![]() |
صدر عن النادي الأدبي بحائل كتاب جمع الأعمال الكاملة للشاعر محمد الثبيتي..
وجاء الديوان في 332 صفحة من الحجم المتوسط واشتمل على قصائد نشرت في دواوين شعرية عديدة:
ديوان موقف الرمال.. وديوان التضاريس.. وديوان تهجيت حلماً.. وبقايا أغنيات.. وعاشقة الزمن الوردي.. وأنغام من الصحراء.. وبوابة الريح.
ويقول الشاعر الثبيتي في إحدى قصائده:
صاحبي
ما الذي غيرك
ما الذي خدر الحلم في صحو عينيك
من لف حول حدائق روحك هذا الشرك
عهدتك تطوي دروب المدينة مبتهجاً
وثبت بأطرافها غيرك
صاحبي
هل ستهجس بالحب بين اتساع الحنين
وضيق الميادين
لو طوقتك خيول الدرك
هل ستوقظ أنشودة في غابة
الخيزران الأنيقة لو أنكرت مظهرك
صاحبي
لا تمل الغناء
فما دمت تنهل صفو الينابيع
شق بنعليك ماء البرك
وفي قصيدة مسافرة يقول الثبيتي:
طلعت علينا كضوء الفنار
يموج على ردهات المطار
وجئت كموال عطر عنيف
تراقص من حولنا وأنار
تمازج فيه احتراق الطيوب
ونجوى العزوب وصوت الكنار
كأن ضفائرك الطائشات
بقايا صباح ونور ونار
وحقل ثري من الأبنوس
أغارت عليه خيول التتار
وألوان طيف تلف المساء
فلون يغير
ولون يغار
ويقول في قصيدة الحب في الصحراء:
كنا نعيش الحب في الصحراء
وحي من السماء
رسالة فطرية
أنشودة عذراء
لا تعرف الرسائل الملونة
والكلمات الحلوة المدونة
لا نعرف النفاق
ولم نمارس اللهو بتهريب العواطف
فالحب عندنا انطلاق
والعشق عندنا انتماء
كموسم الرحيل
كنسمة الصباح، كالأصيل
كالماء، كالهواء
الحب في الحصراء
حكاية تطول
وقصة كثيرة الفصول
