ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 14/12/2012 Issue 14687 14687 الجمعة 01 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

عندما يجاهد سجناء محكوم عليهم (بالقصاص) من أجل الحصول على الشهادة الجامعية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، والمستقبل الغامض الذي ينتظرهم، فإن هذا يبعث الأمل لكثير من الطِلقاء المتحججين دوما بعدم جدوى الحصول على (مؤهل دراسي) مع كثرة العاطلين من الحاصلين على شهادات عليا!.

كان الحصول على شهادة جامعية سابقاً (حلماً) لمعظم الشباب للفوز بفرصة وظيفية، كما أن للشهادة في ذلك الوقت قيمة إضافية تعبر عن مدى ثقافة الشخص ودليلاً على مكانته العلمية وقدرته على قراءة الواقع والمستقبل بطريقة مختلفة عن الآخرين، بعكس ما يحدث اليوم من الشباب الذى بدأ التهرب من إكمال (مشواره العلمي) مع تضاؤل مقاعد دراسية مناسبة في التخصصات التي يرجوها ومع انخفاض قيمة الشهادة كمؤهل للحصول على وظيفة مناسبة!.

لعل عزيمة هؤلاء الذين ينتظرون تنفيذ (حكم القصاص) في أي وقت وإصرارهم على الحصول على الشهادة الجامعية، تقدم لنا درساً لكيفية التفاؤل مع انخفاض قيمة وأهمية الحصول على (شهادة) لمن يعيشون حياتهم (خلف القضبان) !!.

الحصول على (شهادة علمية) هو أمر حكيم يجب أن لا يتوقف، لأن الإنسان من المفترض أنه يتخذه للرفع من قيمته الفكرية والذهنية ومكانته الثقافية لتتوسع مداركه فضلاً عن (مكاسبه الوظيفية)، ولا يجب أن تتحول فكرة مواصلة (التعليم) إلى تحصيل حاصل لمجرد كسب وظيفة!.

نحن أمام (صورتين مختلفتين) يجب قراءتهما بشكل صحيح لمعرفة أهمية (الشهادة العلمية): الأولى لبعض الحاصلين على (ألقاب علمية) بشهادات مزورة للحصول على مكاسب اجتماعية، والثانية لمن تتناقص أيامهم في السجون ويجتهدون للحصول على (شهادات علمية) حقيقة!.

مابين (هذا)، و(ذاك) هل ستتغير نظرة شبابنا اليوم تجاه الشهادات الجامعية؟! أم ستبقى مجرد (ورقة مؤهلة) للحصول على وظيفة!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
الألقاب العلمية بين (الشراء والسجن)!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة