ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/12/2012 Issue 14695 14695 السبت 09 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

** ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

عمال البلديات الذين يقومون بتنظيف شوارعنا في زمهرير الشتاء وهجير الصيف نمر من عندهم، وكثيرون منا لا يحسون بظروفهم وأحوالهم، بينما هم الأكثر حاجة من غيرهم، فهم لولا قلة ذات يدهم وفاقة أسرهم لما تغربوا وقاموا بمثل هذا العمل، وهم -ولا عبرة بالشاذ- لا يسألون غيرهم إلحافا!

لقد أفرحتني مبادرة أحد الأخيار بمحافظة عنيزة الذي نسق مع بلدية عنيزة وتكفّل (بكسوة شتاء) لعمال البلدية الذين يزيدون على (400) عامل، فأدفأ أجسادهم النحيلة من هجمة البرد وقسوته، أدفأه الله بنعيم الجنان.

كتبت بتويتر (تغريدة) دعوت فيها إلى العطف على هؤلاء وسعدت بتجاوب عدد من الخيرين معها.

إنني أدعو أن يبادر القادرون في مختلف مدن ومحافظات وقرى بلادنا إلى مثل هذا العمل الإنساني فيؤمنوا كسوة الشتاء لهؤلاء العمال البسطاء الذين يخدموننا بالقيام بمهمة عسيرة وإن كانت شريفة.

كم من الأجر العظيم الذي سيناله هؤلاء المبادرون حيث ستتوجه صدقتهم إلى من هم أظمأ الناس إليها.

لنرحمهم ليرحمنا الله يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يؤمئذ لله.

* * *

=2=

** لكيلا تظلم:

اقرأ هذه الواقعة! **

** اقشعر جسدي وأنا أقرأ هذه القصة التراثية التي تقول:

إن سيداً كان يضرب عبده ضرباً مبرحاً.. وبعد أن أوجعه بسياطه التفت سيده إلى الجالسين من حوله وسألهم: هل أزيد أو أكتفي بهذا؟ فأجابه العبد وهو على الأرض: “أقلل أو أكثر -يا سيدي- إنما هو القصاص يوم القيامة” فتأثر السيد وسقط السوط من يده وأقسم ألا يضرب مخلوقاً بعد اليوم..!

لقد زلزلت كلمة هذا العبد المظلوم سيده: “إنما هو القصاص يوم القيامة فأقلل أو أكثر”..!

ومَنْ مِن أصحاب القلوب ممن يخافون عقاب الله لا تزلزله هذه العبارة, وتؤثر فيه؟

ليت كل واحد منا وهو يمارس ظلماً أو اعتداء على إنسان بالقول أو بالفعل يتذكر هذه المقولة البالغة التأثير.. البليغة الاعتبار.

وأجل..!

لنقلل من ظلم الناس أو لنكثر فإنما هو القصاص يوم القيامة.

* * *

=3=

** قطرة مطر?

** هل تتقاطع الرجولة والقوة مع احترام النساء وحبهن!

لن أجيب، لكن سأترك ذلك الشاعر العربي والفارس العاشق الذي كما كان مقداما في خوض الوعي كان بالسلم هائما بسحر اللمي.

(نحن قوم تذيبنا الأعين النجّل

غير أنا نذيب الحديدا

وترانا عند المكاره أبطالا

وفي السلم للغواني عبيداً)

* * *

=4=

** آخر الجداول **

** قال أحدهم لأعرابي: ما السقم الذي لا يبرأ, والجرح الذي لا يندمل؟

قال: حاجة الكريم إلى اللئيم.

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi
 

جداول
** الشتاء: وعمال البلدية دعوة إلى رحمتهم **
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة