ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 01/12/2012 Issue 14674 14674 السبت 17 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

سيطر الرأي السلبي خلال الأسابيع الماضية على المواقع غير الحكومية, وفي الحقيقية أن الرأي السلبي هو السائد ونسبته عالية في النشر الإلكتروني...

في الفترة التي خضع فيها الملك عبدالله -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- لإجراء العملية تحولت المواقع الإلكترونية وبعض المحطات الفضائية إلى مصدر للمعلومات والأخبار، ودخلت في التحليل والتكهنات والقراءات التحليلية عن الوضع الداخلي في السعودية، واتجه الناس إلى تلك المصادر للاطمئنان على صحة الملك عبدالله ومعرفة تطورات الأخبار، والحمد لله أن النتائج التي ظهر عليها الملك عبدالله خالفت الآراء السلبية والمغرضة التي كانت تعمل على ترسيخ الرأي السلبي وزيادة مساحة الإحباط في المجتمع السعودي.. بلا شك أن وسائل الإعلام الجديدة والتطور التقني أصبحت شريكاً في الحياة الاجتماعية وأن تجاهله هي خسارة للراصد الحقيقي لمعرفة نبض الشارع والتوجهات, كما أن غياب الرأي الرسمي ليس فقط في فترة دخول خادم الحرمين إلى المستشفى، إنما في جميع الأمور المتعلقة بالإجراءات الرسمية، يصب في صالح أصحاب الرأي السلبي، صحيح أننا أوجدنا طاقما كاملا من المتحدثين الرسميين السعوديين ولا يكاد يخلو جهاز من أجهزة الدولة من متحدث رسمي، رغم ذلك بقيت تلك الأجهزة (معطلة) من حيث المبادرة، واكتفى دورها بالرد والتوضيح, وهي في نظر وسائل الإعلام (تتمة) للأخبار.

الأجهزة الحكومية تملك وسائل إعلام إلكترونية وإدارات وطاقما إعلاميا مؤهلا ومدربا وميزانية مالية ضخمة، لكن هذه الأجهزة (مهدرة) ومعطلة وليست ذات جدوى لأنها مقيدة إداريا، فالمسؤول صاحب القرار الإداري يعمل برتابة العمل الإداري التقليدي ولم يقتنع بعد أن الإعلام شريك إستراتيجي لإدارة الأعمال والقطاعات.

تمر بنا أزمات ولا نتعلم منها وتتحول أعمال الأجهزة الحكومية في نظر (الجمهور) والرأي العام عملا منقوصا في حين تكون أعمال القطاع الخاص مميزة وناجحة وهذا يخالف الواقع في معظم الجوانب، فأداء بعض قطاعات الدولة يفوق في مراحل عمل القطاع الخاص والشركات الحكومية، لكنها إعلامياً مغيبة ومخفية عن الصور والواجهات، فهل تعلمنا من درس سيطرة السلبيين على وسائل الإعلام الإلكترونية وتحريك الشارع وتأجيج مشاعره بالأخبار غير الدقيقة والتكهنات والسوداوية.

 

مدائن
سيطرة الرأي السلبي
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة