ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 18/11/2012 Issue 14661 14661 الأحد 04 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

ما أقصده بثقافة التبليغ هو أن يقوم الشخص بالتواصل مع جهة ما وتبليغها بأمر أو ملاحظة تخصها، وهو يناسب كثيرا بعض الجهات الرسمية الرقابية او منشآت القطاع الخاص التي تتعامل مع زبائن ومستهلكين. وفي الآونة الأخيرة نشطت العديد من الجهات الحكومية في نشر أرقام خاصة بها للتبليغ عن مخالفات أو قضايا معينة ومنها على سبيل المثال الهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد والتي تطلب التبليغ عن أي موضوع له ارتباط بالفساد،

كذلك وزارة التجارة والصناعة نشطت كثيرا في تلقي بلاغات المستهلكين بخصوص تجاوزات ومخالفات التجار والغش التجاري وانشأت مركزا متخصصا في تلقي البلاغات، وكذلك الأمانات وغيرها من الجهات الحكومية الرسمية التي تطلب من العموم التواصل معها وتبليغها بأي ملاحظات.

في مجتمعنا، ثقافة التبليغ لا زالت تكاد تكون شبه معدومة وقد يعود ذلك للعديد من الأسباب ومن أبرزها عدم الثقة من المبلغ بأن موضوعه سوف يجد اهتمام من الجهات المختصة، أو اعتقاد البعض بأن هذا الأمر لا دخل له فيه ولا يريد الدخول في مشاكل. وأحد الأسباب الهامة أن الكثير يقول نحن لا نرى نتائج نتيجة بلاغاتنا وبالتالي لا نحرص على التبليغ.

وفي تصوري أن ثقافة التبليغ هامة جدا في مجتمعنا ويجب أن تتضافر لها الجهود من الجميع سواء من الجهات الحكومية او شركات القطاع الخاص وكذلك وسائل الإعلام المختلفة. والعنصر الأهم في نجاح ثقافة التبليغ هو تجاوب وتعاون المواطن والمقيم في الإقدام على التبليغ عن أي مشكلة او ملاحظة يجدها، ومن المهم أن يكون التبليغ للأمور الجوهرية الهامة وأن تقوم الجهات متلقية البلاغات بوضع معايير وأطر عامة لنوعية البلاغات التي تتلقاها لكي لا يساء استخدام التبليغ في أمور ليس لها علاقة بها.

sulmalik@hotmail.com
smlhft2010@gmail.com
 

أفق
ثقافة التبليغ
سلطان بن محمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة