكبر إن كان اتهاما وكلاما غير صحيح، والله أعلم.

نقاط للتأمل

* غداً كلنا أهلاويون وسوف تتجه قلوبنا إلى كوريا، متمنين أن يعود الراقي ومنسوبوه ومعهم الكأس أبطالاً لأكبر قارات العالم.

* تهديد رئيس أحد الأندية لبعض اللجان وإيهام الشارع الرياضي بأن هناك من يحاول تطفيشهم، ما هي إلا محاوله يائسة لإشغال جماهير ناديه عن الوضع السيئ للفريق الأول لكرة القدم.

* الحضور الجماهيري الذي بلغ 900 مشجع فقط في لقاء النصر والشعلة الأخير يدل على أن الجماهير قد وصلت إلى قناعه بأنه لم يعد هناك حافز لحضورها، فقد اختفت المتعة، وأداء اللاعبين أصبح فقيراً فنياً.

* هروب رئيس النادي مباشرة بعد الخروج الآسيوي هو أحد مؤشرات تدهور ذلك النادي، فبدلاً من أن يقف جانب الفريق غادر بسرعة البرق واكتفى بالتصريح من الخارج.

* إذا كان صحيحاً ما ذكره اللاعب نايف هزازي بأنه حصل على إذن من الادارة للسفر خارج المملكة رغم وجود مباراة فما قيمة المدير الفني الذي كان معتمداً عليه وتواجده من ضمن الفريق.

*المستوى الضعيف الذي قدمه الهلال أمام الفيصلي مؤخراً يدل على أن الفريق يحتاج إلى دعم لعناصر أجنبية خاصة في خط الظهر، فالمدرب لا يملك جميع الحلول.

* تحية تقدير واحترام لفريق نجران الذي يعتبر الأكثر تميزاً حتى الآن، فرغم المشاكل المالية والإدارية الموجودة من الموسم الماضي إلا أنه وفق في اختيار العناصر واختيار اللاعبين واليوم يحتل المركز الخامس.

خاتمة.. يمدحون الذيب وهو خطر عليهم، ويحتقرون الكلب وهو حارس لهم.. كثير من الناس يحتقر من يخدمه ويحترم من يهينه.

ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

 

بصراحة
الرياضة تنزف !
عبد العزيز بن علي الدغيثر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة