الشاعر ذيب بن متعب يهدينا نصاً روحانياً بهياً:
الله من جفن عن النوم قزاه
هواجس توارده كل حينا
ليا غفا ساعة همومه تدالاه
ساهر وغيره بالكرى نايمينا
واجرحي اللي بين الأضلاع منشاه
باقصى الضماير لاجي من سنينا
العام أكنه واجحده واتناساه
واطلب من الخالق المثلي يعينا
ولو يذكر له علاج طب نصيناه
وباشعة التشخيص عيا يبينا
شكواي ما أبديها على غير الإله
راضين باللي قدر وصابرينا
المطلع بأسرار عبداه ومبداه
اللي نصر حزبه على المشركينا
أرجى ثوابه واطلبه واتحراه
ما خاب عبد يرفع له الايدينا
محي الغصون اليابسه لانثر ماه
اللي بفضله شرف القبلتينا
سامع ندا اللي دونه الموج غطاه
وأضفى عليه بشجرة الياقطينا
وجمع شمل يعقوب بابنيه واشفاه
ورد البصر واصبح من المبصرينا
وموسى عقب ماحطته قوة عداه
انجاه يوم انه من المومنينا
فلق عنه موج البحر لين عدّاه
وفرعون مات وذهبوا الملحدينا
ونوح اعتلى سفينته والله اذراه
وحمل بها من كل زوج ثنينا
مجيب من بالغار كل وحسناه
فرج لهم يوم انهم صادقينا
هو الملاذ لمن لجا له وناجاه
ما خاب من يرجي ثواب المعينا
لا طاب خلو النوم للي تعبناه
رفعت كفي لأكرم الأكرمينا
مالي سواه أرجوه وألوذ بحماه
يظلنا مع السبعة المفلحينا
لا وقفوا قدامه حفاة عراه
بعقولهم وأبصارهم شاخصينا
في ما قفٍ ما يفعل العبد يلقاه
يوم يسبح الوالد عن الجنينا
ياذا الكرم والجود والفضل والجاه
اقبل دعانا واغفر لوالدينا
صلوا عدد ما يرفع الصوت بنداه
على الشفيع وسيد المرسلينا
اللي نصره الله على الشرك واعلاه
في بدر والخندق ووقعة حنينا
ذيب بن متعب البراق
