تقدم عيادات العناية التخصصية ميدي كير طريقة فريدة لعلاج القلق النفسي العام، لمواجهة مثل هذه الحالات وما يترتب عليها من مضاعفات، وأكد الدكتور أحمد عبدالسلام المدير الطبي لعيادات العناية التخصصية ميدي كير أن العيادات استطاعت منذ نشأتها عام 1998 اجتياز مراحل مختلفة من خلال مساعدة الكثير من مراجعيها لتجاوز الحالات النفسية.

وأشار الدكتور أحمد عبدالسلام استشاري الطب النفسي عن القلق النفسي العام الشائع الذي يكون فيه المريض في حالة قلق دائم وترقب لحدوث خبر سيء أو مخيف. حتى وإن لم يكن هناك ما يدعو إلى هذه الدرجة من التوتر أو الخوف. وقد يعتبر المصاب بهذه الحالة أنها طبيعية بالرغم من تأثيرها الواضح على تدهور حياته العامة والخاصة.

وأوضح د. عبدالسلام أن أعراض القلق النفسي العام الذي يرجع أسبابها إلى أعراض نفسية - كالشعور بالخوف وعدم الأمان وقلة التركيز وسيطرة التفكير السلبي وتوقع حصول أسوأ الاحتمالات وقد ينتج عن هذا التفكير تصرفات يسيطر عليها الحذر وسلوكيات تجنبيه.

وتشمل تلك الحالات العديد من الأعراض الجسمية - كالإحساس بشد مستمر في عضلات الجسم, اضطرابات في الجهاز الهضمي كالغثيان, آلام المعدة, الإسهال, صعوبة في النوم, الإحساس بجفاف الحلق, صعوبة البلع وتكرار ترطيب الشفتين, الإحساس بصعوبة في التنفس, زيادة دقات القلب أو عدم انتظامها وبرودة في الأطراف وتعرق اليدين وغيرها.

ويرجع القلق النفسي العام إلى العديد من العوامل التي تتدخل بشكل أو بآخر لظهور هذا الاضطراب ويذكر منها الوراثة حيث يوجد القلق النفسي العام في 25% من أفراد الأسرة الواحدة وفي التوائم المتشابهة بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90% مما يدل بشكل واضح على وجود العامل الوراثي وكذلك نوع الجنس من حيث الإناث والذكور حيث إن النساء الأكثر عرضة من الرجال كذلك الأمراض العضوية كفرط النشاط في الغدة الدرقية واستخدام بعض أنواع العقاقير أو المواد المخدرة.