ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 20/12/2012 Issue 14693 14693 الخميس 07 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

الجميل كاسمه والمعروف كرسمه والخير كطعمه أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد يجنون ثمرته عاجلاً في نفوسهم وأخلاقهم وضمائرهم فيجدون الانشراح والانبساط والهدوء والسكينة، فإذا طاف بك طائف من هَم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفاً وأسد له جميلاً تجد الفرحة والراحة، اعط محروماً انصر مظلوماً أنقذ مكروباً أطعم جائعاً عد مريضاً فوالله لتجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك.

إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب، وكلكم تعلمون قصة البغي التي سقت الكلب بكفها بشربة ماء وأثمرت عن دخول جنة عرضها السموات والأرض لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل، يحب الجمال، غني حميدا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير عطاء وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعماً وذوقاً {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} إذا كنت تمشي في الظلام ومعك مصباح يضيء لك الطريق.. فلا تتأخر في رفع المصباح عالياً ليهتدي معك الآخرون، فالإنسان لا يعمل لنفسه ولكن يعمل لنفسه وللآخرين وإن كره أحد الانتفاع بضوء مصباحك فليذهب للسير وحده فلن يضرك شيئاً كل معروف تبذله يا أخي للناس فهو صدقة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (كل معروف صدقة) وهذا الكلام مهم لأن كل منا عليه في كل يوم ثلاثمائة وستين صدقة مقابل ثلاثمائة وستين مفصلا من مفاصله لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا بقوله (كل سلامي من الناس عليه صدقة) هذه الصدقات الكثيرة من أين نحصلها وكيف نجمعها ثلاثمائة وستين صدقة، نفع الناس من أبواب الصدقات العظيمة التي تحصل بها يا أخي هذه الثلاثمائة والستين وزيادة لو أردت، قال - عليه الصلاة والسلام- (على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقةٌ منه على نفسه، قال أبو ذر: يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك في جماع زوجتك أجر، قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به؟ قلت: نعم، قال: فأنت خلقته؟ قال: بل الله خلقه قال: فأنت هديته؟ قال: بل الله هداه، قال: فأنت ترزقه؟ قال: بل الله كان يرزقه، قال: كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامفإن شاء الله أحياه وإن شاء الله أماته ولك أجر) والحديث صححه الألباني.

Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidi
إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض
 

نحن المستفيدون
بندر عبدالله السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة