ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/12/2012 Issue 14680 14680 الجمعة 23 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

استكمالا لحديث الأسبوع الماضي حول التحول لدى الناشئة من الثقافة السمعية إلى ثقافة الصورة، فقد برهن ملتقى «ألوان السعودية» الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار، على ذلك، من خلال كثافة إقبال الشباب والفتيات على حضور فعالياته وأنشطته، بل امتلأت مقاعد المحاضرة التي شاركت فيها مع المصور الإمارتي جاسم العوضي، والتي سأتحدث عنها في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.

لقد أثبت الملتقى ما كنت أتحدث عنه منذ زمن، حول الاتجاه إلى الفنون البصرية، ولكن كنت أتمنى أن يكون أشمل كما هو في محافل الفنون في الخارج، فلماذا نصرّ ويصرّ بعض المصوريين على وضع فاصل بين الصورة الضوئية وبقية مجالات الفنون، لماذا لا نقبل حقيقة أن التصوير الضوئي ما هو إلا مسار من مسارات الفنون البصرية ذات البعدين، اختلفت فيه الأداة والخامة، فأصبح الرسم بالضوء بدلا من اللون أو غيره من الوسائط؟

هل للتقدم التكنولوجي المفاجئ، ودخول آلة التصوير في كل بيت من خلال أجهزة الهواتف الذكية و(الغبية) دور في قبولنا للصورة من هذا المنفذ؟ لدرجة أصبح فيه في كل بيت آلة تصوير احترافية، وفي الوقت الذي مازلنا نعاني من غياب تعليم التذوق الفني أو تاريخ الفنون لهم، كي يكون لديهم عمق معرفي قبل التصوير؟ ألهذا فصلوا التصوير عن الفنون، كي لا يرتبط المصور بذلك الحمل المعرفي لمجال الفنون وتاريخها وتذوقها؟ لا أعتقد! لكني متفائلة، فقد تذكرت مهرجانات الفنون التي نحضرها في دول الجوار، أو في دول العالم الأخرى، أحسست أن باب الفنون قد انفتح من مصراعين، الأول ارتبط بالصورة والتقنية التي شغلت هذا الجيل الناشيء كما انشغل بالآيفون والآيباد والنوت والإكس بوكس... الخ، والثاني من خلال الاستثمار، الذي يحتاج أيضا للمزيد من العمل بين مؤسسات الدولة لخلق بيئة جاذبة مقننة في نفس الوقت للاستثمار في الفنون تحمي الفنان والمستثمر في نفس الوقت، لأن الاستثمار هو الوعاء الذي يُمكّن تلك الفنون من الاستمرار حين يكون لها عائد اقتصادي على الفنان المتفرغ لهذا المجال، الذي بدوره سيؤثر على شكل وجودة المنتج البصري، سواء كان صورة أو أي عمل ذي بعدين أو ثلاث، لأن هذا الهدر في التصوير الضوئي الذي نراه لدى البعض سواء من خلال اقتناء آلة التصويرأو العدسات... الخ، مجرد مرحلة، لن تصمد مع الزمن إذا لم يكن للتصوير مردود مادي على المصور، هذا بطبيعة الحال إذا أراد أن يمتهن هذه الحرفة ويتقنها، ثم يجد المنفذ المناسب لتسويق منتجه منها، لا أن يمارسها لغرض المتعة الذي يسمح به مستواه المادي.

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية
 

إيقاع
ثقافة الصورة (2-3)
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة