ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 08/12/2012 Issue 14681 14681 السبت 24 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

سيطر مشهدان أقتصادي و رياضي على منطقة جازان الأسبوع الماضي , و كان الناس هناك في حالة ترقب ما بين «طحين» و «حطين» ,ولا نعلم هل هي مصادفة بين المشهدين أن تتشابه حروفهما الأربعة أم أنها قراءة للمستقبل بأن أحدهما «حقيقة» و الآخر مجرد «خيال» !!

المشهد الأول «طحين» وضع حجر الأساس لمشروعي صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بميناء جازان بتكلفة تصل إلى 560 مليون ريال.

المشهد الثاني «حطين» هذا النادي الذي يسكن في سهول تهامة بين مزارع «القمح» التي ينوي مشروع «مطاحن الدقيق» طحنها بقيمة مالية تتجاوز نصف مليار ريال , كم و هي الفوارق بين نية مشروع «طحين» و عزيمة رجال «حطين» !!

أنها أغنية تتردد على شفاه الجازانين هناك «حطين» وهم يساندون ناديهم الذي يرسم خارطة طريق حلم أكثر من مليوني ساكن بالمنطقة عشاق لكرة القدم أنتظروا طويلاً لكي يشاهدوا أحد أنديتهم مع الكبار.

يغرد نادي حطين وحيداً في صدارة دوري ركاء بعد فوزه الأسبوع الماضي على الحزم بثلاثية , خطوات واثقة صوب تحقيق بطولة الدوري.

فيصل المدخلي هكذا يكفي بدون أي مسميات يعرفه الناس هناك , أي رجل هذا ,وأي فكر يمتلكه ,أو رؤية يترجمها بواقع ملموس , هكذا هو «فيصل» رجل الأعمال رئيس نادي حطين له قصة لا تكفي مساحات الحروف هنا لكي نرويها ؟؟!!

مازلت أتذكر حواري معه هنا في «صحيفة الجزيرة « قبل 10 سنوات وهو يقول « عام 2013م نادي حطين في الدوري الممتاز» طيلة هذه السنوات ماذا فعل هذا الرجل وماذا عمل بصمت ؟؟!!

أجزم أن ما فعله رئيس نادي حطين من تخطيط وإستراتجية هي مدرسة تفتح أبوابها لجميع أندية الوطن التي تريد أن تكون مع الكبار , الفريق القوي الذي يتصدر دوري ركاء هو جهد عشر سنوات خطوة بخطوة من عام 1423هـ إلى يومنا هذا و فيصل المدخلي يقدم لنا نموذجاً للفكر الرياضي الناجح .

جاء «فيصل» وناديه بدون منشأة أو ملاعب فقرر بناء منشأة على نفقته الخاصة ثلاث ملاعب ومدرج يتسع لأكثر من 3000 مشجعاً,وبعد أن اكتلمت المنشأة قرر فتح مدرسة للبراعم لاستقبال المواهب الكروية ليس من محافظة صامطة فقط مقر النادي بل من جميع أنحاء المنطقة ,لتبدأ 8 باصات بالسفر كل يوم إلى جهة ما في جازان لاستقطاب المواهب الكروية لتجد هذا «الرجل» يستقبلهم عند بوابة النادي بمكافأة مالية تحفزية «راتب يومي» كان يعني لهؤلاء الأطفال الشيء الكثير , كانت للنادي رؤية و رسالة واضحة التفاصيل بأن «القوة» مصد رها بناء قاعدة للنادي وتحققت هذه الأهداف الأولى بتأهل فريق الناشئين عام 2004م لدوري الممتاز هؤلاء صغار حطين كانوا يتعلمون فنون كرة القدم كالمحترفين و على التوالي عامي 2006م و 2007م هم أبطال دوري الممتاز لدرجة الناشئين.

نفسهم لا غيرهم نفس العناصر الموهوبة في نهاية عام 2007م يصعدون بفريق شباب نادي حطين إلى بطولة الممتاز للشباب بعد تحقيقهم بطولة المملكة المؤهلة لدوري الممتاز .

وعندما تمتلك مقومات النجاح و العزيمة والتخطيط السليم فأنك تسير في الطريق الصحيح ومنذ خمس سنوات والفريق في دوري الدرجة الأولى يكتسب الخبرة و يعملون بصمت في بناء فريق لا يقهر .

للأسف جازان تمتلك رجال أعمال لكنهم لا يؤمنون بقيمة الرياضة في احتضان الشباب كما يؤمن فيصل المدخلي , فمصاريف النادي أصبحت ثقيلة على كاهله وحيداً وجميع درجات النادي مابين الممتاز و الأولى و في ظل الرواتب الشهرية التي تصرف لجميع اللاعبين والمكافأة المجزية التي تتجاوز كثير مما يتقاضاه أندية في دوري زين , فلم يشتكِ هذا الرئيس الذهبي يوماً ولم يمد يده لأحد لكي يدعمه ولأنه رجل أعمال ذكي نجح في استثمار المواهب المتميزة بالنادي ببيعها على أندية الممتاز بصفقات مالية لا تقل عن مليوني ريال في كل لاعب و هاهم يحيى عواجي في الشباب و جابر مباركي في الأهلي أما الاتحاد يحيى دغريري و عبدالفتاح عسيري و عبدالرحمن مدخلي و عبدالرحمن دغريري .

وبهذا الفكر الاحترافي أصبح حطين مصدرا للنجوم و فريقا قادما بقوة خاصة أن جازان تمتلك المواهب الكروية والتي كانت تحتاج لدعم مادي لا أكثر.

ويستحق «حطين» أن يتصدر المشهد في جازان كواقع ملموس أما «طحين» المشروع الاقتصادي فأكثر المتفائلين في جازان يتوقع مصيره كالمدينة الاقتصادية هروب المستثمرين أو كمصفاة البترول مسلسل درامي ما بين التأجيل و التوقيع ,فالناس بجازان آمالهم اليوم معلقه في «حطين» وليس في « طحين « ؟؟!!

على الطاير :

** أمير جازان يوجه ببناء مدرج جديد في مدينة الملك فيصل الرياضية بجازان هي قراءة من أمير التنمية للمستقبل , لكن المشروع تحت مظلة الرئاسة وهي نفسها طويل و يومها بألف سنة!!

** إبراهيم الفريان حضر مباراة حطين أمام الحزم وهو يعترف بأنه يركض وراء الأضواء لكن الخوف في جازان أن «جينات الفريان» إصابة مسؤولين ورجال أعمال بالمنطقة لكي نراهم عندما يصعد حطين يشخصون بالبشوت وكأنهم خلف الإنجاز , فكم فريان سوف نشاهد؟؟!!

** المشرف على الفريق علي المكرمي والمدرب الكرواتي فرانشيز ملادان جهد جبار يترجمه جميع نجوم الفريق بانتصارات متتالية.

**رئيس مجلس جمهور حطين ناصر المرواح و الجماهير الكبيرة التي تساند الفريق حالة من الدعم وهي سر توهج الفريق.

** الزميلان وجدي العلوي و علي خواجي جهد إعلامي جبار يشكران عليه بدعمهما لحطين إعلامياً بالرغم من تجاهل القناة السعودية الرياضية لإنجازات الفريق وعدم نقل مبارياته!!

**كل من يرفض دعم حطين اليوم من رجال أعمال عندما يصعد الفريق هم المنتفع الأكبر سوف تنتعش فنادقهم و محلاتهم للأسف يجنون ثمار تعب الفريق وهم في بيوتهم؟؟!!

**لا يوجد أي نادٍ في جازان يمتلك منشأة حكومية رغم اعتماد منشآت لبعضها لكن في تنفيذ مشاريعها لغزا غريبا ؟؟!!

خارج النص :

** لا يعطل التنمية في أي مكان إلا الفساد والزميل موسى محرق نشر في صحيفة الوطن (مسؤول حكومي يواجه «ضغوطا» لتمرير مشروع بـ»الملايين») وهذا المسؤول في جازان فمن الذي يمارس الضغوط عليه ملف قضية فتح فمن يكشف الحقائق؟؟!!

** هل يعقل أن جازان بطولها و عرضها لا تملك جائزة باسمها كجائزة أبها و مكة المكرمة و غيرها موضوع غردت به في تويتر والآن على طاولة صاحب القرار ؟؟!!

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.

i.bakri@live.com
مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri
 

حافز
جازان مابين «طحين» و«حطين» !!
إبراهيم بكري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة