ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 26/11/2012 Issue 14669 14669 الأثنين 12 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الجوف: قلعة الشمال الحصينة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

د. فرج الله أحمد يوسف:

تضم منطقة الجوف الكثير من المدن والقرى من أهمها: محافظتا دومة الجندل والقريات. أما البلدات والقرى التابعة لهذه المنطقة فهي: إثرا، وكاف، ومنوة، وطبرجل، والنبك أبو قصر، والحديثة، وقارا، والطوير، وصوير، وزلوم، وهديب، والشويحطية، وميقوع، والنظايم، وخوعا، والأضارع، والعمارية، وأبوعجرم، أما حاضرة المنطقة فهي مدينة سكاكا.

أما دومة الجندل فقد ورد ذكرها في النصوص الآشورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد باسم «أدوماتو»، و»أدومو». وذكر الإخباريون والجغرافيون العرب أنّ اسم دومة مشتق من اسم دوماء بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ونسبت إلى الجندل؛ لأنّ حصنها مارد شيِّد من الجندل أي الصخر، وورد ذكرها في التوراة باسم «دومة»، وذكرت في جغرافية بطليموس تحت اسم «دوماثا» (Dumaetha)، وذكرت عند بلينوس باسم دوماتا (Domatha).

وفي عهد الممالك العربية المبكرة كانت دومة الجندل جزءًا من مملكة أدوم (نهاية الألف الثاني قبل الميلاد)، وفي عهد الممالك العربية الوسيطة عرفت دومة الجندل تقدمًا حضاريًا، ملحوظًا خاصة خلال الفترة ما بين القرنين الخامس إلى الأول قبل الميلاد.

تتمثل المرحلة الألدوانية - وهي إحدى مراحل الحجري القديم الأسفل - في منطقة الجوف بموقع «الشويحطية» الذي يقع إلى الشمال من مدينة سكاكا، ويُعد هذا الموقع من أقدم المواقع التي تنسب إلى هذه المرحلة، ليس في المملكة فقط، بل في منطقة غرب آسيا بأسرها، كما عثر في «الشويحطية» على أدوات حجرية تمثل المرحلة الآشولية - المرحلة الثانية الحجري القديم الأسفل - التي شهدت توسعًا لقدرات الإنسان على الانتشار في محيطه الجغرافي، إذ صار أكثر تكيفًا مع البيئة وأكثر استغلالاً لمكوّناتها.

وتنتشر المقابر الركامية «الرجوم» في عدة أماكن بمنطقة الجوف خاصة في الأجزاء الشمالية من وادي السرحان، ويأتي موقع الرجاجيل في مقدمة المنشآت المعمارية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وفجره في منطقة الجوف، والرجاجيل عبارة عن مجموعات من الأعمدة يتراوح عدد أعمدة كل مجموعة منها ما بين عمودين إلى تسعة أعمدة، ومن خلال التنقيبات التي أجريت حول بعضها، أمكن إرجاع تاريخها إلى منتصف الألف الرابع قبل الميلاد.

تُعد الرسوم الصخرية في منطقة الجوف من أقدم الرسوم التي عثر عليها في شمال الجزيرة العربية، وتنتشر حول مدينة سكاكا، وعثر في أنحاء متفرقة من منطقة الجوف على رسوم تمثل الحيوانات مثل الإبل، والخيول، والنعام. أما صور الأسود والأبقار فتظل نادرة، ويوجد الكثير من مناظر الصيد والقتال التي يبدو فيها فرسان يمتطون صهوات جيادهم وبأيديهم رماح طويلة وهم يصطادون الحيوانات أو يتصدّون لأعدائهم.

وفي العصور التاريخية ذكرت أدوماتو في النصوص الآشورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وأشارت تلك النصوص إلى أنّ أدوماتو كانت جزءًا من مملكة قيدار (ما بين القرنين التاسع إلى الخامس قبل الميلاد)، في حين ورد أول ذكر للعرب في نص آشوري يرجع إلى سنة 853 ق.م، وهي السنة السادسة من حكم الملك الآشوري شلمنصر الثالث (858 - 824 ق.م) يتحدث النص عن معركة قرقر التي خاضها الملك الآشوري ضد تحالف يتكون من اثنتي عشرة مملكة منها مملكة عربية، ذكر النقش أنّ ملكها يدعى جندب (جندبو) العربي، وقد انتهت تلك المعركة بانتصار الملك الآشوري الذي كان يحاول إخضاع بلاد الشام والأطراف الشمالية من الجزيرة العربية لسيطرته، ويبدو أن الآشوريين قد حاولوا منذ ذلك الوقت السيطرة على شمال الجزيرة العربية. ولما كانت مملكة أدوماتو بمثابة المركز السياسي والاقتصادي والديني لذلك الجزء من الجزيرة العربية، فإنها وقفت باستمرار حائلاً دون توغل النفوذ الآشوري إلى داخل الجزيرة العربية.

وعندما حاولت مملكة أدوماتو السيطرة على الطريق التجاري القادم من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها ومن ثم إلى بلاد الرافدين، اصطدمت تلك المحاولات مع الآشوريين؛ فجرد الملك الآشوري تجلات بليسر الثالث (745-727 ق.م) حملة على مملكة أدوماتو تمكن إثرها من إعادة السيطرة الآشورية على الطريق التجاري، وفرض جزية على ملكة أدوماتو الملكة زبيبي (زبيبة) التي خضعت تماماً للسيطرة الآشورية، وتشير النصوص الآشورية إلى ملكة أخرى اعتلت عرش أدوماتو هي الملكة سمسي (شمس).

وذكرت النصوص الآشورية العائدة لعهد الملك الآشوري أسر حدون (680-669 ق.م) أنّ والده الملك سنحاريب (705-680 ق.م) غزا مملكة أدوماتو سنة 688 ق-م ودخل عاصمتها، وجاءت تلك الحملة ردًا على قيام الملكة تلخونو (تعلخونو) بمساندة الثوار البابليين الذين خرجوا على الملك سنحاريب، وبعد أن تمكن الملك من القضاء على أولئك الثوار توجّه صوب أدوماتو التي لم تكن مذعنة دائمًا للسيطرة الآشورية.

وربط بعض المؤرِّخين بين ملكات أدوماتو وما جاء في القرآن الكريم عن ملكة سبأ ونبي الله سليمان عليه السلام، فيرى جواد علي أنّ ملكة سبأ المشار إليها في القرآن الكريم كانت تحكم مملكة عربية في شمال الجزيرة العربية وليس في جنوبها، أنّ الملكة العربية التي زارت نبي الله سليمان عليه السلام كانت ملكة على مملكة في شمال الجزيرة العربية وليس في جنوبها.

إنّ التاريخ الذي ظهرت فيه ملكات أدوماتو يتزامن مع تاريخ نبي الله سليمان عليه السلام: (عندما نقرأ كتابات جنوب الجزيرة العربية بكاملها في سبأ وحضرموت وقتبان ومعين، لا نجد ذكرًا لاسم ملكة عربية أو أميرة عربية، ولكننا نجد نصوصًا تتحدث عن ملكات عربيات في منطقة الجوف، وهذا يوافق ويتزامن مع التاريخ الذي وجدت فيه تلك الملكات في دومة الجندل والذي يبدأ من حوالي أوائل القرن التاسع قبل الميلاد، وأنّ نبي الله سليمان عليه السلام كان في أوائل القرن التاسع قبل الميلاد، يضاف إلى ذلك أنّ الشمس كانت تُعبد في منطقة الجوف، ولا يعرف أنّ الشمس كانت معبودًا رئيسًا في جنوب الجزيرة العربية، بل كان القمر هو المعبود الرئيس في العربية الجنوبية).

وكانت لأدوماتو علاقات تجارية وسياسية مع مملكة دادان - لحيان (540-250 ق.م)، وبعد سقوط هذه المملكة وقيام مملكة الأنباط التي حرصت على السيطرة على طرق التجارة في الجزيرة العربية وامتد نفوذها إلى الكثير من مدن منطقة الجوف، يدل على ذلك الكثير من الآثار والنقوش النبطية التي عثر عليها في الكثير من المواقع بالمنطقة والتي تعود إلى عهود عدّة لملوك، يأتي في مقدمتهم الملك حارثة الرابع 9 ق.م-4م، ولاشك أنّ أهمية منطقة الجوف قد تضاعفت لدى الأنباط بعد انتقال عاصمتهم إلى بصرى في عهد آخر ملوكهم رب إل الثاني 70-106م.

وتذكر مصادر الإخباريين العرب أنّ ملكة تدمر «زنوبيا» (الزباء) 267- 272م، قادت حملة للاستيلاء على دومة الجندل، وأنها فشلت في السيطرة عليها وقالت قولتها المشهورة: (تمرد مارد وعز الأبلق).

وفي أوائل القرن الرابع الميلادي كانت مملكة كندة التي اتخذت من قرية (الفاو) عاصمة لها، قد سقطت وهاجرت بطون قبيلة كندة إلى وسط الجزيرة العربية وشمالها، واستطاع حجر بن عمرو (آكل المرار) تأسيس مملكة كندة الثانية حوالي سنة 480م في بطن عاقل جنوب وادي الرمة على الطريق بين مكة والبصرة، وبعد مقتل الملك الحارث بن عمرو سنة 527م تفرّقت مملكة كندة الثانية بين أبنائه، وحاول ابنه حجر استعادة ملك أبيه لكنه قُتل على يد بني أسد وكان مقتله إعلانًا بنهاية مملكة كندة الثانية، ولم يتسن لابنه امرئ القيس الثأر لأبيه، وقد مدت مملكة كندة الثانية سيطرتها على منطقة الجوف، إذْ أنّ قبيلة السكون من كندة، وهكذا عاشت دومة مرحلة الصراع السياسي والحضاري بين الفرس والبيزنطيين.

فقد حاول البيزنطيون بسط سيطرتهم على الأجزاء الشمالية من الجزيرة العربية من خلال مملكة الغساسنة التي ظهرت بوصفها دولة حاجزة بين البيزنطيين والعرب منذ أوائل القرن السادس الميلادي، ولاشك أنّ منطقة الجوف قد تأثرت بالصراع على النفوذ بين البيزنطيين والساسانيين وممثليهما العرب أعني مملكتيْ الغساسنة والمناذرة، وانتشرت الديانة المسيحية في شمال الجزيرة العربية منذ أواسط القرن الرابع الميلادي، بعد الاعتراف بها ديانة رسمية في الإمبراطورية البيزنطية واعتنقتها قبائل عربية عدة وبصفة خاصة قبيلتا كلب وتغلب.

وقبيل الإسلام (أوائل القرن السابع الميلادي)، كانت قبيلة السكون المنحدرة من كندة لا تزال تسيطر على الحكم في الدولة أو المملكة التي كانت عاصمتها دومة الجندل، وإن كان أول ملوك تلك المملكة هو دجانة بن قنافة بن عدي بن زهير بن جناب الكلبي، ثم اعتلى العرش الأكيدر بن عبدالملك السكوني، وكان لدومة قبيل الإسلام سوق من أشهر أسواق العرب، يبدأ في أول ربيع الأول وحتى منتصفه، وكانت إدارة السوق تتم بالتناوب بين قنافة الكلبي، وملك دومة الجندل الأكيدر بن عبدالملك، وكان يرد إلى السوق التجار من أنحاء الجزيرة العربية كافة والشام والعراق.

كانت منطقة الجوف عند ظهور الإسلام تحت حكم ملك دومة الجندل «الأكيدر بن عبدالملك» الذي كان متحالفًا آنذاك مع البيزنطيين، وقاد الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه أول جيش إسلامي يتوجّه صوب شمال الجزيرة العربية، وخرج الجيش من المدينة المنورة لخمس ليال بقين من ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة - أغسطس 626م ووصل إلى دومة الجندل، فسارع الأكيدر بن عبدالملك ومن معه بالهروب منها فعاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لعشر بقين من ربيع الآخر - سبتمبر 626م بعد أن أكد هيبة الدولة الإسلامية وقدرتها على التصدي لأعدائها، وترتب على ذلك التحرك ضرورة تأمين الحدود الشمالية للدولة الإسلامية، وهو ما أكمله الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال غزوتيْ مؤتة وتبوك.

وفي سنة 9هـ - 630م توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تبوك لمواجهة البيزنطيين في الأجزاء الشمالية الغربية للجزيرة العربية، ومن تبوك أرسل خالد بن الوليد على رأس جيش إلى دومة الجندل وملكها الأكيدر بن عبدالملك فقبض عليه خالد وعاد به إلى المدينة المنورة.

وبعد استشهاد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة35هـ - 655م بويع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أميراً للمؤمنين، فخرج عليه معاوية بن أبي سفيان وجرت بينهما وقائع عدة من أهمها: موقعة صفين سنة 37هـ - 657م، وارتبطت الأحداث التي أعقبت تلك الموقعة بدومة الجندل، فقد شاركت في موقعة صفين قبائل عدة مثل: كندة، وقضاعة اللتان حاربتا في صفوف أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.. بينما شاركت بطون من القبيلتين ومن قبيلة كلب مع معاوية بن أبي سفيان، وقد لجأ الفريقان إلى التحكيم الذي جرى في دومة الجندل على أرجح الآراء.

وبعد استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 40هـ - 660م، ومبايعة ابنه الحسن أميراً للمؤمنين ثم تنازله وانفراد معاوية بن أبي سفيان بالخلافة سنة 41هـ - 661م، توطّدت علاقات بني أمية بقبيلتيْ كندة (السكاسك والسكون)، وكلب، وارتبطوا في مصاهرة مع معاوية بن أبي سفيان الذي تزوّج ميسون بنت بجدل الكلبية وهي من دومة الجندل فأنجبت له ابنه يزيد، وتزوج معاوية كذلك نائلة بنت عمارة الكلبية، وفيما بعد تزوج ابنه يزيد من إحدى بنات حريث بن عبدالملك أخي الأكيدر بن عبدالملك، وطوال عهد معاوية بن أبي سفيان (41-60هـ - 661 -680م)، وابنه يزيد (60-64هـ - 680-683م)، ظلّت قبيلتا كندة (السكاسك والسكون)، وكلب هما عماد الجيش الأموي الذي ساهم في توطيد أركان الحكم الأموي.

دخلت الجوف تحت حكم الدولة السعودية الأولى سنة 1208هـ - 1793م، ثم انفرد آل الشعلان شيوخ قبيلة الرولة بالحكم في منطقة الجوف بعد انتهاء عهد الدولة السعودية الأولى سنة 1233هـ - 1818م، وبعد قيام الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله سنة 1238هـ - 1822م، عادت الجوف إلى الانضواء تحت راية الدولة السعودية، ودخلت الجوف تحت حكم الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة سنة 1341هـ - 1922م.

في سنة 1429هـ - 2008م صدر الكتاب السابع من سلسلة: «قرى ظاهرة على طريق البخور»، وهو بعنوان: «الجوف: قلعة الشمال الحصينة». والكتاب من تأليف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري.

وقد خصص الكتاب فصلاً للحديث عن الجوف في كتابات الرحالة، ويبدأ الفصل بالرحالة الغربيين وأولهم الرحالة فنلندي جورج أغسطس والن «عبدالولي» الذي زار الجزيرة العربية مرتين الأولى سنة 1262هـ - 1845م، والثانية سنة 1266هـ - 1848م، ثم يتابع الرحالة الآخرون حتى الرحلان الكندي فريدريك وينت، والأمريكي ويليام ريد اللذان زارا منطقة الجوف سنة 1381هـ - 1961م، وثم يتناول الفصل الرحالة العرب الذين زاروا الجوف، وهما حمد الجاسر، سعد بن عبدالله بن جنيدل.

وتحت عنوان المواقع الأثرية تحدث الكتاب بالتفصيل عن المواقع الأثرية في الجوف مثل: الشويحطية، والرجاجيل، وقلعة مارد، والصنيميات، وقيال، والقصر النبطي في إثرا (قصر المدهن)، و قلعة الصعيدي، وقصر عقيلة المشعان، وسور (سد) دومة الجندل، ومسجد عمر بن الخطاب، حي الدرع، وقصر مويسن، قصر قدير (حماد)، وبئر سيسرا.

تزخر منطقة الجوف بالكثير من الكتابات القديمة وتتنوع هذه الكتابات بين الخطوط التالية: الخط الصفوي، وخط بادية لحيان (الثمودي)، والخط النبطي، وتتركز مواقع الكتابات القديمة في مدينة سكاكا وحولها (الحماميات، والرفيعة، والطوير، وقاع فريحة، وقارة المزاد، وقارة النيصة، والقلعة، وقليب الظبي، وقيال، وكاف منسية).

أما الكتابات الإسلامية فتتوزّع في أنحاء متفرقة من المنطقة، وتُعد مواقع: مويسن، والقرعاء، وقارة النصية من أكثر المواقع التي تضم كتابات إسلامية،

وخصص الكتاب فصلاً عن العمارة التقليدية في منطقة الجوف وهي التي تتميّز بالجدران السميكة والنوافذ الصغيرة والأفنية الواسعة، ويأتي ذلك للتوافق مع الظروف المناخية السائدة في المنطقة التي يغلب عليها المناخ القاري البارد شتاءً والحار صيفاً، وتعتمد العمارة التقليدية في منطقة الجوف على الطين بوصفه المادة الأساسية للبناء، بالإضافة إلى الحجر (الجندل)، والأحجار البازلتية السوداء وذلك حسب توافر هذه المادة في البيئة المحلية، مع مراعاة مادة البناء لطبيعة المبنى والهدف منه.

وتوجد مباني العمارة التقليدية في أنحاء كثيرة بمنطقة الجوف، ففي دومة الجندل توجد أحياء: الدرع، والعباس، والسميحان، والحبوب، والرحيبين، وفي سكاكا حي الضلع، وفي القريات أحياء: العزيزية، والخالدية، والحميدية، ومن القرى والبلدات التي تزخر بمباني العمارة التقليدية: عين الحواس، وإثرا، ومنوة، والناصفة، والعقيلة، وجماجم، وغطى، والعيساوية، وقليب خضر، ومن نماذج العمارة التقليدية في منطقة الجوف: قلعة زعبل، وقصر كاف، و قصر إمارة الحديثة.

ثم أبرز الكتاب المواقع الطبيعية والسياحية في المنطقة والتي يمكن أن تجعلها في مقدمة مناطق الجذب السياحي في المملكة مثل: محمية حرة الحرة، وبحيرة دومة الجندل، وشعيب حصيدة في القريات، والعيون الكبريتية في كاف، وسبحة إثراء؛ بالإضافة إلى المواقع الطبيعية في صحراء الجوف. ومن المواقع الصحراوية التي يمكن استثمارها سياحيًا: الرصيف، وودعة، وخبارى الفسقانات، وحزم البدريات، وجبل كبد، والحجاجية، والذريع، والحماد، وآبار الشقيق وغيرها.

كما سلّط الكتاب الضوء على الأنشطة التي قامت بها وكالة الآثار والمتاحف، وقدم عرضًا وافيًا عن المتاحف العامة والخاصة الموجودة بالمنطقة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة