بريدة - عبدالرحمن التويجري:

نظم نادي القصيم الأدبي يوم الأحد الماضي أمسية شعرية لكل من الشاعر السوري سامر نجار والشاعر التونسي الدكتور عبد العزيز القناوي صافي الجيل، وقام بإدارتها الشاعر محمد الضالع عضو مجلس الإدارة بالنادي الذي قدم في بداية الأمسية نبذة مختصرة عن الشاعرين ومسيرتهما الشعرية.

ثم افتتح الشاعر عبد العزيز صافي الجيل الأمسية بقصيدة أسماها «يابن الجزيرة» قال في مطلعها:

أرض الجزيرة ما أرض تساويها

منها النبي وهذا الفضل يكفيها

الصحب من رحم الأقدار قد خرجوا

يهدون كالنجم قاصيها ودانيها

أرض ولود على الأيام ما عقمت

فالله يحفظها من كيد شانيها

ثم أتبعها بقصيدة أخرى حملت اسم «ما خنت عهدي».

بعد ذلك افتتح الشاعر سامر نجار قصائده بقصيدة «أمل» قال في مطلعها:

الدفتر متخم وأنين أصابع مكتوم كصراخ بريء

الضوء الخافت في أرجاء الغرفة في أرجاء المنفى لا يدري من أين يجيء

يالضوء القادم كي تنقذنا كم أنت جريء كم أنت غبي حتى تجيء

يالضوء القادم مهلاً لملم أشلاءك غادرنا كي نبقى وتظل تضيء

ثم قصيدة أليمة بعنوان «قميص دم» وصف فيها جرح سوريا النازف في ثورته الحالية قال في مطلعها :

ينظر من شباكه يبصر آليات وجنود

وبروق تصطع تتبعها أصوات تعلو ورعود

يدرك هذا الخائف حتى العظم فداحة ما يجري

يجري يتغطى مثل الطفل الخائف

يقرأ بسم الله يردد حتى الصبح الإخلاص

يتقوقع تحت غطائه دهراً ينتظر خلاص

لكن الشارع مجنون ويضج قذائف ورصاص

يتقلص جسمه يصغر يسمع صوت عظام تكسر

يتحمل أوجاع التكسير ويرفض

أن يبصره منظار القناص

تلا ذلك قصيدة «نجوى» للشاعر صافي الجيل ثم أخرى وصف فيها حال الثورة التونسية بعنوان «ثورة الكرامة والحرية» قال في مطلعها:

من الجنوب إلى بنزرته ثوار

شعب أبيّ وفي أحشائه نار

إن كنت يا صاحي في شك أعد نظراً

تأتيك من تونس الخضراء أخبار

شعب يناديك بسم الله منتصراً

والله يسنده والله جبار

ثم فاجأ الشاعر سامر نجار الحضور بقصيدة عاطفية حملت اسم «مفاجئة» ثم اشتكى الشاعر بقصيدة «شكوى»

وتوالت القصائد بين الشاعرين إلى أن اختتم الشاعر محمد الضالع الأمسية بشكر الشاعرين واستجابتهما على لدعوة النادي بالمشاركة في فعالياته الثقافية.