ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/12/2012 Issue 14680 14680 الجمعة 23 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

نص
ندم
سعد الحجي

رجوع

 

(1)

في لحظةِ ضَعفْ..

في سطْوَةِ خوفٍ لم يألفْها الحرفْ..

دنانُ الحزنِ توالت تِسْكاباً من خلفِ سماواتٍ سبعٍ

تتخَلّلُ خَمرتُها السوداءُ السّحُبَ رُوَيداً

تكْسوها ألَماً قهْرِيّاً.. أهوَ الحَتْف ..؟

طيورٌ ميّتةٌ تتهاوى،

ترتجُّ لسقْطَتِها الأرضُ

طيورٌ أم أجداثٌ تتأوّهُ!

تنزفُ ضوءاً فضيّا يومضُ منطفئاً،

تغشى الظلمةُ

تدنو ساحرةُ الليلِ الأدهمِ تهمسُ: حانَ القَطفْ!

(2)

لكنّ القلبَ أبى واستعصمَ

- ظنّ بأنه يوسفُ! -

فأطلّتْ

قالت ليس أمانٌ يُعطى إلاّ ما أُعطيهِ أمانا..

في لحظةِ وهنٍ طاشتْ هَمّ بها بُركانا..

لكنّ نداءً لملاكٍ

في رمقٍ من نورٍ شعشعَ بُرهانا

قال: هلُمَّ ودونكَ أجنحتي فامضِ بها

أُعْلُ لرُكنٍ ناءٍ لم يدركْهُ سوانا

آهٍ يا أجنحةً تأخذني لسماءٍ ليست تُؤنِسُ إنسانا

ما أوحشَ رُكْنَكمُ يا صَحْبُ

فهذا صوتُ أبي يدوّي في رأسي

( أين التوتُ؟

تحرّكْ، جِدْ لك أوراقاً تخْصِفُها،

بعدَ هنيهةِ مللٍ منكَ ستطلبُ مؤنِسةً من ضلعكَ

ثم تماثِلُني، تقفو خطواتي: تطلبُ شيطانا)!

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة