من لا تعظه نفسه، لا تستقبل أُذناه ما يعظه به الآخرون..

****

إن جاءت التشريعات بمنع الظلم، إلاّ أنّ الإنسان سيظلم ما دامت الحياة، وأول المظلومين نفسُه..!

****

كلُّ درسٍ يتلقّاه الطالب، إن لم يُنتج معرفة، فقد كان ثرثرةً لا خير فيها..

****

المعلمون حين لا يعنيهم من الأداء غير تحضير الدرس مكتوباً، فإنّ قلوبهم ليس الذي على ألسنتهم مخزونُها..

****

كلُّ بناءٍ للإنسان صغيراً لا يؤسّس على الإيمان، قابل أن ينهار أمام تيارات الشك لاحقاً..

****

ليس الوطن شعاراً في اليد، ولا حمية في المجالس, ولا نسباً في التنابز, ولا موقع بيت في الأحياء.., إنه قيم، وخُلق, وإيمان، وحب ، ونشيد تتلوه الروح كما تتلو الطيور تغاريدها في الصباح..

الوطن فطرة لا يخدشها إلاّ تكوينٌ هشٌّ، وباطنٌ خلوٌ من اليقين..

****

ملّت النفس هذا الهدر من الكلام..، فلم نَعُد نجد ما نتذوّقه من الأدب الجميل, والفكر الخلاّق, واللغة المدهشة..

الناس في عصر الكتابة بصمت، ثرثارون حدَّ الصمم.., حدَّ التخمة، حدَّ العبث، حدَّ التهالك، والتهافت، حدَّ الإملال..!

****

كلُّ يوم تزداد الحاجة لأن يثقف الصغار كيف يدعون..

أن يكسبوا خبرة الوقوف عند باب الإله..

أن يتعرّفوا مواقع الإناخة عند أعتابه..

فقلوبهم فارغة، وزواداتهم هواء..

وألسنتهم لا تتقن لغة الخطاب..!