ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 21/12/2012 Issue 14694 14694 الجمعة 08 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

 

محطات تربوية
كيف يكون ابني حنوناً؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عندما سئل د. نبيل أحمد عن كيفية تنمية مشاعر الطيبة والتعاطف عند الطفل، اقترح د. نبيل الأساليب الآتية:

1- أظهري لطفلك كيف يعامل أفراد الأسرة والآخرين برعاية واهتمام وأسلوب مهذّب:

من المهم أن يلمس الطفل مشاعر الحب والرعاية بين أبويه حتى لو اختلفا أحياناً. مثلاً إذا ذهب الأبوان لزيارة الجدود أو قريب مريض، يمكن أن يأخذا معهما طفلهما ليرى كيف يهتم أبواه بأفراد أسرتهما، ويجب أن يتعلم الطفل الأدب بقول «لو سمحت» و»شكراً»، والطيبة بأن يشرك الأطفال الآخرين معه في اللعب بألعابه بدلاً من محاولة إغاظتهم، ومساعدة الآخرين بمساعدة صديق يحتاج إليه أو بمساعدة أحد الجيران في حمل بعض المشتريات،.. الخ. يجب كذلك أن يعلّم الأبوان طفلهما أن يعتذر عندما يخطئ.

2- نمِّ في طفلك الشعور بالانتماء والمسئولية:

يمكن أيضاً أن يشجع الأبوان طفلهما على التبرّع ببعض لعبه للأطفال المحتاجين أو للأيتام، أو أن يكون له دور في رعاية حيوان أليف، أو أن يعطي جزءاً من مصروفه لمن هم في حاجة إليه. من المهم أن يتعلّم الطفل أيضاً أن يعامل الناس الذين يقدمون خدمات بسيطة ولكن هامة للمجتمع بطريقة مهذبة ومتواضعة مثل سائق التاكسي، وجامع القمامة.

عندما نشعر الطفل أنه «منتمٍ» أو أنه «جزءٌ من الكل» ليس فقط جزءاً من أسرته ولكن جزء من المجتمع، يمنحه ذلك شعوراً بالاستقرار والأمان، وعندما تأتي الفرصة للطفل بعد ذلك لمنح المساعدة وتحمّل المسئولية داخل وخارج البيت، وقتها سيجنى مكافأته وهى شعوره بأهميته بالنسبة للآخرين. بمجرّد أن يشعر الطفل بالرضا لاهتمامه بشخص وتحمّله المسئولية سيصبح أكثر حناناً وتعاطفاً، وسينمى ذلك عنده مشاعر الطيبة والاهتمام بالآخرين.

3- علّمي طفلك أن يشعر بالنعم التي يتمتع بها:

بحيث أن يشعر الطفل بالامتنان لما يتمتع به هو في الواقع أمر هام للغاية، فسيعرف الطفل أنّ لديه من النعم ما قد لا يتمتع به أطفال آخرون.

4- علّمي طفلك كيف يعبّر عن مشاعره السلبية مثل الغضب أو الحزن:

من المهم أن يظهر الأبوان للطفل كيف يعبّر ليس فقط عن مشاعره الإيجابية ولكن أيضاً عن مشاعره السلبية. على سبيل المثال، يمكن للأبوين أن يعلّما طفلهما كيفية التعبير عن الغضب دون صراخ، أو كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بهدوء بدلاً من الإصابة بالإحباط. أولاً، من المهم أن يعرف الطفل أن المشاعر السلبية أمر طبيعي. مثلاً عندما يأتي الأب من عمله إلى البيت عصبياً أو متضايقاً ويصرخ في طفله، يجب أن يعتذر سريعاً لطفله مع الاعتراف بأنه قد أخطأ في ذلك، ويشرح له السبب وليس العذر وراء تصرفه. يمكنه أن يشرح له أنّ لديه مشاكل في عمله جعلته عصبياً. هذا سيعلّم الطفل أنه يجب أن يتحكم في غضبه لكى لا يجرح شخصاً آخر، وإذا حدث وتصرّف بعصبية فيجب أن يشرح السبب. يجب أن يوضح الأبوان للطفل أنّ الوقاحة مع الآخرين غير مقبولة، ويجب أن يشرحا لطفلهما أنه إذا تصرّف طفل معه بوقاحة لا يجب أن يرد عليه بنفس الوقاحة، بل يجب أن يتجاهله وبذلك يشعره بأنّ سلوكه غير مقبول.

5- اشرحي مشاعرك وأحاسيسك لطفلك:

اشرحي لطفلك عندما تكونين سعيدة، حزينة، مجروحة، أو قلقة.» يمكنك أن تقولي له «أنا سعيدة» عندما يشرك الأطفال الآخرين معه في لعبه، أو «أنا حزينة» عندما يسافر أحد أفراد الأسرة، أو «أنا قلقة» عندما يكون أخوه مريضاً أو أخته مريضة. مع الوقت سيفهم الطفل معنى هذه المشاعر، وكيف تؤثر عليه وعلى من حوله وأنها مشاعر طبيعية تمر بكل الناس.

6- عاملي طفلك بنفس الاحترام الذي تتعاملين به مع الآخرين:

عاملي طفلك بطريقة مهذّبة واشرحي له ما تفعلين ولماذا. على سبيل المثال، إذا كسر طفلك الأصغر كوباً، لا تضربيه على يده وتنصرفي بعصبية، بدلاً من ذلك اشرحي له لماذا يعتبر ذلك تصرفاً غير سليم.» بهذه الطريقة أنت تهذبينه ولكن بالاحترام الذي يستحقه وهو نفس الاحترام الذي سيعامل به الآخرين فيما بعد.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة