ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 15/11/2012 Issue 14658 14658 الخميس 01 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

خسر الأهلي - كما كان متوقعا - نهائي دوري أبطال آسيا، وجدد التأكيد على أن الكرة السعودية تمر بأزمة حقيقية على كافة المستويات - أكتب هذه الأحرف قبل أن نعرف ماذا فعل الأخضر البارحة أمام ميسي ورفاقه - وهو الأمر الذي نغض الطرف عنه كثيرا ولا ننتبه له للأسف إلا بعد سقوط جديد - معتاد - إذ تأخذنا العاطفة في غالب الأحيان، ونتوقع أن نجومنا قادرون على فعل كل شيء، وأن كل أدوات الحسم والتفوق تدور بين أقدامهم، قبل أن تأتي مياه الحقيقة فتكشف زيف وكذب غطاس العاطفة، كما فعل أولسان بالأهلي، فنعود أدراجنا من جديد للحديث عن تفوق الشرق الآسيوي، وحاجتنا للكثير من العمل والجهد والمثابرة حتى نكون قادرين على اللحاق بالركب!!

لقد كان بإمكاننا أن نكتشف الحقيقة قبل أن يذهب الأهلي إلى كوريا في رحلة عنونها البعض من فرط التفاؤل والثقة برحلة (العودة بالكأس) حتى أن البعض كتب مقال الاحتفالية بالبطل الآسيوي الجديد في يوم المباراة، وبعض آخر تحدث عن عودة الأهلي ونجوم الأهلي.... بل إن البعض ذهب إلى التقليل من شأن أولسان نكاية بالهلال، وأن الراقي قادر على الاقتصاص منه بعد فوزه الكبير على نادي القرن الآسيوي.

خسر الأهلي كما خسر الهلال والاتحاد، وعاد من شرق القارة بخفي حنين، وهو أمر تعودنا عليه في السنوات الأخيرة للأسف، والأهلي لم يكن هو الخاسر الوحيد هذا الأسبوع فقد سبقه الأخضر الشاب الذي ودع بطولة آسيا وفشل في تكرار إنجاز الوصول إلى كأس العالم.. لتتوالى إخفاقات الرياضة السعودية، دون أن يكون هنا تدخل حاسم يعيد الأمور إلى نصابها، والأغرب أن البعض ممن يمسكون بقلم التغيير لا ينفكون عن الحديث عن التنظيم والمستقبل المشرق والأيام السعيدة التي تنتظر كرتنا، مستمتعين بالإشادة والمديح والإطناب الذي يصلهم من البعض دون أن يدركوا أين كنا وإلى أين وصلنا، ودون أن يقدموا ما يشي بأنهم قادرون فعلاً على إحداث تغيير حقيقي يعيد الأمور إلى نصابها.

فشل الأهلي، ففرح البعض لأن فشله أصبح متنفسا يبررون من خلاله فشلهم في تحقيق شيء يذكر، لقد وصلنا إلى مرحلة نتمايز خلالها بالفشل وهي مرحلة تنذر بالمزيد من التراجع لكرتنا، فعندما تريد النجاح لابد أن تشاهد الناجحين وتفعل مثلهم، أما أن تفرح لفشلهم وتجعله مدعاة لتبرير فشلك فهذا معناه أنك وصلت إلى مرحلة اليأس والقنوط وعدم القدرة على تحقيق أي نجاح منتظر.

لقد شبعنا من جلد الذات، وشبعنا من الإفراط في التفاؤل قبل كل مشاركة، وعندما تظهر الحقيقة وينكشف زيف البعض نبدأ بتوزيع أسباب الإخفاق فمرة للمدرب ومرة للاعبين ومرة لأعضاء الشرف ومرة للإعلام، ويتواصل الهجوم من كل النواحي لبضعة أيام، حتى نعود من جديد لوسادة المنافسات المحلية.. ثم ندور في نفس الحلقة القديمة بانتظار إخفاق جديد، دون أن يكون هناك تجديد ولا تغيير ولا تطوير ولا من يحزنون.

إهدار المواهب السعودية

أعتقد بأن من أهم أسباب تراجع الكرة السعودية عدم القدرة على الحفاظ على المواهب وصقلها واختيار الوقت المناسب للدفع بها، إن غياب التخطيط الفعال وعدم وجود برامج حقيقية للحفاظ على النجوم ساهم في احتراق عدد كبير منهم، وللأسف فالمنتخب أحد أهم أسباب ذلك!!

على سبيل المثال... برز اللاعب سالم الدوسري كلاعب ظاهرة في الموسم الماضي ليجد نفسه بين ضحية وعشاها في المنتخب الأول ولاعبا أساسيا في المباراة المصيرية أمام أستراليا، وكما كان متوقعا فقد ظهر مميزا في تلك المباراة.. ولكن أين هو الآن؟

والآن تبرز موهبة النجم الأهلاوي البصاص، وأخشى ما يخشاه كثيرون أن يكون اختياره للمنتخب بداية لأفول نجمه الذي يملك الكثير في المواسم المقبلة.

غير الدوسري والبصاص كثيرون كنا نعول عليهم لكنهم ذهبوا دون أن تكتمل نجوميتهم، وهو ما يقودنا إلى التأكيد على وضع خطط طويلة الأمد للحفاظ على المواهب ودعمها، والزج بها في الوقت المناسب. إن اللاعب عندما يضع قدمه الأولى في المعشب الأخضر تكون له طموحات وآمال، في مقدمتها الفوز بشرف اللعب للمنتخب، وهنا لابد من وضع هذا الطموح كحافز للاعب يسعى إليه ويطور نفسه من أجله، أما إن كان ولابد أن نمنحه إياه بعد ثلاث أو أربع مباريات، فإنه من الواجب إعداده نفسيا للمرحلة الصعبة ووضع الخطط الكفيلة بالحفاظ عليه... وكفانا إحراقا للمواهب.

مراحل... مراحل

* كيفية التعاطي مع خسارة الهلال من أولسان ثم خسارة الأهلي من نفس الفريق كشفت مدى التأزم الذي يعاني منه البعض بسبب الهلال!!

* خسر الأهلي النهائي ولم نسمع عن حواشي ولا غيرها، إلا إذا كان الاتحاديون ينتظرون مرور عشر سنوات للاحتفال، فهذا شأن آخر.

* كانوا يعدون العدة لحفلة شماتة... ولكن!!

* حديث الفريدي بعد مباراة التعاون كشف كل شيء، ولو كنت مكان الإدارة الهلالية بعده لساعدته في الحصول على عرض مناسب.

* فوضى التنظيم التي رافقت وصول ميسي ورفاقه ليست جديدة، ولا أدري متى نتعلم من أخطائنا.

* الهلال استضاف مانشستر يونايتد، والنصر استضاف ريال مدريد وهما من أقوى أندية العالم وأكثرها نجوما وشهرة، ومع ذلك لم نشاهد إلا التنظيم الجيد، والحفاظ على صورتنا الرائعة من نزولهم من سلم الطائرة حتى مغادرتهم.

* مازالت قناتنا الرياضية عاجزة عن استثمار الفرص المناسبة مثل وصول منتخب الأرجنتين بالشكل المناسب.

* الاستثمار ليس في تغطية الوصول ونقل أحداثه واستمرار تحدث المذيع من أرض الحدث بمناسبة وبدونها، فالقناة ناقل حصري ولن ينافسها على ذلك أحد، والمهم أن تستفيد من هذه الحصرية بالشكل المناسب.

* من أمثلتنا الشعبية: (الطق في الميت حرااااام).

* الأهلي 30 عاما دون الفوز بالدوري المحلي، وعجز تام عن تحقيق أي لقب قاري حتى الآن، وهذا لا يلغي تميز الفريق خاصة في الفترة الحالية، وقدرته على تحقيق الألقاب مستقبلا.

sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر
 

أكثر من عنوان
مَن تنفس بخسارة الأهلي؟
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة