ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 11/11/2012 Issue 14654 14654 الأحد 26 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

ليس من السهل على أي شاعر أن يكتب قصيدة مكتملة العناصر، تحمل فكرة مدهشة طازجة، وقافية عذبة راقصة، وبحراً مناسباً للفكرة والقافية، وصوراً مذهلة اخّاذة، ووحدة مدروسة، وانسياباً رقراقاً، وربطاً بين كل بيت وبيت يجعل من يقرأها أو يسمعها يتابعها بشغف ودقة وحين تنتهي يتمنى لو أنها كانت أطول من ذلك.

إنها المستحيل أو القريب من المستحيل الذي يحدث في عقول وقلوب متلقيه شيئاً من عدم التوازن اللذيذ، لأنه منحه البعيد عن العادي الذي يمر بسمعه دون أثر، إنها القصيدة الحلم لطرفي الشعر (الشاعر والمتلقي) والتي تسعدهما وتمنحهما الغبطة والبهجة، فالشاعر يحس أنه منح المتلقي ما يشرّفه أن يطلع عليه. والمتلقي أحسّ أن الشاعر أضاف له ما يحلم أن يراه من الشاعر.

وما يكتب أو أغلب ما يكتب ربما حمل شيئاً من الجمال وأطرب وأسعد ولكنه الطرب المجتزأ، والسعد العابر الذي قد يختفي أثره بعد دقائق، والشعر الجميل لا يبتعد بأثره عن العطر الجميل الذي يبقى في ملابس مستعملة ومكان تواجده حتى بعد مغادرة المكان، وربما علقت رائحته في ذاكرة من مرّ من المكان الذي كان فيه المتعطّر فما بالك بالعطر بذاته.

وقفة:

بعض القصيد يتعلّى لين يصبح للقمر جار

ولا يفرق الشعبي النادر بسبكه عن فصيحه

والصدق لابان يصبح للقصايد عقد واسوار

وكل اليا قال يدرى وش بقلبه من نضيحه

ومن لا اعتنى في قصيده زين ما يبقى له اذكار

والناس تفرز سقيم القول وتميز صحيحه

والفكر فيضة بها رقروق وخزامى ونوار

يلقى بها ضايق البال المعنى ما يريحه

fm3456@hotmail.com
تويتر alimufadhi
 

فضاء
قصيدة عطر
علي عبدالله المفضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة