ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 16/12/2012 Issue 14689 14689 الأحد 03 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يبدو الصباح كالمرآة..

تخرج الشارع تقضي غرضا، وتعبر الطريق تتجه لعمل ..

تلتقيهم وجوها لا تنبئك بفرح..

ساهمون كأن نكد الدنيا قد انصب في جوفهم..

مقطبون لأمر نام في صدورهم واستيقظ على وجوههم.. يسرعون كأنما سرت في أعصابهم نار غضب اختبأ في عروقهم..

ما الذي يسلب إشراقة الصبح بهجته على سحنات الناس..؟ لماذا يتجافون مع الرضاء وسكينته البيضاء..؟ لماذا لا يضعون الدنيا على الأرض, ويحملونها حملا ثقيلا على رؤوسهم..؟ حتى الصغار في عربات آبائهم، أو مع سائقيهم تراهم صامتون، النعاس عبؤهم، والغياب عن المدرسة حلمهم..! يبدو الصباح موشحا بأثقالهم.., موسوما بهمومهم..

لو ينطق الصباح..؟ أي هموم تركن طويلا في باطن الناس، فلا يكاد يصمت الدَّكنُ على وجوههم..؟ بأي عبء تُثقلُ الجباهُ.., فلا تكاد تنفرج سحناتهم..؟ مكدر صباح الوجوه النازفة رهقا، صباح النفوس الطافحة زهقا..

قلقا عبئا..

وتعبا..!! ألا من يخبر..

بأن النكد له مجراف يمكنه أن يسحقه عن فسحة الوجوه.., بعد أن يلملمه من جوف القلوب...؟! بأن هناك ماءً يشفي الكدر.., يبلسم النكد.., يطهر الأعباء.., يعقم الآهات.., يغسل الأتعاب.., ليكون للصباح بهاؤه..؟ هو أيسر عليهم من أعبائهم وأخف عليهم من نسمة باردة في ظهيرة قيظ.., وليل زمهرير..؟ الاقتراب ...

الاقتراب..

فليقتربوا من الله أكثر..

يدبر لهم، ما لا يستطيعون من التدبير, والتدبر..

يجعل لهم إشراقة رضاء، كالتي جعلها للصباح..!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855
 

لما هو آت
كإشراقة الصباح..!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة