ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 25/11/2012 Issue 14668 14668 الأحد 11 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

قتل خلال العام الحالي 2012م نحو 112 صحفياً في مختلف دول العالم، حيث يعتقد أن الـ 11 شهرا الماضية هي الأسوأ لحرية الصحافة، لأن هؤلاء الصحفيين والإعلاميين قتلوا أثناء رحلة البحث عن الحقيقة وحرية الكلمة!.

المعهد الدولي للصحافة يرى أن هذا رقم كبير لم يسجل منذ 15 عاماً، ويدق ناقوس الخطرحيال حماية (الصحفيين) وحرية الكلمة، حيث شهدت سوريا وحدها مقتل 36 صحفياً، بينما لقي 16 صحفياً مصرعهم في الصومال في هجمات متعددة!.

بعيداً عن الأزمات وحالات الحروب لاشك أن لحرية الكلمة ورسمها على (بلاط) صاحبة الجلالة (ثمن) وقد يكون باهظاً في أغلب الأحيان، إلا أن الصادقين وحدهم من رجالات الصحافة والإعلام مستعدون لدفعه في سبيل الحقيقة وحدها!!.

نحمد الله أن لدينا من هؤلاء الكثير في ظل قانون يحمي (الصحافي) إلى حد كبير، ويمنحه (مناخاً خصباً) لنقل الحقيقة متى ما تم التأكد من صحتها، والنقد الهادف في (الشأن العام) المستند على حقائق فيما يخدم المصلحة العامة التي يتطلع لها الجميع وينشدها!.

وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود (آخرين) قُتلت داخلهم الحرية، إن لم يكونوا هم من قتلها (لمصالحهم الخاصة) أو لإرضاء مسئول أو للحصول على مكافأة أو جائزة؟!.

هؤلاء مثلهم في العالم كثير ماتت (ضمائرهم) عن الإحساس بالحق، وعميت (أبصارهم) عن رؤيته، وجفت (أقلامهم) عن قول الحقيقة ونقلها للعالم، ومن المؤسف أن (مراكز الرصد) لا تسجل إلا من توقف (قلبه) عن النبض من الصحفيين، ولا ترصد من توقف قلبه عن (الشعور والإحساس) بقضايا الأمة ومصائر الشعوب؟!.

عندما تشاهد وتتابع بعض الصحفيين العرب عبر بعض الفضائيات، وهم يدافعون عن (أنظمة قمعية) كنظام (بشار الأسد)، أو يشككون في مواقف الدول العربية والإسلامية ويحاولون زرع الفتن والانقسامات بينها تترحم على حرية الكلمة وصدق التعبير، وتتعجب كيف لهؤلاء أن (يغمض لهم جفن) وهم يبررون للقاتل جريمته باسم (الصحافة والإعلام)!.

إن هؤلاء (عار) على الصحافة والإعلام، وهم شركاء في الجريمة، ولا يملكون أدنى مقومات ومعايير (المهنية), ويجب على المنظمات والجمعيات والنقابات الإعلامية العربية رصدهم (بالاسم) وتجميد عضويتهم والتنديد بمواقفهم، حتى يتوقفوا عن التبرير والتطبيل وتضليل من يشاهدهم ويتابعهم عن الحقيقة!.

ليس بفقدان (الصحافي الحر) وحده تفقد الصحافة حريتها بل إن فقدان الصدق والضمير الحر والعادل يقود للإضرار بالأمة ومصالحها!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
الضمير الحر!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة