ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 20/11/2012 Issue 14663 14663 الثلاثاء 06 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الاهتمام البالغ بحسن البداية في تربية الأطفال مهم جداً؛ لأن الطفل بطبيعته قابل لكل ما يمال به إليه؛ فإن عُوّد على الخير وتعلمه نشأ عليه، وإن عُوّد على الشر تعامل معه ومارسه!! والحقيقة تقول إن الأخطاء التي تحدث في مرحلة الشباب سببها الإهمال المتعمد الذي يمارسه الأهل في مرحلة الطفولة، وللمدرسة نصيب من ذلك.

عندها يصبح من الصعب جداً تصحيح هذا الإهمال أو معالجة الأخطاء في مراحل العمر الأخرى؛ لأن مرحلة الطفولة هي فترة القابلية للتعلم والتأثر بمختلف المؤثرات وما يتصل بها من عوامل التربية المتعددة. يقول علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه: “إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها شيء إلا قبلته”. واليوم، ونحن نسمع ونشاهد ما وصلت إليه الحال بالنسبة لشباب الأمة، وقد فقد أغلبهم العقل الذي بواسطته تُعرف الحقائق، والبعض الآخر حاد عن جادة الصواب، والبعض لم يتورع عن ارتكاب الأخطاء كبيرة وصغيرة، وهناك من تنصل وتجرد من الروح الأخلاقية والقيم والفضائل، وهناك من تجاهل كلياً الشخصية الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق الخير وتجنب الشر وإيذاء الآخرين.. لقد تحدث الكثير من العلماء والمفكرين والكتّاب عن الدور الذي يقع على عاتق المؤسسات التعليمية والتربوية وعلى الأسرة والمدرسة والمسجد والوسائل الإعلامية ودور النشر.. وبكل أسف لم تجد هذه المطالبات القدر الكافي من الاهتمام، ومع هذا فإننا نريد من شبابنا أن يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية وقادرين على حمل الأمانة؛ ليكونوا خير خلف لخير سلف، يحملون الراية ويكونون امتداداً للآباء والأجداد خلقاً وشهامة وعفة وتفاني من أجل الوطن وولاة أمره، وعدم التأثر بكل ما من شأنه إبعادهم عن الأهداف السامية والغايات النبيلة، وعليهم الاقتداء بسيد البشرية الذي أمر أمته بالصلاح، وأن يتدبروا كل الأمور التي تتعلق بحياتهم اليومية. وعلى أولياء أمور الشباب أن يدركوا أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر؛ فلا تأخذكم الدنيا وطلب المال والشهرة والجاه والمنصب عن تربية الأبناء.

والله يهدي من يشاء.

 

الشباب وحمل الأمانة
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة