ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 29/11/2012 Issue 14672 14672 الخميس 15 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

لا تقترب أكثر
عمر القريوتي

رجوع

 

كم ربحت؟ كم خسرت؟

بكم اشتريته؟ بكم بعته؟

كيفك والأسهم؟

ليش طلقت العروس؟

إيش صار؟

كيف صار؟

تراهم يسألون عن الصغير والكبير وعن الدقيق والجليل..!

عن الراتب والعلاوة..! عن مشاكل الآخرين وهمومهم..!

لم كل هذا؟ ألم يكتفوا بما لديهم؟

ما زالوا يفكرون في مشاكل الآخرين، صدورهم ضاقت من هموم غيرهم، سلبيات أضافوها على سلبياتهم، ولا شأن لهم فيها..

قدرات ضيعوها بما لا يفيد.. وتفكير صرف لهذه المشاكل

ونسوا أهدافهم التي أرادو أن يعيشوا لأجلها، نسوا كل شيء، يفكرون في هذا الهم، لم حصل؟ متى حصل؟ كيف حصل؟ ولا شأن لهم فيها..

والمشكلة الكبرى في هذا أنهم انشغلوا عن نجاحهم

أرجوك ركّز على هدفك وانسَ همومك وهمومهم

قصة: كان هناك ملك لديه ثلاثة أبناء، أراد أن يختار منهم خليفة له، فجمعهم جميعاً وأخبرهم أنه سيختبرهم ومن ينجح في هذا الاختبار سيكون خليفة له.

علّق الملك على الشجرة هدفاً، ثم أعطى الابن الأول سهماً وقال: ارم الهدف، فلّما وضع الابن السهم في القوس، سأله الملك قبل أن يطلق سهمه: ماذا ترى أمامك؟

قال الابن: أرى السماء والطيور في الشجرة والشجرة والهدف وجذع الشجرة و.. و

فقال: ارم ولا أظنك ستصيب الهدف

فرمى الابن السهم فكان بعيداً جداً عن الهدف.

ثم أعطى السهم للابن الثاني، فلمّا وضع الابن السهم في القوس وهمّ بإطلاقه

سأله الملك: ماذا ترى أمامك؟

قال الابن: لا أرى إلا الشجرة والجذع والهدف.

فقال الملك: ارم ولا أظنك تصيب الهدف.

فرمى الابن السهم وكان قريباً نوعاً ما من الهدف.

ثمّ أعطى الملك السهم للابن الثالث، فلمّا وضعه في قوسه وأراد أن يطلق سهمه

سأله الملك: ماذا ترى أمامك؟

قال الابن الثالث: لا أرى إلا الهدف فقط.

فسأله الملك مرة أخرى نفس السؤال فأجاب الابن بنفس الإجابة، وسأله مرة ثالثة فأجابه الابن بنفس الإجابة.

فقال الملك: ارم أنت خليفتي.

فرمى الابن السهم ولا عجب أصاب الهدف.

ركز ثم ركز ثم ركز على ما تريد وبعدها ستجد ما تريد

أين هؤلاء من قول المولى سبحانه {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}

وقول الرسول عليه الصلاة والسلام «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»

وختاماً: (إذا كنت تحبني.. فابتعد عني قليلاً).

تويتر @OmarQrr
Oalqaryoti@gmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة