ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 09/12/2012 Issue 14682 14682 الأحد 25 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المتسللون جنوب المملكة خطر يهدد الوطن.. وذخيرتهم إيرانية ويروِّجون المخدرات
عوض مانع القحطاني

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأمن في الأوطان نعمة من الله، ونحن في هذه البلاد منذ أن تم توحيدها نعيشه واقعاً جلياً.. ومع تطور الحياة ورغد العيش تكالبت علينا أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، بعضها يريد البحث عن لقمة عيشه، وبعضها الآخر أصبح عناصر هدم فاسدة لتخريب قيم المجتمع، والبحث عن الكسب الحرام ونشر الفساد والرعب.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت في جنوب المملكة عناصر متسللة، أصبحت تشكِّل خطراً على سكان القرى والهجر وأمن البلد، وأصبحت تمارس أعمالاً غير أخلاقية، وأخذت من الجبال مرتعاً لها، تهدد عبرها السكان، وتدمر الشباب بصناعة الخمور الفاسدة، وتسوقها في أماكن مظلمة بعيداً عن أعين الرقيب.

إن من شاهد برنامج صلاح الغيدان عبر لاين سبورت وهو يطرح أبعاد قضية تشكِّل خطراً على البلد وأهله يدرك خطورة ومقاصد هذه الأعداد الهائلة التي تسكن الجبال وبطون الأودية، ويعلم تماماً أن لهذه الأعداد التي تسللت إلى المملكة أهدافاً، أهمها نشر الذعر وتدمير الشباب وسلب الناس أموالهم وخلق فوضى عارمة لتهجير الناس من بيوتها بقوة الترهيب الذي يمارسونه. ويشعر كل من تابع البرنامج بأن هناك تهاوناً، ولا بد أن يدرك الجميع أننا في خطر من هؤلاء المتسللين الذين يحملون السلاح في وجه أناس عزّل يعيشون في قراهم وهجرهم، وأن بمقدورهم حماية أنفسهم من هؤلاء المتسللين القتلة.. لكنهم يحترمون هيبة الدولة وأنظمتها.

وقد عبَّر عدد من الأهالي عن خشيتهم على أبنائهم ومحارمهم، حتى أن أصحاب هذه القرى لم يعد في مقدورهم -حسب كلامهم- أداء صلاة الفجر في المساجد خشية على أنفسهم من هؤلاء الذين يسرحون ويمرحون في هذه الجبال. ومن هذا السيناريو نتساءل: كيف يدخل هذا السلاح الذي بأيديهم وهذه الذخيرة التي تحمل شعار إيران إلى قرانا وهجرنا؟ أليس من حق هؤلاء المفزوعين أن تكون هناك حملة أمنية كبيرة لتطهير هذه المواقع وتعزيز الأمن على حدودنا الجنوبية؟ وإذا كان المواطنون يصرخون ويقولون إن رجال الأمن في هذه الأماكن يرونهم ويغمضون أعينهم، ولا يتفاعلون مع شكاوى المواطنين، فهذه مصيبة.

إن أمن الوطن مسؤولية كبيرة، وعلينا أن نتحملها؛ حتى نحمي وطن الأمن والاستقرار، وأن نتكاتف على محاربة هؤلاء الشياطين الذين يصنعون الخمور ويهلكون جيل المستقبل.. من خلال دخولهم البلاد بطريقة نظامية، واختراقهم حدود المملكة دون خوف أو وجل، ومعهم قنابل موقوتة، ولا نستبعد أن يكون هؤلاء مدسوسين من قِبل دول لا تريد للمملكة الخير والاستقرار.

إن ما عرضته هذه القناة عمل إعلامي يستدعي تمحص ما فيه من خطر محدق من قِبل سمو وزير الداخلية رجل الأمن الصارم والغيور على بلده ومواطنيه الأمير محمد بن نايف، الذي ندرك تماماً أنه سوف يتحرك وبقوة لضرب مَنْ يروعون الآمنين في بيوتهم ويستهدفون شباب الوطن بيد من حديد.

كما أن سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد هو الآخر حريص على متابعة هذه القضية وأبعادها من خلال إصدار قرار حاسم للأجهزة الأمنية؛ لملاحقة هذه الفلول، وتطهير الأماكن التي يتحصنون فيها، وإصدار عقوبات رادعة بحقهم وبحق كل من يتعاون معهم من أبناء الوطن.

إنني أرى تشكيل لجان عاجلة من قِبل الجهات ذات الاختصاص لمواجهة هذه الفئة الضالة، وتجفيف منابع وصولهم إلى هذه البلاد الطيبة، ونشر الطمأنينة بين سكان هذه القرى والهجر، ومحاسبة المقصرين والمتهاونين من أي جهة كانت عن استفحال هذه الظاهرة في هذا المجتمع الآمن، المجتمع الطيب الذي عاش في كنفه ملايين البشر من أنحاء العالم، ينهلون من رزقه، ويعيشون فيه بكل أمن وأمان.. ولكن على المواطن مسؤولية ألا يبيع وطنه من أجل المال وخيانته وطعنه في الظهر.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة