ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 20/11/2012 Issue 14663 14663 الثلاثاء 06 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لعل حادثة ناقلة الغاز تحرك ساكناً في اتجاه سلامة الطريق، فمنذ عقود ولجنة السلامة المرورية تمارس مهماتها دون نتائج تذكر.

شاركت من أكثر من عشر سنوات في إصدار متخصص عن السلامة المرورية وحضرت جانباً من اجتماعات لجنة السلامة المرورية، وعرفت أسماء كبيرة أكاديمية وأمنية لها ثقلها ولكن بكل أسف لم نلمس لهذه اللجنة أي نتائج على قارعة الطريق !

أعرف أن رد هذه اللجنة جاهز وهو أننا وضعنا دراساتنا بين يدي المسؤولين ولسنا مخولينا بتنفيذها أو متابعة على الأقل تنفيذها، وهذا رد صحيح وهو العمل الذي تقوم به اللجنة فهي ليست جهة تنفيذية، لكن السؤال الذي أوجهه للجهات المختصة في وزارة النقل والإدارة العامة للمرور إذا كنتم لا تعملون بالدراسات ولا بالمقترحات ولا بآراء الخبراء والمختصين في النقل والسلامة المرورية فما هو الهدف من تشكيل اللجان والهيئات المشتركة ؟

الصمت حكمة.. هذا ما تمارسه الكثير من الإدارات المعنية تحديداً بالسلامة لكون الشق كما يقال اتسع على الراقع والعيوب أكثر من أن يرد عليها، على سبيل المثال الدفاع المدني متهم دوماً بأن الكثير من المباني مخالفة لشروط السلامة، وقد تكون مبانٍ ضخمة وخطيرة، وقد وقفت بنفسي على أحدها، قد يقوم الدفاع المدني بتغريم صاحب هذا المبنى مبلغاً وقدره لكنه لا يغلقه حتى يتم تعديل موضع المخالفة وهذا خطأ كبير جداً، فالكارثة لا قدر الله لو حصلت لن تكون بحجم مبلغ هذه المخالفة لأنها قد تكون أنفس تزهق.

ناقلة الغاز ناقوس خطر دق ولكن ثمنه للأسف كان باهظاَ، ومع ذلك نقول نتمنى أن يكون الدرس فهم والقلوب استيقظت ووعت، ليس في هذا المسار فقط وأعني الطرق ولكن في كل مناحي حياتنا ومنشآتنا سواء الأهلية أو الصناعية والتجارية، فإهمال السلامة واضح جلي في الكثير من المصانع والمخازن والمتاجر بل والمكاتب والبيوت، وإذا لم يكن هناك توعية صحيحة وحزم فالقادم من الكوارث اكثر مع هذا التمدد الصناعي والتجاري والسكني.

إن التوعية جزء اساس من عملية السلامة ولكنها تكون عديمة الجدوى إذا لم يصاحبها حزم لا يعرف التهاون ولا العواطف في المطالبة بتنفيذ كافة شروط ومتطلبات السلامة مهما كانت بسيطة.

حادث ناقلة الغاز يجب أن يستثمر في توعية الناس بحجم الخطر الذي يكتنفهم من جراء التهاون او التغاضي عن بعض قضايا السلامة سواء في الطرق أو في المباني، فحجم الصدمة كفيل بأن يجعل المجتمع العام أو الصناعي والتجاري يتفاعل مع أي توجيه أو قرار يصب في السلامة مهما كان مكلفاً.

أختم هذه المقالة بالدعوة إلى إنشاء هيئة شبابية تسمى جمعية سلامة الوطن تساهم في كشف كل ما يهدد سلامتنا في مدننا وطرقنا، وأن يكون لها تقدير واهتمام من قبل القطاعات المعنية.

والله المستعان.

almajd858@hotmail.com
تويتر: @almajed118
 

حديث المحبة
سلامة طرقنا ومنشآتنا في مهب الخطر !
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة