ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 27/11/2012 Issue 14670 14670 الثلاثاء 13 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

من العبارات المتكررة على ألسنة الأمهات، والآباء، في وقتنا الراهن، عبارة : « الله يعيننا على تربية أبنائنا في زمنهم هذا»،

مع أن كل الأمهات على مر العصور, والدهور يتمنين الأمنية ذاتها، إذ لكل زمان احتياجاته، ومتغيراته, وله مؤثراته, ومعلوماته، بل مفاهيمه, وعمومياته، وخصوصياته، وسماته, ..

لكن تبقى الأخلاق ذات عرى وثيقة، لا يختلف أمرها في أي زمان، ومكان،.. وإن اختلفت سبل التعبير عنها، إلا أنها متى ما تفلتت، وتضعضعت، وشابها خلل، وداخلتها علل..., فإن مهمة التربية تكون صعبة..

ولعل هذا ما ترمي إليه مقاصد الوالدين وهما يتمنيان القدرة المعينة لهما في شأن تربية أبنائهما، في زمننا الذي استشرى فيه الفساد، وأشرعت له المنافذ, وتيسرت له السبل، وتحللت عرى مواثيق الأخلاق الفاضلة بين عامة الناس، وغالبيتهم ..

فــ «الأمم الأخلاق ما بقيت ...» كما قال الشاعر، وأرسل قوله يتناسب مع كل زمان، وفي كل مكان، «إن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا» !..

وحضارات الأمم في مدنيتها، وتطورها، ونهضتها لا تقوم إلا على عناصر بشرية ذات أخلاق، فالأخلاق هي العمل، والأداء, وأسلوب التعامل، والتعايش، والإنجاز, والكسب, والتبضع, والتزاوج، والاختلاف, والتصالح, والتفاعل، والتجاور، والإتقان .. بل الحرب، والسلم..

الأخلاق هي التشريع للقوانين، والحدود، والنظم، والسلوك..

وهي أس الأمن, والسلام, والخير, والإيمان ..

وهي دافع العبادة، واليقين, ومعرفة الحياة، وفهم الدنيا..

ترى في ضوء العديد من معطيات الواقع الخاذل للأخلاق، الصادم لذويها،...

كيف ستكون مهمة هؤلاء الأمهات، وأولئك الآباء ..؟!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855
 

لما هو آت
تُرى ...؟!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة