ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 30/11/2012 Issue 14673 14673 الجمعة 16 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

التمدد الأفقي للمدن... ضغط على الخدمات ورفع لسعر العقارات
ناصر بن محمد الحميضي

رجوع

 

في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار العقارات من أراض ووحدات سكنية ونقص في الخدمات الحيوية في بعض أحياء المدن الكبرى ومخططاتها السكنية الجديدة في أطراف المدن، برزت ظاهرة التمدد الأفقي العمراني الواضحة بمعنى نمو المدن الكبرى على نمط واحد تزايد الأحياء الجديدة خلافاً للنمو العمراني المتوازن أفقياً ورأسياً على شكل مبان عالية وناطحات سحاب، ولا يقتصر فقط على دورين كحد أقصى، وهذا التمدد لا يخلو من السلبيات مثل الضغط على الخدمات الحيوية من ماء وكهرباء وهاتف وصعوبة في توصيلها بالإضافة إلى تعبيد ورصف الطرق وتشجيرها وترقيم الشوارع وإنارتها ونظافتها، وكل هذه الخدمات تواجه طلباً كبيراً من قبل سكان الأحياء الجديدة وتسبب خللاً في النسيج العمراني وتتطلب صعوبة في قطع المسافات الطويلة من الطريق نظراً إلى طول المسافة داخل المدينة من جنوبها إلى شمالها أو من شرقها إلى غربها، كما تؤثر سلباً على أسعار الأراضي بالإرتفاع المتزايد ولقد كان التوسع العمراني أفقياً أمرا مطلوبا في فترة زمنية سابقة عندما كانت المدن صغيرة المساحة وقليلة السكان، أما في الوقت الحالي فإن الأمر بات مختلفا تماماً ولا يشجع على ذلك نظراً لارتفاع الأراضي السكنية وتزايد السكان وبروز مشكلة الإسكان فلابد إذاً من وضع استراتيجيات جديدة ومدروسة ومتكاملة من قبل الجهات ذات الاختصاص المباشر وأمانات المدن الكبرى تتضمن دراسة هذه الظاهرة والحد منها قدر الإمكان والتشجيع على التمدد الرأسي للمدن والسماح بتعدد الأدوار في المباني السكنية خاصة إلى أقصى حد ممكن بعيداً عن الخصوصية حيث إن الحاجة تفرض ذلك وإلا سيزداد الوضع سوءًا ومن ناحية جمالية وحضارية يكسب التمدد الرأسي المدن نوعا من الجمال والنهضة العمرانية الحديثة وإضافة معالم جديدة لها وهذا هو السائد في جميع مدن العالم العصرية الحديثة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة