ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 04/12/2012 Issue 14677 14677 الثلاثاء 20 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أعجبتني صورة بثتها وكالات الأنباء العالمية لشاب فلسطيني يحمل لوحة مطبوعة وليست بخط اليد وبإخراج فائق ومتحدٍ كتب عليها (تحذير، هنا أرض دولة فلسطين، وعلى الاحتلال الرحيل فورا) ويمر بها بكل هدوء وتحدٍ أمام صف من جنود الاحتلال ومعه عدسات الصحفيين من مختلف وكالات الأنباء.

أخذ شباب فلسطين بطرق الرد والتحدي الإعلامي أيضا وهي اللعبة التي أتقنها الصهاينة على مدى عقود وغفل عنها الفلسطينيون والعرب عموما، وحتى فن العلاقات العامة وهي كل ما من شأنه خدمة قضية العرب الأولى، من كسب ود الفعاليات الثقافية والفنية العالمية، والتواصل مع القنوات والصحف الدولية، كل تلك الوسائل ومثيلاتها لها تأثير حتى لو كان بطيئا إلا أنه يقزم نشاطات اليهود الصهاينة ودعايتهم التي بدأت تكشف عن زيفها، وما تصويت 138 دولة في الأمم المتحدة لصالح فلسطين كدولة غير عضو إلا دلالة على انكشاف صورة دولة الاحتلال لمن لم يرها على حقيقتها كل هذه العقود. أسبانيا كانت حتى بداية الثمانينيات الميلادية لا تعترف بدولة الاحتلال الإسرائيلي ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية وكذلك كانت اليونان ومالطا وبعض دول آسيا وأفريقيا، لكن للأسف لم يستغل العرب هذه الأمور لصالحهم لانشغالهم بانقلاباتهم ونزاعاتهم فيما بينهم، حتى أتت اتفاقيات السلام المزعوم وضاعت الفرص على العرب والفلسطينيين تباعا. مالطا على سبيل المثال وهي الدولة الوادعة في أحضان المتوسط وذات الثقافة المتشبعة بالأصول العربية، من سكان ذوي أصول عربية ولغة تحوي 4000 مفردة عربية، عدا عن أن اللغة العربية كانت إجبارية في مدارس التعليم العام حتى منتصف الثمانينيات الميلادية، فأين كنا من هذا الامتداد والعون الحضاري الذي لو استغل لكان في صالحنا حتى ولو من الناحية الثقافية والحضارية وهذا ليس بالأمر الثانوي كما يعتقد البعض. الجنرال كوستا كاموس الحاكم العسكري للبرتغال في الستينيات الميلادية من القرن الماضي قال بأنه على البرتغاليين الشعور بالفخر لأن نصف دمائهم عربية!!، فبالله عليكم لو كسبنا ذلك البلد ودعمناه هو وأسبانيا واليونان ومالطا وغيرها ممن تعاطف معنا وساند قضايانا، هل سيكون حالنا كما هو الآن؟، أعتقد جازما أنكم تعلمون الجواب يقينا. لعل ذهاب محمود عباس وانتزاعه اعتراف 138 دولة بفلسطين كدولة مراقبة صحوة متأخرة، لكن أن تأتي متأخرة خير من عدم حصولها وهي التي طال انتظارها عقودا طويلة. فشلنا في العلاقات العامة والإعلام فيما مضى، لكن لنوقف البكاء على الأطلال ولنعتبر من أخطائنا وأخطاء غيرنا فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره. ولأهل الأرض التي بارك الله ولكل مسلم وعربي أقول حسب لهجة إخواننا في فلسطين.. مبروك يابا.

omar800@hotmail.com
 

وقفة
مبروك يابا
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة