ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 17/12/2012 Issue 14690 14690 الأثنين 04 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

أي متابع لأحوال الدول والشعوب وأسباب الاستقرار فيها يجد أحد أهم أسباب هذا الاستقرار والانطلاق في دروب التنمية هو قوة وحسن العلاقة بين هذه القيادات والشعوب والحب الصادق المتبادل بين القائد ومواطنيه، وهذه العلاقة وهذا الحب لا توجدها الكلمات والخطب ولكن يوجدها الحب الذي يثمر عطاء، وحسن العلاقة التي تنتج ثقة واستقرار.

انظروا ما حولنا ومن حولنا نجد أهم سبب لتمزقهم وتوتر الأوضاع في أوطانهم هو سوء العلاقة بين الشعوب وقياداتها، إننا إذا كنا نحمد الله على أي منجزات ونعم عظيمة نعيشها في بلدنا فلعل من أهمها ((وشيجة الحب الصادق)) الذي يربط بين مليك بلادنا وأبناء وطنه.

لقد رأينا خلال عارض خادم الحرمين الشريفين الصحي كيف كان وضعه الصحي هو مناط اهتمام المواطنين، ودعائهم وسؤالهم فهو كبير وراعي الأسرة السعودية وفي ذات الوقت، رأينا أن الملك عبدالله وهو على ((سرير العافية)) ولا أقول سرير المرض كان قلبه معهم، وسؤاله عنهم، يقول ابنه سمو الأمير متعب بن عبدالله في لقائه الصحفي في عكاظ قبل أيام: ((كنا في كل زيارة نلتقي فيها الملك في المدينة الطبية كان يبادرنا بالسؤال عن المواطن بل ويحرص على السؤال عن كل صغيرة وكبيرة تخصهم بقوله «كيف هي أخبارهم وأحوالهم، بشروني عنهم»، ونرد عليه بأن الجميع يسأل عنك وكلهم يطمئنون عليك، ويجيبنا «اسألوا عنهم لا يكون ناقصهم أو قاصرهم شيء».

* * *

الملك لا يقول هذا الكلام تنظيرياً بل يوثقه عملياً، وشاهد ذلك ما رأيناه ونراه من كون المواطن هو هاجسه والمواطنين يمثلون قمة اهتمامه، وتبلور ذلك أمامنا في إنفاذ مئات المنجزات الكبرى على أرض الوطن من جامعات وجوامع، ومستشفيات ومدن صحية، ومناطق ومدن اقتصادية، ومنشآت عملاقة، كما تمثل هذا منه حفظه الله في تلك الأوامر الملكية المتوالية التي تسعد المواطنين وتنشر الفرح وتعمق الولاء لوطنهم ولقائدهم في قلوبهم.

* * *

انظروا الملك عبدالله بعد عمليته الجراحية التي استمرت ساعات طويلة فإنه يفترض أن يأخذ فترة راحة وإجازة في قصره، ولكن لأن قلبه على وطنه، وراحته كما يقول دائماً ويصدق ذلك الواقع في تفانيه لخدمة أبناء وطنه.. لقد روى ابنه الأمير متعب في لقائه الصحفي الأخير: أنه اتصل صباح الجمعة بقصر والده بعد يومين فقط من خروج والده رعاه الله من المستشفى ووجد عنده في صباح يوم الجمعة معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ: خالد التويجري يعرض عليه المعاملات المتعلقة بشؤون الوطن والمواطن.

* * *

من هنا ليس غريباً أن يكون هذا الحب المتبادل وهذا الولاء الصادق ولم لا وهو - رعاه الله - وهو في فترة النقاهة والراحة، يرى أن هذه الراحة تتحقق في سير جداول التنمية وعدم تأخيرها، إنه مؤمن قولاً وعملاً: إن أهم مسؤولياته التي ينهض بها: تحقيق النماء لأبناء وطنه واستمرار جريان أنهار التنمية على أرضه.. أجل إن راحة الملك عبدالله في تعبه وتوظيف فكره وجهده ووقته من أجل استقرار ونماء المملكة، وكأن الشاعر المتنبي يعنيه عندما قال:

((بصرتَ بالراحة الكبرى فلم ترها تُنال

إلاَّ على جسر من التعب))

حفظ الله هذا الوطن واحة أمن، ودوحة أمان، وحفظ الله الملك عبدالله ملك الإنجاز وباذل حب وعطاء، وشد عضده بأخيه وولي عهده، وبقي هذا الوطن آمناً بإيمانه، شامخاً بنمائه.

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi
 

سر الحب بين القائد وشعبه: الملك عبدالله في فترة النقاهة يباشر مسؤولياته
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة