ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 21/12/2012 Issue 14694 14694 الجمعة 08 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

قصص قصيرة جدا

رجوع

 

(1) الراحل

شيء غريب في يدها لم استطع تبينه.. كصورة أو بطاقة قديمة.

انتكس رأسها بعد أن كان مهيبا وهو يرتفع بالصورة كراية نصر.

هز الرجل رأسه بالنفي.. وابتعد..

تابعتها ببصري وهي تتجول في السوق.

الجميع يهزون رؤوسهم بالنفي ويحاولون تفاديها

غير أن هذا لم يمنعها من الاستمرار والتجوال ثانية على باعة الخضار.

- ألن تتوقفي أيتها المرأة

قال الشرطي وهو يقودها نحو سيارة قد الفتها.. ورجال شرطة ألفوا صمتها على الرغم من سخريتهم منها.

(2) (35.....)

لم يظن أن الأمر سيزداد سوءا، وان الألوان ستزداد قتامة.

- اللوحة جميلة يا بني قبل 35 عاما.

- اعلم يا أبي.. لكنك كل يوم ترسم فوقها لوحات جديدة.. لم لا تختار قماشا جديدا؟

- إني أحاول إتمامها.

- ألم يكفِ عمري كله لتتم؟ قالت أمي انك مذ كنت في المهد وأنت ترسم ذات اللوحة.

- بني هناك عمر لا يكفي لرسم لوحة وهناك لوحات لا تكتفي بعمر كي ترسمه.

تململ الشاب في جلسته.. وانحدرت الشمس نحو غروب..

لم يعد بإمكانه رؤية أبيه ولا ما آلت إليه لوحته غير أن هذا لم يمنع العجوز من مزج الألوان مبتهجا وكأنه يفعل ذلك للمرة الأولى.

(3) أوان قصاصاتي

في غرفة قذرة مزق حقيبة متاعي ناثرا محتوياتها على الأسمنت البارد، وتناول قلمي ودفتري، وأصبح يكتب باسمي رسائل أجهلها واجهل وجهتها.

نظر إلي والى آثار الدم على جلدي العاري تحت قيود قاسية، على الرغم من ذلك قال بصوت قلق:

- لا تتحركي ان غبت.

لم يكن بإمكاني ذلك بالتأكيد.

من خلال ثقب غير صغير في الجدار رأيته ينثر قصاصات الورق الممزقة:

- قصاصاتي؟؟؟؟

دون لحظة تردد استدار نحو نقطة ضوء قصية واختفى في حفيف ثوبها.

نبض جسدي الموثق بإتقان إلى سرير حديدي قديم محدثا دوائر من ضجيج في سكون يغتنم المكان نعيمه فيه.

- د. ماجدة الغضبان

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة