ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 18/11/2012 Issue 14661 14661 الأحد 04 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هل من جديد ولو شكلياً، في المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية، وتحديداً مع غزة وحماس في العام 2012، مقارنة بما حدث في 2008..؟!

وبعد أن اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري في حركة حماس، ردت حماس بطريقتها التقليدية وبإطلاق صواريخ على قرى إسرائيلية، لترد إسرائيل مجدداً بقوة، وتدك قطاع غزة بالصواريخ..

حيث يتواصل الهجوم الإسرائيلي الكاسح باسم جديد هذه المرة، عملية “عامود السحاب”. فيما اختارت تنظيمات من غزة أعلنت اسم “السماء الزرقاء” لعملياتها.

فيما يدور حديث حول صواريخ من طراز “فجر”، تم تهريبها من إيران، ويصل مداها إلى 75 كلم، أي بمقدورها قصف مدينة تل أبيب. وإن كانت الصواريخ الفلسطينية قد وصلت فعلاً إلى القدس هذه المرة، إلا أنه أيضا تقدم ذريعة دولية لأي اكتساح بري إسرائيلي متوقع للقطاع.

مجلس الأمن الدولي اجتمع في جلسة طارئة لبحث التطورات في قطاع غزة، معلناً بعدها أنه لم يتوصل إلى قرار بشأن التطورات الراهنة.

وقالت واشنطن السفيرة عبر سفيرتها الأممية بنيويورك أن بلادها تدعم العملية العسكرية الإسرائيلية: “ما من مبرر للعنف الذي تقوم به حماس والمنظمات الإرهابية ضد إسرائيل”. وكذلك تفعل الدول الأوربية.

الرئيس المصري أرسل رئيس حكومته في زيارة تضامن سريعة للقطاع، لكن بعد أن قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار لثلاث ساعات للسماح بالزيارة التي لم تسفر إلا عن استعراض إعلامي متواضع!

رغم وجود تيار متشدد داخل جماعة الإخوان المسلمون يدعو إلى المزيد من التصعيد انتهى الاستعراض، ثم عاد القصف.

وفيما إسرائيل مستمرة في دك أهل غزة يظهر خالد مشعل متحدثا من السودان يهنئ “الشهداء” كالعادة-، ويطالب أهل غزة بالصمود في مواجهة الموت، مهللا لتغيرات “الربيع العربي” التي جاءت بالإخوان والأحزاب السياسية الدينية للحكم (إخوان نعرفهم ويعرفوننا!)-، مكرراً أن النصر قريب هذه المرة أيضا، داعياً إلى وحدة عربية، - في ظل شق فلسطيني - فلسطيني-، ومن السودان يدعو للمزيد من الديمقراطية والتنمية!

تركيا صاحبة التعاون العسكري الواسع مع إسرائيل، هاجمت الصهيونية بشراسة -كلامية- على لسان رئيسها عبد الله غول، وقالت: إنه كان يتم منذ مدة الحديث عن ترقب وقوع هذه الهجمات قبل الانتخابات الداخلية بإسرائيل، فالهجمات السابقة أيضا ضد غزة كانت قد وقعت قبل الانتخابات!

فيما تواصل الأحزاب الإسلامية الحاكمة في دول الربيع العربي الكشف عن أجندتها السياسية الواقعية، بعيداً عن الخطاب الديني الجماهيري التقليدي الغاشم، لكنها في الوقت ذاته لا تتوقف عن الاستعراض الإعلامي المعروف.

لكن الأكيد أن الهجوم مستمر وإسرائيل لن تتوقف كالعادة حتى تقرر هي ذلك، ولن يختلف الكثير في غزة هذه المرة، سواء كون الأحداث -شكلياً- تتم في حضرة الربيع العربي!

 

غزة... في حضرة الربيع العربي!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة