ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 20/11/2012 Issue 14663 14663 الثلاثاء 06 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مصرفية إسلامية

 

تساؤلات حول تملك مصرف إسلامي «العضلات المالية» اللازمة للاستحواذ على نادي كرة قدم بريطاني
المصرفية الإسلامية و الاستثمار الرياضي على وشك أن يجتمعا !

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد مشاهدتهم للملياردير الخليجي (الشيخ منصور بن زايد) الذي نجحت ثروته في تحويل مانشستر سيتي إلى أحد عمالقة الدوري الإنجليزي, يطمح أنصار ليدز يونايتد لتحقيق ذلك الحلم نفسه مع ناديهم.

الجزيرة - محمد السهلي

قد تصبح «جي اف اتش كابيتال» والتي يغلب على أنشطها الطابع المصرفي أول مؤسسه إسلامية تستثمر بالرياضة . وهذه خطوة متقدمة لصناعة تعودت على الاستثمار بالأصول العقارية التي ترتاح لها. وشركة الأسهم الخاصة هذه مملوكة بالكامل لبيت التمويل الخليجي.

وقد يصبح نادي ليدز يونايتد الإنجليزي لكرة القدم أحدث الأندية الأوروبية التي قد تحظى بدعم من شركات شرق أوسطية بعد أن أكدت شركة استثمارية بحرينية أنها وقعت اتفاقا حصريا لقيادة عملية استحواذ على النادي البريطاني.

حيث قال كين بيتس رئيس ليدز ومالك الحصة المسيطرة في النادي إن هناك محادثات بلغت «مرحلة متقدمة» بشأن استثمار محتمل في النادي الذي كان فوزه الأخير بالدوري الانجليزي عام 1992. وامتنع البيان عن ذكر تفاصيل الشروط التجارية للصفقة بسبب ما وصفه «بشرط السرية» ولم يذكر موعدا لإتمام الاستحواذ. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الشركة للتعليق بشأن ما إذا كانت الشركة البحرينية ستقدم كل الأموال اللازمة للشراء أو سيشاركها مستثمرون آخرون.

العضلات الضعيفة

وكان من الطبيعي أن يسلط الإعلام البريطاني الأنظار على المالك المسلم للنادي البريطاني ولاسيما أن هذا النادي الكروي يعتبر الأكثر شعبية هناك. وكشف تحقيق أعدته وكالة رويترز مؤخرا أن المصرف الاستثماري الإسلامي يملك عضلات مالية ضعيفة, الأمر الذي يزرع الشكوك حول مقدرة هذا البنك في إتمام الصفقة. حيث تقدر القيمة التقديرية للنادي البريطاني بـ 52 مليون باوند في حين أن بيت التمويل الخليجي يملك بنهاية يونيو 6 مليون دولار فقط.

يقول قاري كوبر, رئيس أنصار صندوق نادي ليدز, :»الكلمات لا تشتري أندية كرة القدم بل الأموال هي التي تفعل ذلك.»

ويزعم تقرير رويترز أن الشركة الأم (بيت التمويل الخليجي ) تأخذ رسوم ضخمة على مشاريع قلما ترى النور. وتستند وكالة الأنباء العالمية على عدم إتمام البنك لمشاريعه على مذكرة داخلية مؤرخة بعام 2010 تم مراجعتها و تأكيدها من قبل 4 مصرفيين سبق لهم العمل داخل البنك قبل أن يتم الاستغناء عنهم بسبب الأزمة المالية. واستشهد التقرير على مشروع تطوير المنطقة الاقتصادية بومباي الهندية. حيث تم جمع 1.1 مليار دولار من المستثمرين إلا أن المذكرة الداخلية التي اطلعت عليها رويترز تثبت أن أكثر من نصف هذا المبلغ تم اقتطاعه كرسوم و عمولات قبل أن يتم البدء بأعمال المشروع. حيث من المتعارف عليه عالميا مع مثل هذه المشاريع أن يتم أخذ 1-2% كرسوم إدارية لمدراء الصندوق مع نسبة 20% من الأرباح في نهاية الاستثمار. ولم يتجاوب بيت التمويل الخليجي مع اتصالات وكالة رويترز التي تتعلق بآخر تطورات هذه المشاريع.

ويملك بيت التمويل الخليجي مشروعا عملاقا في شمال إفريقيا تم الإعلان عنه قبل سنوات بسيطة. وهو مشروع مرفأ تونس المالي. ويخطط أن يكون ذلك المشروع عند اكتماله أول مركز مالي لخدمات الوحدات المصرفية الخارجية (الأوفشور) في شمال إفريقيا. و سوف يركز هذا المشرع العملاق على جذب البنوك المحلية والإقليمية والدولية والمؤسسات المالية، فضلا عن كبرى المصارف الإسلامية والإقليمية وصناديق الاستثمار الإسلامية في المنطقة. وسيوفر المشروع مكونات تجارية عالمية المستوى ، مجموعة واسعة من نمط جديد من الحياة والعيش على الواجهة البحرية. بالإضافة إلى المساحات المكتبية لمؤسسات الخدمات المالية التي تسعى إلى الحصول على الفرص التي تقدمها تونس كبوابة إستراتيجية بين أوروبا وإفريقيا.

إلا أن المفاجأة هنا هو المصدر المذكور في رويترز و الذي زار, أوائل هذه السنة, الأرض التي سيقام عليها مشروع مرفأ تونس المالي وشاهد المواشي ترعى على نفس الأرض الذي سيقام عليها المشروع. يقول مدراء تنفيذيون سابقون بالبنك لرويترز القليل من الأعمال تم إتمامها على هذا المشروع أو المشروع الليبي أو المشروع الهندي. وكل هذه المشاريع هي مشاريع تطويرية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات وتم الإعلان عنها مابين 2007 و 2010. ولم يتجاوب بيت التمويل الخليجي من الإيميلات التي أرسلتها رويترز من أجل الاستفسار عن آخر التطورات مع هذه المشاريع الثلاثة.

رواتب اللاعبين

وخسر بيت التمويل الخليجي بين عامي 2009 و 2010 أكثر من مليار دولار. في حين بلغت الأرباح السنوية للسنة الماضية 381 ألف دولار وهذا الربح,بحسب مقارنة رويترز, يعادل نصف راتب شهري للاعبين الكبار بالدوري الانجليزي. وهذا الربح لم يأت إلا بعد أن تم تقليص تكاليف الموظفين وإلغاء البونصات السنوية. وفي أوائل أكتوبر رفضت الجهة التنظيمية للأمور المصرفية بتركيا طلب «جي اف اتش كابيتال» البالغ 75 مليون دولار وذلك من أجل الاستحواذ على مصرف «ادابنك». وكان سبب الرفض «ضعف القوة المالية» من وجهة نظر السلطات التركية.

العائدات

وعلى الطرف الآخر قال دان جونز الشريك في سبورتس بزنس جروب التابعة لشركة ديلويت «إذا استطعت إعادته إلى الدوري الممتاز فقد يصبح مجددا في قائمة أكبر 20 ناديا في العالم من حيث الإيرادات.. هذا هو حجم النادي الذي تتعامل معه.»

أما نائب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي ديفيد هاي وهو أحد أنصار ليدز فقال «يتمتع النادي بأنصار أوفياء، ويملك إرثا كبيرا وقدرات هائلة بالعودة إلى دوري الدرجة الممتازة إذا سلكت الاستثمارات الطريق الصحيح».

وتابع «من الناحية التجارية، فإن الحصول على ملكية أي ناد إنكليزي وتحديدا ليدز يونايتد هو فرصة رائعة إذا وضعت الإستراتيجية الصحيحة للإفادة من الإيرادات الضخمة التي يحصل عيها النادي من حقوق البث».

وأوضح «البنى التحتية التي يملكها النادي والعمل الذي قام به كين بايتس (رئيس النادي) يجعل من ليدز يونايتد مستعدا لخوض غمار الدرجة الممتازة».

وتأسس نادي ليدز عام 1919 وشهد حقبته الذهبية في أواسط السبعينات، وكان من الفرق الأساسية في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه ينافس الآن في دوري الدرجة الأولى، وهو من الأندية الأكثر شعبية في انكلترا، وسبق أن فاز بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية، أبرزها كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1968 و1971، وكأس انكلترا عام 1972، وكأس الرابطة الانكليزية في 1968.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة