ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/12/2012 Issue 14695 14695 السبت 09 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أدري كيف سيتمكن الفضوليون من المتطوعين أو الرسميين من أفراد هيئة الأمر بالمعروف من اقتناص حالات التعدي أو الاختلاء بعد انتشار زواج المسيار في البلاد. وهو النوع الثاني من الزواج الذي ظهرت بوادره الأولى في وسط البلاد ثم شاع وتعاظم أمره ودخل في النسيج الاجتماعي وتقبله الذكور قبولا حسنا.

وأكثر من يقدم عليه في مضاربنا رجال الفئتين شديدة اليمين وشديدة اليسار، بينما بقي رجال الفئة الوسطى يزجون الوقت بتبادل النوادر والحكايات عن أبطال المسيار في البلاد، إذ لا حيلة لهم إلا الترويح والتسرية عن أنفسهم بتلاوة القص والنكات، فهم الفئة الوسطى غير المرغوبة في لعبة المسيار، فقد فاز بها أصحاب الملايين، إذ هم المطلوبون في قوائم النساء اللاتي تزداد كل يوم ويعظم أمرها، فإذا كانت المرأة الألمانية تعزف عن الزواج لأنها لا تريد الإنجاب فإن بعض نساء السعودية اليوم يعزفن عن الزواج المعلن والتقليدي رغبة وتطلعا لخوض مغامرة المسيار الذي لا التزامات ولا قيود مفروضة عليها من خلاله.

اليوم لا تندهش من أن سيارة غريبة تقف بجوار منزل وبعد شهور تنقطع وتعود أخرى، اليوم لم يعد الجيران وأهل الحي يميّزون الغريب ويسألون عن هذا الذي يتردد في جنح الليل أو في شمس الضحى، اليوم يعرف السعوديون مصطلحا توفيقيا جديدا يلقي بظله بكل جرأة على البيوت التي ظلت لنحو قرن سامتة وحيية تعرف سحنات أهلها وتميزهم عن غيرهم. اليوم لا شيء من هذا يحدث وتقبّل الناس الزائر المريب لأن الطارئ الجديد بات يطرد كل ريبة أو ظن سيئ والعياذ بالله، (المسيار لأن الذكور يقدرونه خير تقدير ولأنه فتح لهم نافذة جديدة كي يخوضوا مغامرات مثيرة مع نساء جندن أنفسهن للهو الحلال!).

تفرغ بعض رجال الحسبة لمتابعة الفقيرات اللاتي أعوزتهن ظروفهن المادية للعمل في المحال النسائية عملاً شريفاً واضحاً أمام الملأ أجمعين، ولم يعد لهم قدرة على تتبع زائري الليل فكلهم يدعون بالخير لطيب الذكر مسيار.. حقا هل نعيش في بلاد العجائب؟!

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
 

نهارات أخرى
الزواج المسياري
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة