ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 01/12/2012 Issue 14674 14674 السبت 17 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

د. جمال الكربولي: الاحتلال الأمريكي يتحمل ما مرّ على العراق من أزمات.. والمواطن البسيط يدفع ثمنها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بغداد - نصير النقيب:

حمّل القيادي بائتلاف القائمة العراقية ورئيس حركة الحل الدكتور جمال الكربولي احتلال الولايات المتحدة للعراق مسؤولية ما شهدت البلاد من أزمات مرت عليها، بتأكيده على أنه خلّف بيئة سياسية غير مستقرة، وأنتج نظاماً مشوهّاً مهّد الطريق لتجزئة دولة موحدة وأمة حضارية اسمها العراق.

الكربولي قال لـ(الجزيرة): إن الأزمة السياسية التي تمر فيها بلاده هي نتاج تراكم سياسات وإجراءات وتوافقات حزبية وسياسية سابقة، وفّر لها الاحتلال الأمريكي عوامل التراكم والنمو، ولكن لم يمدها بمقومات الديمومة، كونه يدرك هشاشة التحالفات بين الفرقاء السياسيين في العراق ورخاوة أسس العملية السياسية التي أنُشئت على مخاضات الديمقراطية التوافقية، والتي لا تتناسب وواقع العراق المجتمعي أو مستوى شخوص العملية السياسية نفسها؛ لذا كان مُدرَكاً لدى الاحتلال الأمريكي أن مجرد خروجه من العراق سوف يؤدي الى نسف معادلات التوازن القائمة على أساس القوة القسرية لقوات الاحتلال الأمريكي، وليس نضوج أحزاب السلطة أو شخوصها ولا حتى مجرد الإقرار بخروجهم خارج شرنقتهم الطائفية أو القومية، أو تحولهم إلى رجال دولة.

وحول ائتلاف العراقية وما يواجه هذا الائتلاف من عقبات وكونه أحد المنتمين لهذا الحزب قال الكربولي إن ائتلاف العراقية من بداية تشكيلها ضمت ائتلافاً من كيانات وقوى وأحزاب سياسية معروفة مختلفة أيدلوجياً، جمعتهم الرغبة في التغيير بقصد الإصلاح، إلا أن صعوبة التجانس الفكري هي حقيقة موجودة وليست خافية على أحد، لكنها لم تصل إلى حد ما يشاع عنه أنه تناحر بين رؤوسها على الزعامة أو التفرد بها. فالكل لا يستطيع تحريف حقيقة أن زعامة القائمة العراقية هي لرئيس الوزراء الأسبق د. إياد علاوي باعتباره رئيس الهيئة القيادية السداسية لائتلاف العراقية؛ وبرنامج مشروع عمل العراقية هو المحدد لمسارات عمل كتلتها البرلمانية وكتلتها الوزارية. ولا ننكر حقيقة بروز تكتلات برلمانية ولدت من رحم القائمة العراقية، ولا زالت تتمسك بمشروع العراقية وعلاقتها مع المشروع الأم، ونحن نعتبرها حالة صحية لتصحيح الأخطاء أو الانحرافات الحاصلة في مسارات مشروع العراقية؛ وأضاف إن مواقف العراقية السياسية عادة ما تتأثر بعدم التجانس الفكري للكيانات السياسية المشكلة لائتلاف العراقية، كما أن هناك اجتهادات مصلحية من بعض البرلمانيين أو الوزراء يحاول أن يمرر من خلال ائتلاف العراقية وإعطاء انطباع للآخرين بأنه هو الفاعل أو اللاعب الرئيس والمحرك لبوصلة القائمة العراقية؛ وهو ما أعطى انطباعات للكثيرين داخل العراق وخارج العراق بأن ائتلاف العراقية متشظٍّ أو منقسم على نفسه أو مفتت، وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على تعاطيها مع الأزمات السياسية وليس الراهنة فقط.

وفي سياق متصل علق الكربولي على ورقة الإصلاح التي أعدها التحالف الوطني قائلاً إنه لحد الآن لم نتسلم نسخة منها؛ إلا أننا نتطلع بأمل إلى ورقة الإصلاح السياسي للتحالف الوطني على الرغم من طول فترة إعدادها الذي تجاوز 4 أشهر؛ لكن إذا كان التأخير بنتائج مبررة لأحداث الاتفاق والتقارب السياسي بين إرادات جماهير القوى السياسية العراقية وبما يخدم العراق والعراقيين ويعبد الطريق أمام الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، فنحن مستمرون بالدعم وكنا وسنكون أول الداعمين لإرادات الإصلاح، بغض النظر عن المنفّذ لإرادة الإصلاح.

الكربولي أجاب عن سؤال للجزيرة عن الأزمة بين بغداد وأربيل وانعكاساتها وعرج أيضاً على قضية كركوك.. حيث قال: إن جميع الأزمات السياسية في العراق تؤثر على الأداء الحكومي وليس فقط الأزمة بين حكومة المركز والأقليم، والذي يدفع ثمنها المواطن العراقي البسيط.. أما كركوك فهي عراقية، وهذا أمر لا نقبل النقاش فيه؛ أما شكل إدارتها فهو أمر متروك لأهل كركوك، هم أدرى بتحديد آلية الإدارة فيها ضمن الإطار الجغرافي للدولة العراقية.. مضيفاً إن موقفنا معلن وصريح ورسمي ومسجل «نحن ضد نحن ضد أي مشروع يريد تقسيم العراق وتفتيت لحمته ونسيجه الاجتماعي والديني والجغرافي، وتحت أي مسمى كان (فدرالية أم أقاليم). وليس من حق أحد كان أن يسعى أو يطالب بتجزئة الدولة العراقية الموحدة منذ تشكيلها عام 1920 وحتى يومنا هذا.

الكربولي في ختام حديثه للجزيرة قال إن المتتبع المحايد للتاريخ يعرف أن سنّة العراق كانوا ولا يزالون صمام أمان وبناة الدولة العراقية منذ تأسيسها.. وانتماؤهم وولاؤهم للعراق فطري من دون أن تكون هناك حاجة لمرجعية دينية أو سياسية.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة