ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 27/11/2012 Issue 14670 14670 الثلاثاء 13 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كشفت وزارة التعليم العالي، تباينا لافتا بين الجامعات الحكومية في المملكة في إنتاجها للأبحاث العلمية ومراكز البحوث، وضعفا كبيرا من جامعات لم تستطع أن تقدم بحثا واحدا خلال عام كامل.. حيث 11 جامعة من الجامعات السعودية لم تنجز أو تقدم أي بحث علمي أو تنشئ مركزا للبحوث..!

في تقرير الوزارة الذي نشرت جريدة “الوطن” مقتطفات منه، بلغ عدد المراكز البحثية في الجامعات كافة نحو 107 مراكز بحثية، أنجزت خلال عام نحو 1066 بحثا ومؤلفا علميا، وهناك 1039 بحثا ومؤلفا علميا في طور الإنجاز، ليصل عدد البحوث 2105 بحوث ومؤلفات علمية.

وكم كنت أتمنى أن أجد في التقرير معرفة أوسع لنوعية البحوث وتخصصاتها لنتعرف ونكتشف قيمتها العلمية وحاجتها العصرية، وحتى لا تكون من الموضوعات التقليدية المكررة، أو تلك التي أشبعت بحثا -نظريا-، أو هي لا تغني ولا تسمن من جوع إلا للحصول على درجة علمية هشة، مثل أبحاث المسح على الخفين، أو خطر الجمال السائبة في الطريق!

التقرير أعلن عن جامعات لم تستطع أن تنجز بحثا علميا واحدا خلال عام كامل!، وبحسب التقرير فإن 11 جامعة من أصل 24 جامعة حكومية بلغ معدل إنجازها وتقديمها للبحوث العلمية خلال عام “صفرا”، وهي جامعات: الطائف والجوف وجازان وحائل وتبوك والباحة والحدود الشمالية والأميرة نورة والدمام والمجمعة وشقراء، وأشار التقرير إلى أن تلك الجامعات لم تنشئ مراكز بحثية أو تقدم بحوثا علمية منجزة أو تعمل على إنجاز بحوث، وجاءت محصلتها “صفرا” مربعا!

هل مثل هذه المنشآت تستحق أن تكون جامعات؟!، طبعا سيكون لكل جامعة تبريرها، لكن من الإجحاف أيضا مقارنة منشأة وميزانية جامعة الحدود الشمالية أو شقراء بجامعة نورة..؟!

وهو أمر يدعو للحيرة والاستغراب، حيث يصبح مسمى جامعة على مبنى في منطقة هو الغرض من إنشاء جامعة، قد تتفوق مدرسة عليها من ناحية التنظيم والإنجاز والتأثير في المجتمع!

طبعا التقرير احتفى ببعض الإنجازات، حيث حلت جامعة الملك خالد التي تتصدر الترتيب في إنجاز وتقديم البحوث العلمية.

وفي أعداد المراكز البحثية في الجامعات المتبقية، جاءت جامعة الملك خالد بـ23 مركزا بحثيا، ومن ثم “الملك سعود” بـ20، تليها جامعة القصيم 16 مركزا، ثم “الملك عبدالعزيز” بـ15 مركزا بحثيا، وتليها جامعة الإمام بـ14 مركزا بحثيا، ثم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بـ7 مراكز بحثية، ثم جامعة الملك فيصل بـ4 مراكز بحثية، فجامعة نجران بـ3 مراكز بحثية، تعقبها جامعة أم القرى بمركزين بحثيين، ثم جامعات “طيبة والخرج والإسلامية” بمركز بحثي واحد لكل منها!

وأكرر الرغبة في وجود جردة حقيقة لعناوين هذه البحوث، لنعرف كم نسبة البحوث التي تتجه فعلا لمواجهة مشاكل اجتماعية وبيئة وفنية وتقنية؟، وكم منها يحتفل بسبق علمي حقيقي، قد يفيد البشرية..؟!

وحتى لا يصبح الكم مرة أخرى هدفا دائما لجامعاتنا!

 

جامعات حكومية إنجازها من البحوث = صفرا..!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة